آخر الأخبار
التخطيط: لا علاقة للتعداد السكاني بكشف مستحقي رواتب الرعاية للتخلص من الدولار.. الإعلان عن ربط بطاقات الدفع الإلكتروني بين إيران وروسيا حالة وفاة "غامضة" لمواطنة نيجيرية في منطقة الجادرية السوداني يوجه السفارة العراقية في مسقط بشراء تذاكر مباراة منتخبنا أمام عُمان ديالى.. مصرع امرأة وطفلها واصابة 6 اشخاص بحادثين منفصلين

بعد السعودية.. عبد المهدي يكثف جهود تجاوز الأزمة بزيارة ثالثة الى طهران

سياسة | 28-09-2019, 08:17 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

مع احتدام الصراع في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة، على خلفية القصف المجهول الذي تعرضت له شركة أرامكو النفطية، التابعة للملكة العربية السعودية، يبدو أن طائرة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، ستقلع كثيرا باتجاه مطاري جدة وطهران، على أمل تحقيق التهدئة في المنطقة.

ويكشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، بدر الزيادي، عن عزم رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، زيارة إيران خلال الايام القادمة، بعد زيارته القصيرة إلى السعودية، نهاية الأسبوع الماضية.

ويقول الزيادي لـ (بغداد اليوم)، إن "زيارة عبد المهدي الأسبوع الماضي إلى السعودية، جاءت من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة، وتحقيق السلم السياسي بعيدا عن الحرب"، مبينا أن "هذه الزيارة ستتبعها زيارة إلى إيران خلال الأيام القليلة القادمة".

ويضيف، أن "زيارة عبدالمهدي إلى طهران قد تلحقها زيارة إلى الولايات المتحدة، من أجل تحقيق دور الوساطة الذي يلعبه العراق".

وأجرى رئيس مجلس الوزراء زيارتين الى طهران، منذ تسلمه المنصب، حيث كانت الأخيرة للتوسط في موضوع احتجاز ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبريو" من قبل الحرس الثوري الإيراني.

من جهة أخرى يرى النائب عن تحالف سائرون، علاء الربيعي، أن "تحرك عبد المهدي نحو السعودية جاء بناء على تفويض إقليمي، لتحقيق الوساطة السياسية في سبيل تهدئة الازمة القائمة، بين إيران والسعودية".

ويوضح الربيعي في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "العراق يمكن أن يلعب دورا رئيسا في تحقيق الوساطة واطفاء فتيل الازمة بين طهران وجدة، من خلال الابتعاد عن سياسة المحاور التي ستضر بمصالحه، وستقضي على مشروع الوساطة المنشود".

ويشير النائب عن تحالف سائرون إلى أن "العراق لديه رغبة كبيرة بتحقيق الامن والسلام في المنطقة، بعيدا عن شبح الحرب والاتهامات المتبادلة بين الاطراف المتصارعة".

وكان عضو لجنة العلاقات الخارجية عامر الفايز، قد كشف الخميس (26 أيلول 2019)، عن منح السعودية وإيران، الضوء الأخضر للعراق للعب دور الوسيط وحل الأزمة القائمة في المنطقة، على خلفية الهجوم الأخير الذي استهدف شركة أرامكو النفطية السعودية.

وقال الفايز في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "العراق ليس طرفا في الصراع القائم بين طهران والرياض، وانما هو يلعب دور الوسيط بناءً على ضوء أخضر تلقاه من الطرفين، كما أن مصلحته تكمن بلعب هذا الدور من أجل ابعاد شبح الحرب الذي سيكون أول المتضررين فيها".

وأضاف عضو مجلس النواب، أن "الأزمة بين الرياض وطهران في طريقها إلى التهدئة وربما الحل النهائي من خلال جمع الطرفين على طاولة حوار في بلد محايد".

من جهته أكد عبد الحسين الهنين، مستشار رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، الأربعاء (25 أيلول 2019)، إن العراق نجح بحل أزمة ناقلتي النفط، وسينجح بإيقاف تداعيات انهيار المنطقة.

وذكر الهنّين، في منشور عبر صفحته على الفيس بوك، أن "العراق المجرب نجح في حل أزمة السفينتين البريطانية والإيرانية، وسينجح في نزع فتيل الحرب وايقاف تداعيات الانهيار في الشرق الاوسط".

واشار الى أن "الدور يعيه العالم ويتعامل معه بشكل عملي وواقعي".

وأضاف، أن "العراق الموازن الإقليمي الكبير، وذهاب رئيس الوزراء الى السعودية اليوم لتجسيد سياسة العراق التي انتهجها عبد المهدي"، مؤكداً أن "العراق صديق للجميع وموازنا اقليميا كبيرا، يؤثر في المنطقة وعنده يلتقي المختلفين".

وأوضح، أن "العراق موثوق به من الجميع لحل مشاكل المنطقة، وتفكيك أزماتها او تجميدها على الأقل من اجل السلم في المنطقة".

وكان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي قد التقى الأربعاء (25 أيلول 2019)، العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في المملكة، وبحثا آخر مستجدات الأحداث في المنطقة، بما فيها الهجوم الذي تعرضت له شركة أرامكو، وقد أكدا، بحسب بيان رسمي لوكالة الأنباء السعودية "واس" على "تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومواصلة التشاور والتنسيق في كل ما يخدم أمنهما ومصالحهما المشتركة.

وجاءت هذه الزيارة في ظل توتر الأوضاع في المنطقة جراء تعرض شركة أرامكو السعودية النفطية لهجوم بطائرات مسيرة ما أدى إلى تعطل نصف الانتاج السعودي من النفط، والاتهامات التي وجهتها كل من الرياض وواشنطن لطهران بتنفيذ الهجوم الذي قالت السعودية إن صواريخ نوع "كروز" استخدمت فيه، في مقابل نفي إيراني مشدد.

وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قد عاد الخميس(26 أيلول 2019)، ، الى بغداد بعد اختتام زيارته التي استمرت لساعات الى السعودية.

وقال المكتب الاعلامي لعبد المهدي، ان "رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي عاد الى بغداد مختتما زيارته الى المملكة العربية السعودية".