آخر الأخبار
خشان يطالب البرلمان بانهاء عضوية هيبت الحلبوسي بعد تعطيله جلسة انتخاب الرئيس وحنث اليمين إيران تؤكد إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة: لن تكون الأخيرة الإدارة البدائية للنفايات والمخلفات الطبية في بغداد.. خطر آخر يهدد السكان المرور: تغيير اوقات الدوام أثبت نجاحه في تخفيف الزخم المروري اجتماع أمني ثلاثي رفيع يدعو لتنفيذ عمليات أمنية في مناطق الفراغ الأمني

’’سلاح منفلت وقوى متنفذة’’.. مخاوف من الانتخابات والدوار المتعددة لدى اهالي المناطق المحررة بديالى

محليات | 10-09-2020, 12:05 |

+A -A

بغداد اليوم- ديالى

ينظر اهالي المناطق المحررة في ديالى بقلق شديد من الانتخابات المبكرة القادمة خاصة وانهم خاضوا تجارب عدة بعد 2005 لم تنعكس بشكل ايجابي على وضع مناطقهم التي دفعت ثمنا باهضا بعد انتكاسة حزيران 2014 وقبلها سنوات الدم منذ 2006 الى 2009.
وقال ابراهيم الجبوري من اهالي قرى شمال قضاء المقدادية (40كم شمال شرق بعقوبة) في حديث لـ (بغداد اليوم)، "انا وغيري الالاف من اهالي قرى شمال المقدادية المحررة ما الذي حصلنا عليه من الانتخابات سيكون ردنا مؤحدا لاشيء بل كنا وقودا لصراعات قوى سياسية ولم ينعكس مشاركتنا في اي فعل ايجابي في مناطقنا التي كانت قبل 2003 واحة خضراء والان مجرد اطلال وبساتين يحيط بها الخراب من كل جانب".
وكان تنظيم داعش سيطر على نحو 30 قرية مترامية في شمال قضاء المقدادية بعد حزيران 2014  قبل ان يجري تحريرها نهاية كانون الاول 2015.
واضاف الجبوري، "لدينا مخاوف من الانتخابات وموسمها ونخشى صراع ساسة بغداد لذا نريد العيش بسلام".

اما بلال كريم وهو مدرس متقاعد في جلولاء قال: "لدينا قلق من ملف الدوائر الانتخابية المتعددة في ظل كثرة الشائعات على انه ربما تدمج جلولاء مع نواحي اخرى لتصبح دائرة واحدة"، مبينا ان "الامر سيخلق الكثير من الاشكالات خاصة وان الناحية هي ناحية تضم اطياف متعددة واذا تم وضعها مع نواحي فيها طائقة او قومية كبيرة ستدفع طوائف في جلولاء للرفض وبالتالي تصبح بوابة للاثارة المشاكل".
وتعد جلولاء ثالث المدن التي سيطر عليها داعش في صيف 2014 قبل ان يجري تحريرها بعد اشهر عقب معارك شرسة جدا بين داعش والقوات الامنية والحشد الشعبي.
لكن قيس جاسم وهو ضابط سابق في الجيش قال: "لا توجد انتخابات نزيهة مع وجود سلاح منفلت في بعض المناطق والانتخابات الماضية دليل واضح والاغلبية يرفضون الحديث بان الكثير من الناخبين ارغموا على انتخاب قوائم محددة دون غيرها"، مبينا ان "الانتخابات تحصل اذا كانت الارادة حرة في الاختيار وهذا غير متوفر الان".
واضاف جاسم، ان "المناطق المحررة ستكون في فوهة المدفع في الانتخابات لان مستوى الصراع السياسي الداخلي والخارجي قوي لانها ببساطة تمثل كثافة سكانية عالية قادرة على تغيير الموازين".
اما سليم العزاوي وهو موظف حكومي من سكنة احدى القرى المحررة قرب ناحية السعدية، قال: ان "الدوائر الانتخابية امر مقلق جدا ربما سيخلق مشاكل كبيرة في مناطقنا لان السعدية منطقة متنازع عليها وفيها خليط منوع واضافة اية منطقة اليها ربما يثير حساسية مكونات او اطياف وهذا سيكون بداية صراعات".
وتعد السعدية اول مدن ديالى التي سقطت بقبضة داعش في حزيران 2014 وجرى تحريرها بعد اشهر حيث تتميز بانها ذات تنوع قومي ومذهبي.

اما كامل حسن ناشط مدني قال: ان "قانون الانتخابات لايزال غير محسوم حتى الان لكن بالمجمل نسبة كبيرة من اهالي المناطق المحررة فقدوا الثقة بالعملية السياسية خاصة مع تخلي الكثير من الساسة لوعودهم بدعم النازحين واعادتهم بالاضافة الى قلة التفاعل مع قضاياهم".
واضاف حسن، "حتى لو جرت الانتخابات فان ملف السلاح والقوى المتنفذة وامور اخرى ستبقى موجودة وهي من تفرض ارادتها في نهاية الامر وليس ارادة الناخبين وهذا امر لايمكن نكرانه".