بغداد اليوم- متابعة
قال مسؤول كبير في الحكومة الأمريكية، اليوم الخميس، (6 تشرين الثاني 2025)، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيبدأ مفاوضات بشأن مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة لتأييد خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، ومنح تفويض لمدة عامين لهيئة حكم انتقالي وقوة دولية لتحقيق الاستقرار.
ووزعت الولايات المتحدة رسميا مشروع القرار على أعضاء المجلس الخمسة عشر في وقت متأخر من أمس الأربعاء، وقالت إن النص يحظى بدعم إقليمي من مصر وقطر والسعودية وتركيا والإمارات.
وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية لرويترز “الرسالة هي: إذا كانت المنطقة معنا في هذا، وفي كيفية صياغة هذا القرار، فإننا نعتقد أنه ينبغي للمجلس أن يكون كذلك أيضا”.
ويحتاج صدور قرار من المجلس إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو).
وردا على سؤال بشأن موعد طرح مشروع القرار للتصويت، قال المسؤول “كلما تحركنا أسرع، كان ذلك أفضل. نحن نتطلع إلى أسابيع، وليس أشهرا”.
وأضاف المسؤول “ستقدم روسيا والصين مساهماتهما بالتأكيد، وسنطلع عليها فور ورودها. لكن في نهاية المطاف، لا أرى أن هاتين الدولتين تقفان ضد ما يُرجّح أنها الخطة الأقرب لتحقيق السلام منذ زمن”.
ويعطي مشروع القرار، الذي اطلعت عليه رويترز، مجلس إدارة الحكم الانتقالي سلطة إنشاء قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة، يمكنها “استخدام جميع التدابير اللازمة”، وهي صياغة تشير إلى استخدام القوة، لتنفيذ التفويض الممنوح لها.
ستتولى القوة الدولية المؤقتة حماية المدنيين وعمليات الإغاثة الإنسانية، والعمل على تأمين المناطق الحدودية مع إسرائيل ومصر، مع “قوة شرطة فلسطينية خضعت للتدريب والتمحيص في الآونة الأخيرة”.
ستُرسي القوة الدولية الأمن في غزة من خلال “ضمان عملية نزع السلاح من قطاع غزة، بما في ذلك تدمير ومنع إعادة بناء البنية التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية، بالإضافة إلى نزع الأسلحة بشكل دائم من الجماعات المسلحة غير الحكومية”.
وقال المسؤول إن مشروع قرار الأمم المتحدة يمنح القوة الدولية سلطة نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تتوقع من حماس “الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق” والتخلي عن أسلحتها.
ولم تُعلن حماس ما إذا كانت ستوافق على نزع السلاح في غزة ونزع سلاحها، وهو أمر رفضته الحركة سابقا.
* توقعات بقوة دولية قوامها حوالي 20 ألف جندي
أكد المسؤول الأمريكي الكبير أن من المتوقع أن يبلغ قوام القوة الدولية حوالي 20 ألف جندي.
واستبعدت إدارة ترامب إرسال جنود أمريكيين إلى قطاع غزة، إلا أنها تواصلت مع إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وتركيا وأذربيجان للمساهمة.
وقال المسؤول “نحن على تواصل مستمر مع الدول التي يحتمل أن تسهم بقوات، ونناقش معها احتياجاتها من حيث التفويض، ونوع الصياغة التي تحتاجها”.
وأضاف “جميع الدول تقريبا تتطلع إلى الحصول على تفويض دولي من نوع ما. الخيار المفضل هو الأمم المتحدة”.
ومضى قائلا إنه لا يعلم ما إذا كانت إسرائيل قد استبعدت أي دول محددة من المساهمة بقوات، لكنه أضاف “نحن في محادثات مستمرة معهم”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الشهر الماضي أنها لن تقبل بوجود قوات تركية في غزة بموجب خطة السلام الأمريكية.
ووافقت إسرائيل وحماس قبل شهر على المرحلة الأولى من خطة ترامب المكونة من 20 نقطة بشأن غزة، والتي تضمنت وقف إطلاق النار في حربهما التي استمرت لحوالي عامين، واتفاقا لإطلاق سراح الرهائن. وقد أُلحقت هذه الخطة المكونة من 20 نقطة بمشروع القرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير “الوقت ليس في صالحنا. وقف إطلاق النار صامد، لكنه هش، و… لا يمكننا أن نغرق في صياغة الكلمات في المجلس. أعتقد أن هذا اختبار حقيقي للأمم المتحدة”.
المصدر: وكالات
بغداد اليوم - بغداد على خلفية الجدل الواسع الذي أثاره خطاب النائب السابق أحمد الجبوري "أبو مازن" المخالف للذوق العام مؤخراً، قدم المحلل السياسي سيف الهاشمي تحليلاً معمقاً يربط صعود هذه الشخصيات وتصرفاتها بظروف سياسية سابقة. وأكد الهاشمي لـ