آخر الأخبار
يستخدمان المزارع لإكثارها وبيعها.. الاستخبارات والأمن تطيح بتاجري مخدرات في ذي قار رسمياً.. قائد شرطة ديالى الجديد يتسلم مهامه السفير غملوش في عيد الاستقلال: لبنان يتعرض إلى تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة "خطر لم يكن بالحسبان".. الثكنات التركية في إقليم كردستان بين "المطرقة والسندان" - عاجل بعد اختفائه قبل ايام.. العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان في الإمارات

من سنجار الى سوريا.. ناجية أيزيدية تروي تفاصيل سبيها وبيعها 11 مرة بين عناصر داعش

محليات | 5-03-2019, 06:28 |

+A -A

بغداد اليوم - خاص

روت امرأة ايزيدية نجت من تنظيم داعش، تفاصيل سبيها من قبل مسحلي التنظيم، عقب تحريرها منه، فيما أوضحت أنها تعرضت للاغتصاب والضرب خلال بيعها (11) مرة كسبية بين المسليحين.

وقالت ليلى تعلو خضر (1989)، من أهالي سنجار، وهي امرأة متزوجة ولديها طفلان، في حديث لـ (بغداد اليوم)، "كنت اسكن في بحزاني وبعدها عشت مع زوجي في سنجار، وعندما دخلوا الدواعش الى سنجار بدأ جميع الايزيدين بالهروب، وانا وعائلتي وعائلة شقيقي هربنا الى الجبل وما ان وصلنا تمكن مسحلو التنظيم من الوصول الينا، عدد كبير من الايزيديون كانو في الجبل".

وتابعت: "كانت عائلتنا مكونة من (19) شخصاً قام الدواعش بانزالنا من الجبل وقتلوا الكثير من الرجال واخذوا الهواتف والذهب والمستمسكات، وضعونا في سيارة للاسعاف ودخلنا الى سنجار مرة اخرى".

واردفت خضر، أن "مسلحي داعش وضعونا في دائرة النفوس الحكومية واغلقت الابواب وبعد ساعات اخرجوا النساء والاطفال في الباحة الكبيرة الحوش"، متابعة أن "الرجال عُزلوا عن النساء، وبدأو بتصوير النساء الايزيدات ليختار كل واحد منهم الفتاة التي يريدها، اخذو الكثير من النساء والبنات وتم سحبهم من ايديهم وشعرهم اجباري".

وقالت: "بقيت لغاية الساعة (8) مساءً بدون طعام، الاطفال يبكون من الجوع والخوف، والرعب يخيم علينا، ومع انقطاع  الكهرباء جاء الدواعش ويحملون بايديهم مصابيح، واختاروا عددا من النساء حسب الاسماء".

وبينت خضر: "جاء دوري انا ونساء من عائلتي، اخذونا الى البعاج وتركوا الرجال في مكانهم، دخلنا في مدرسة في البعاج ورأيت في المدرسة عدداً كبيراً من النساء كبيرات العمر، يقابله عدد كبير من الدواعش متواجدون هناك... صراخ النساء وبكاؤهم نتيجة المصير المجهول، ومسلحو التنظيم يأتون بفترات متفاوتة، لياخذ كل واحد منهم الفتاة التي تعجبه".

امير داعش السمين جدا ترافقه فاحصتين لعذرية النساء

وأوضحت، أنه "في اليوم الثاني جاء الامير، كان يتكلم عربي، وهو سمين جدا، قد يكون من البعاج، معه إمرأتان بالتنظيم، ربما كانتا طبيبتين، تقومان بفحص عذرية النساء والبنات، تم اخذ العذراوات وكنت اسمع صراخهن القوي ولم نعرف الى اين اخذوهن".

وأكملت: "بقيت 4 ايام في مشهد متكرر يحظرون الدواعش فجاة لاخذ النساء والاطفال، بعدها في الساعة 12 ليلا جاءت 4 سيارات محملة بالدواعش، ضربونا بالعصي واخرجونا من المدرسة الى تلعفر في مدرسة ايضا، عدد كبير من الحراس يحاصرون المكان، نجلس على الارض من دون طعام واطفالي معي يبكون، بقيت 4 ايام في المدرسة ومشهد اخذ النساء موجود كل يوم".

وبينت أن "باصات الدواعش جائت مرة اخرى لتاخذنا الى سجن بادوش، عدد كبير من النساء معي والاطفال وكان العدد كبير لدرجة لايوجد مكان للجلوس في السجن، وبين الفترة والاخرى يحظر امراؤهم ليختارو السبية التي تعجبهم، وبعدها جاء دور النساء الكبيرات بالعمر اخذوهم ايضا".

وقالت، إن "الطائرات بدأت تقصف السجن في احدى الليالي وجائت الباصات مرة اخرى لنعود الى تلعفر ونزلنا من الباصات وبقينا في الساحة وكان معنا الداعشي الذي يدعى الحاج باقر وطلبو منا ان نضهر وجوهنا ونفرد شعرنا ليضحك ويستهزء بنا وياخذ من تعجبه ويكفر بديننا ويقول ماهو طاووس ملك، في تلك الفترة كانو بنات اخي معي وضعو السلاح في رأسهم واصطحبوهم سبايا لهم، اما انا وبعض النساء دخلنا في مدرسة واغلق الباب علينا".

في صباح اليوم الثاني جاء علينا الدواعش ليجبرونا ان نُسلم والا القتل مصيرنا نحن ورجالنا، وبعدها تاكدنا ان رجالنا موجودين في قلعة تلعفر، تقول ليلى "طلبت منهم ان اتكلم مع زوجي واخي وتكلمنا مع رجالنا وقلنا لهم باننا اصبحنا مسلمين، وبعد ان ذهبو الدواعش قلنا باننا اجبرنا على الاسلام واخي طلب مني ان نعمل مايريدوه منا لكي لايتم قتلنا".

