مصادقة أمريكية تعزز استقلالية الجيش العراقي في إدارة العمليات القتالية

بغداد اليوم - بغداد 

علق الخبير في الشؤون العسكرية اللواء المتقاعد جواد الدهلكي، اليوم الخميس (6 تشرين الثاني 2025)، على أهمية إعلان القيادة المركزية الأمريكية جاهزية القوات العراقية لإدارة الضربات القتالية بشكل مستقل.

وقال الدهلكي، لـ"بغداد اليوم"، إن "إعلان القيادة المركزية الأمريكية قدرة القوات العراقية في إدارة وتنفيذ الضربات القتالية بشكل مستقل، يمثل خطوة نوعية في تعزيز الدور العملياتي للعراق في مواجهة التحديات الأمنية على أراضيه".

وبيّن أن "هذه المصادقة تأتي بعد تقييم شامل للجاهزية التدريبية واللوجستية والاستخباراتية للقوات العراقية، فالقوات المسلحة العراقية أثبتت قدرتها على التخطيط والتنفيذ والتنسيق الميداني دون الحاجة إلى إشراف مباشر من التحالف الدولي".

وأضاف أن "القرار الأمريكي يعكس الثقة المتزايدة في مستوى احترافية القوات العراقية، ويسهم في تمكينها من تحمل مسؤولياتها الأمنية كاملة، بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية وحماية الحدود والمرافق الحيوية، وهذه الخطوة لن تقلل من الدعم الاستشاري الأمريكي، لكنها تمنح بغداد حرية أكبر في اتخاذ القرارات التكتيكية وتنفيذ العمليات في الوقت المناسب، بما يضمن سرعة الاستجابة وفعالية الضربات العسكرية".

وتابع أن "لهذه المصادقة تأثيرًا إيجابيًا على الخطط المستقبلية لتطوير قدرات الجيش العراقي، خاصة في مجالات الاستخبارات، وإدارة المعارك المعقدة، واستخدام الأسلحة المتقدمة، بما يعزز من الاستقلالية التشغيلية للقوات العراقية على المدى الطويل، كما أن التعاون بين القوات العراقية والتحالف الدولي سيستمر في إطار الشراكة الاستراتيجية، مع التركيز على نقل الخبرات وتعزيز القدرة على إدارة العمليات بشكل مستقل، وهو ما يفتح صفحة جديدة في تاريخ التعاون العسكري بين بغداد وواشنطن".

وفي وقت سابق من ، اليوم الخميس (6 تشرين الثاني 2025)،أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، المصادقة على قدرة القوات العراقية بإدارة وتنفيذ الضربات القتالية بشكل مستقل.

وذكرت القيادة في بيان تلقته" بغداد اليوم "، ان "قوة المهام المشتركة بقيادة الولايات المتحدة، صادقت على قدرة القوات الأمنية العراقية في إدارة وتنفيذ عمليات الضربات القتالية بشكل مستقل"، مبينة ان "هذه الخطوة تعد إنجازاً مهماً ضمن مسار انتقال العراق لتولي دور قيادي في العمليات الإقليمية".

وأضافت ان "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب (CJTF-OIR) أكدت مصادقتها على جاهزية القوات الأمنية العراقية من خلال مناورة تكتيكية بالذخيرة الحية أُجريت داخل الأراضي العراقية".

وتابعت، ان "القوات العراقية تمكنت من إكمال دورة الاستهداف بنجاح في ظروف ميدانية صعبة تحاكي الواقع، مظهرة كفاءة عالية في إدارة عمليات الاستهداف من دون أي دعم من القوات الأمريكية أو قوات التحالف".

وقال مدير مجموعة المستشارين العسكريين في قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، العميد ستيفن تي. ريفيرا، وفقاً للبيان: إن "هذا الإنجاز يظهر جاهزية القوات الأمنية العراقية على قمع تهديدات تنظيم داعش في أي مكان داخل العراق بشكل مستقل، وهو مثال واضح على نجاح شراكتنا مع العراق خلال مرحلة الانتقال نحو شراكة أمنية ثنائية"، مشيرا الى ان "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، تأسست عام 2014، وتتمثل مهمتها في تقديم المشورة والمساعدة والتمكين للقوات الشريكة في إطار القتال لهزيمة تنظيم داعش".

وأضاف: "لقد تم إضعاف التهديد التقليدي لتنظيم داعش وتشتيت مقاتليه"، موضحاً ان "قوات مكافحة الإرهاب العراقية طورت قدراتها وخبراتها ومعداتها لتصبح أكثر كفاءة وفاعلية بشكل ملحوظ".