بغداد اليوم -بغداد
أكد المختص في الشؤون الاقتصادية ناصر التميمي، اليوم الخميس (6 تشرين الثاني 2025)، أن قرب إجراء انتخابات مجلس النواب دفع الى تجميد حركة البيع في السوق العراقي، فيما بين أسباب ذلك.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك حالة من الجمود الواضح تشهدها الأسواق المحلية، خصوصاً في قطاعي العقار والسيارات، وذلك بسبب الترقب الحذر الذي يسيطر على المستثمرين والأفراد مع اقتراب موعد انتخابات البرلمان".
وأوضح أن "الكثير من المتعاملين بالأسواق يؤجلون قرارات البيع والشراء انتظاراً لما ستسفر عنه المرحلة السياسية المقبلة، وما قد يرافقها من تغييرات في السياسات الاقتصادية، والتشريعات المرتبطة بالضرائب، وآليات الإقراض والتمويل".
وأضاف أنه "هناك حالة تحفظ واضحة لدى المستثمرين، فالأموال تتجه حالياً نحو السيولة بدلاً من الدخول في أصول عالية القيمة مثل العقارات والسيارات، والجميع ينتظر وضوح الرؤية السياسية وما إذا كانت الحكومة المقبلة ستتجه نحو دعم القطاعات الإنتاجية أو فرض إصلاحات جديدة قد تؤثر على الأسعار".
وتابع أن "الأسعار لا تزال مستقرة نسبياً، إلا أن حجم التداولات شهد انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالفترات السابقة، وبعض التجار والملاك يحجمون عن تخفيض الأسعار على أمل انتعاش السوق بعد الانتخابات، في حين يتوقع المشترون إمكانية حدوث تصحيح هبوطي إذا شهدت المرحلة المقبلة استقراراً سياسياً ونقدياً".
وختم المختص في الشؤون الاقتصادية قوله إن "القطاعين العقاري والسيارات عادة ما يكونان الأكثر حساسية للمتغيرات السياسية، نظراً لكونهما من أكبر أدوات الاستثمار وحفظ القيمة داخل السوق، وأي إشارات إيجابية بعد الانتخابات، أو إطلاق برامج تحفيزية حكومية، ستسهم في إعادة الثقة وتحريك عجلة التداول سريعاً".
وفي (1 تشرين الثاني 2025)، أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، أنه سيُفرض على الحكومة العراقية المقبلة إحالة الحقول النفطية المنتجة الى الاستثمار.
وكتب المرسومي في تدوينة بموقع "فيسبوك" وتابعتها "بغداد اليوم": "سيفرض على أي حكومة عراقية قادمة إحالة كل حقول الجهد الوطني المنتجة للنفط الى الاستثمار من قبل الشركات الامريكية وبصيغة عقود المشاركة بالإنتاج".
يرى مراقبون أن تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمبعوث خاص إلى بغداد بدلاً من سفير تقليدي يعكس تحوّلاً جوهرياً في طريقة واشنطن بالتعامل مع العراق، إذ لم يعد الملف العراقي يُدار من زاوية دبلوماسية فحسب، بل من منظور اقتصادي نفعي يرتكز على النفط.
ففي قمة شرم الشيخ، قال ترامب بوضوح إن “النفط العراقي كثير، وإذا لم يُحسنوا إدارته فستواجههم مشاكل”، وهي إشارة فُهمت على نطاق واسع بأنها تمهيد لتوجه أمريكي جديد يربط النفوذ السياسي بالمصالح النفطية المباشرة.
اختيار رجل الأعمال مارك سافايا مبعوثاً خاصاً بدلاً من دبلوماسي مهني عزز هذا الفهم، إذ اعتُبر التعيين خطوة باتجاه “دبلوماسية الصفقات” التي تسعى لتحويل العلاقة مع العراق إلى إدارة اقتصادية مباشرة، تُدار من البيت الأبيض دون المرور بالمؤسسات التقليدية.
ويقول خبراء إن واشنطن تريد من خلال هذه المقاربة استعادة نفوذها في قطاع الطاقة العراقي، سواء عبر شركاتها الاستثمارية أو عبر أدوات سياسية أكثر تحكماً، ما يجعل النفط جوهر العلاقة الجديدة بين البلدين لا مجرد أحد ملفاتها الجانبية.
بغداد اليوم - بغداد على خلفية الجدل الواسع الذي أثاره خطاب النائب السابق أحمد الجبوري "أبو مازن" المخالف للذوق العام مؤخراً، قدم المحلل السياسي سيف الهاشمي تحليلاً معمقاً يربط صعود هذه الشخصيات وتصرفاتها بظروف سياسية سابقة. وأكد الهاشمي لـ