آخر الأخبار
منخفض ممطر يطرق الأبواب.. والبرد القارس يعود للعراق ليلة رأس السنة البنتاغون يعترف رسمياً بوجود قوات أمريكية "غير معلن عنها" في العراق مدير البطاقة الوطنية: الموحدة تصدر مباشرة للطفل عند ولادته المغرب.. وزير العدل يكشف عن أبرز مقترحات تعديل مدونة الأسرة اتحاد الكرة يرد على اساءة أحد مقدمي البرامج الرياضية ليونس محمود

عبد المهدي من طهران: ايران دعمت العراق كثيراً في مواجهة الارهاب ونحن الان اكثر استقراراً

سياسة | 6-04-2019, 05:31 |

+A -A

بغداد اليوم-بغداد

أكد رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، السبت، 06 نيسان، 2019، أن ايران دعمت العراق كثيراً في مواجهة الإرهاب، فيما عزى الجانب الإيراني بضحايا السيول.

وقال عبد المهدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني من طهران، إن "الرئيس روحاني أوجز ما اتفقنا عليه في بغداد، وما سنتفق عليه خلال هذه الزيارة، فيما يخص القضايا الاقتصادية والعلمية والتجارة البينية وسكك الحديد والنفط، وكل الشؤون التي تمثل مستقبلاً كبيراً للبلدين، او فيما يخص القضايا الإقليمية كقضايا الجولان والقدس".

وأردف، أن "ايران بلد مسلم وجار وصديق، ولدينا حضارة تاريخية، لا اعتقد أن هناك بلد اخر يتمتع بمثل هذه الحضارة".

وأضاف: "قلنا اننا سنبقى سوية في السراء والضراء ونحن نشارككم العزاء والالم بأزمة السيول التي تعرضت لها القرى الإيرانية، ونحن ايضاً تعرضنا لهذه السيول، والتي تبين وجود جوانب عديدة مشتركة بين البلدين".

وأشار الى ان "ايران دعمتنا كثيراً في مواجهة الإرهاب، وقد حققنا نجاحاً اليوم"، مبينا أن "العراق اكثر استقراراً واكثر سلماً واليوم يحتضن العديد من الزيارات من دول العالم، ورؤساهم يأتون إلينا ايضاً وهذا يدل على نقلة نوعية في العراق".

وأكمل رئيس مجلس الوزراء: "نريد لهذه العلاقات المتطورة والمتقدمة بين العراق والجمهورية الإسلامية، ان تكون قدوة لكل دول المنطقة"، مشيرا الى ان "العراق لا يطمح لهذه العلاقات المتطورة فقط، بل يريد ان يتوسع اكثر واكثر في الأردن ومصر وبقية الدول، فنحن نريد للمنطقة ان تنعم بالاستقرار، ونحن نريد السلم للمنطقة، وحل جميع المشاكل سياسيا".

ومضى بالقول: "لقد ذكر الرئيس روحاني، ان هناك تهديدات تأتي من بعض الأراضي بين البلدين، وحن نؤكد وجوب ان نتفق لمنع هذه التهديدات، والدستور العراقي ينص على منع استخدام اراضينا لاستهداف أية دول مجاورة".

قبيل ذلك أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، على الاسراع بربط خطوط سكك الحديد بين البلدين بدءاً بخط الشلامجة البصرة.

وقال روحاني، بالمؤتمر ذاته: "كان هناك اتفاقات عامة بين البلدين، في عدة مجالات وكانت هناك تأكيدات من الجانبين على انهاء الجوانب الفنية والمباشرة بتنفيذ هذه الاتفاقات حتى نهاية شهر رمضان".

وأضاف: "وفيما يخص مشروع ربط السكك الحديدة بين ايران والعراق كان هناك تاكيدات بان يتم هذا الربط، وبالبداية سيكون بين الشلامجة والبصرة، وفي المستقبل سيكون هناك نقاط أخرى يتم ربطها، وستنتهي الجوانب الفنية ونبدأ بالمباشرة والتنفيذ في نهاية الشهر المبارك".

وفي مجال تصدير الكهرباء والنفط والغاز، قال روحاني: "بحثنا تصدير الكهرباء وربطة الشبكة الكهربائية وانابيب الغاز بين البلدين، ونتمنى ان تستمر هذه الجهود، ونعتقد ان ربط بين البلدين، لن يفيد الشعبين فقط بل تفيد الدول الأخرى في المنطقة".

وفيما يتعلق بالعلاقات المصرفية والمالية قال روحاني "كانت هناك خطوات جيدة، ونتمنى خلال زيارة رئيس البنك المركزي الإيراني الى بغداد، ان تستكمل هذه الخطوات باتخاذ قرارات جيدرة".

واردف: "فيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين البلدين فان هذه العلاقة جيدة، ونتمنى هلال الشهور القادمة من زيادة الحجم التجاري"، مضيفا "نحن اتفقنا على بناء المدن الصناعية المشتركة في المناطق الحدودية بين البلدين، وبحثنا الاتفاقيات المبرمة بشأن انشاء ثلاث مدن صناعية، في منطقة الجنوب ومدينة صناعية في المنطقة الغربية والاقليم، كبداية".

واكمل: "نحن اكدنا على أهمية المواصفات في المجالات الطبية وسنتوصل الى اتفاقات بخصوص الشركات المختصة بهذا الصدد".

وأكد روحاني ان "العلاقات التي تربط الحوزات العلمية بين النجف وقم قوية، وهي تسهم في تقوية العلاقات بين البلدين".

وفيما يخص الامن، رأى روحاني أنه "موضوع مهم جداً يخص البلدين، ونحن لدينا تعاون امني مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، وسيكون في مساء اليوم لقاء بين وزارتي الداخلية في البلدين"، مشيرا الى انه "ستكون هناك بعض المسائل والمشاكل التي تحصل في المناطق الشمالية، ونحن نعمل على إزالة كل هذه المشاكل".

وعن القضايا الإقليمية، قال روحاني: "وجدنا ان آراءنا مشتركة ومتطابقة، ونعتبر القدس عاصمة لفلسطين والجولان جزء لا يتجزء من الأراضي السورية، وان القضية اليمنية يمكن حلها سياسياً".