متطرقا الى ’تحالف السعودية وإسرائيل’.. صالح يدعو الى إنهاء دبلوماسي لأزمات المنطقة
سياسة | 18-07-2022, 10:45 |
بغداد اليوم – بغداد
عد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الاحد، أن دول الشرق الأوسط يجب أن تتعلم من الماضي وأن تعمل معا من أجل الأمن والازدهار.
وقال صالح في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، تعليقا على ما إذا كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، محقا بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، إن "إيران طرف رئيسي فاعل في ذلك الجزء من العالم، وبالنسبة لي، في العراق، لدينا حدود طويلة مع إيران، لدينا جميع أنواع التفاعلات الثقافية والاجتماعية والمصالح الأمنية المشتركة، مشيرا الى، ان "هذه مسألة عواقب بالنسبة لنا، وهي نتيجة للمنطقة الأشمل، بل والعالم في الواقع".
وأضاف، "لا توجد حلول عسكرية ونحن بحاجة إلى إنهاء دبلوماسي لهذا المأزق، ونحن بحاجة إلى ترتيب أمني في الشرق الأوسط، حيث نجتمع لمكافحة الإرهاب الذي يظل مشكلة رئيسية".
وأشار إلى أنه "يجب أن يكون هناك اتفاق نووي مع إيران، وأن يكون هناك نوع من المصالحة بين إيران والعرب، مبينا، ان "العراق يلعب دورا مهما جدا في الوقت المناسب للتوسط بين السعوديين والإيرانيين".
وبين "وجود عدد من المحادثات التي جرت في بغداد بين إيران وجيران عرب آخرين، وهناك بعض الأجواء المهمة التي تحسنت".
واكد الحاجة إلى أن "نجلس إلى نفس الطاولة ونتحدث عن المشاكل التي تنتج عن ناخبينا، اذ ان أمريكا مهمة والعالم مهم، ولكن أيضا أولويتنا الخاصة في الجزء الخاص بنا، من العالم مهمة".
وقال "نحن محظوظون بامتلاكنا النفط، لكن لدينا تحديات اقتصادية واجتماعية خطيرة جدا، نحن بحاجة إلى بنية تحتية يمكنها ربط اقتصاداتنا معا، نحن بحاجة إلى عمل مشترك ضد تغير المناخ، لا يمكن للعراق أن يفعل ذلك بمفرده، ولا يمكن للسعودية أن تفعل ذلك بمفردها، ولا تستطيع إيران أن تفعل ذلك بمفردها، ولا يستطع الأتراك أن يفعلوا ذلك بمفردهم، في نهاية المطاف يجب إعادة سوريا إلى المنعطف، وعلينا أن نجد طريقة لإخراج سوريا من الفوضى التي تعيشها اليوم لفترة طويلة".
وأضاف، ان "هناك تحديات كبيرة تواجه كل دولة في ذلك الجزء من العالم، لا نريد العودة إلى الماضي حيث نحن جزء من جانب ضد الآخر، فعلنا ذلك ودفعنا ثمنا باهظا".
وتطرق صالح الى التحالف الضمني السعودي – الإسرائيلي، وقيام الولايات المتحدة تحالفا اشبه باستراتيجية الاحتواء لمعسكرين متحاربين، قائلا "أن "هذه وصفة لتكرار مآسي الماضي الرهيبة، فلا يمكن لهذا الجزء من العالم أن يستمر على هذا النحو".