سكنا بيوت الشيعة.. وداعش ارتكب مقبرة جماعية

وأكملت: "جمعونا مرة اخرى واحضرو الرجال ايضا وقتها قتل الكثير من الرجال، لكننا شاهدنا رجالنا على قيد الحياة في تلك اللحظة، صعدنا الباصات مرة اخرى وذهبنا الى قرية قصر المحراب وبقينا في بيوت تعود ملكيتها للشيعة في تلك الفترة هرب الكثير من الايزيدين وحصلت مقبرة جماعية وقتل خالي، لانه حاول الهروب".

في احد الايام جاء رجل يدعي فيصل اخذنا مع عائلتنا الى حي في تلعفر لنكون لهم خدم نرعى الغنم وشبابنا تذهب معهم للعمل الاجباري، بقينا 4 اشهر في ذلك الحي وبعدها ذهبو بنا الى حي الخضراء في تلعفر بقينا شهر ومرة اخرى جاء الدواعش وجمعوا كل الرجال واخي وزوجي من ضمنهم ولم ارهم بعدها.

اكملت ليلى قصتها تقول "جاء في احد الايام الداعشي الذي يدعى ابو علي وقال بانه ذاهب بنا الى كردستان، وتوقعنا ذلك صحيح، ولكنهم ايضا ذهبو بنا الى مدرسة والرجال وضعوهم في مسجد، نحن النساء بقينا في المدرسة لمدة 4 ايام وجائت باصات اخرى لتاخذنا الى سوريا الرقة".

خلال 3 سنوات تقريباً تم بيعي 11 مرة بين مسلحي التنظيم

في الرقة تم زجنا في مكان تحت الارض القبو، كان هذا السجن صعب، وكل ليلة ياتون الدواعش ليختار ما تعجبه من البنات، وبعدها تم تحويلنا من السجن الى مكان اخر، تضيف ليلى: "جاء داعشي يسجل كل مراة وعدد اطفالها وكل يوم باي وقت ياتي الداعشي ليعلن عن اسم المراة المطلوبة لياخذها، بقيت 40 يوم في هذا السجن الى ان جاء اسمي".

وأردفت: "بعدها الداعشي ابو انس من الموصل، عمره حوالي، 40 متزوج من هولندية مسيحية استسلمت واخرى من الموصل، دكتور اخذني كسبية له، اخذني الى شقة في الرقة، اعتدى علية بالاغتصاب والضرب بقيت 3 ايام سبية له واعطاني الى سيف، من الموصل ايضا عمره 28سنة غير متزوج، بقيت شهر اتعرض للاغتصاب والاعتداء والضرب في كل يوم، كان حينها شهر رمضان، اجبرني على الصيام والصلاة، وكنت ارفض ويبدأ بضربي والاعتداء عليَ وعلى اطفالي، الى ان اهداني سيف الى شخص من بغداد يدعى "عبدالله الهاشمي"، دكتور تجميل قبل ان يصبح داعشي ويعالج المصابين من الدواعش ويجري العمليات لهم، بقيت 8 اشهر لدى عبدالله الهاشمي، كان بشع، يعتدي علية وعلى اطفالي، ويمنعنا من الطعام".

وأكملت أنه "في احدى الليالي وفي الساعة 12 ليلا جاء عبدالله ليجبرني على ارتداء ملابس النوم واضع الماكياج لادخل على 4 رجال سعوديين، طلب مني ان اتحرك وكانه عرض لازياء ليرفع سعري".

وتابعت: "اخذني داعشي اخر من السعودية، باعني عبدالهاشمي، بسعر 6 الآف دولار حسب ماسمعت، واخذني الى شقة اخرى في الرقة بقيت عنده 6 ايام بنفس الحالة الاغتصاب والتعذيب وبعدها قرر بيعي وطلب مني ان ارتدي ملابس النوم ليلتقط لي صورا يرسلها عبر كروب في الوتساب، يخص السبايا، يوجد في هذا الكروب دواعش من كل المناطق وبعدها اشتراني ابو جهاد سعودي ايضا".

وبينت ان "ابو جهاد اخذني الى تاجر يدعى ابو حمزة لاباع مرة اخرى وبقيت عنده اسبوع كامل كل يوم يتم عرضي لدواعش من مختلف الدول الامريكي والباكستناني وجنسيات مختلفة، لم يشتريني احد وقتها، ثم قرر التاجر ان ابقى معه 8 اشهر وهو متزوج ثنين".

وتابعت أنه "قرر بيعي ايضا الى رجل سعودي يدعى ابو رواحه، اخذني 3 ايام، وبعدها جاء ابو حمزة لياخذني ويبيعني مرة اخرى، اصبحت سبية الى ابو جعفر كما يقال عنه اخذني الى مقره شهر وبقيت سبيه له للاغتصاب ايضا، قرر ابو جعفر ان يبيعي لشخص اخر طلبت منه ان اتواصل مع اهلي واعطيه مايريد من الاموال بالمقابل ان لايبيعني لانني تعبت من الاغتصاب والتعذيب، قلت له بانني اعرف سبية معتوقة تواصلت عن طريقها مع اهلي، وطلبت منهم تحضير 7 الالف دولار كي لايبيعني لشخص اخر، تواصل الطرفان واستلمت البنت الايزيدية واوصلت لهم الاموال".

وتابعت بالقول "بقيت عند الفتاة الايزيدية وذهبت الى المحكمة الشرعية الاسلامية، لتكمل اجرائات عتقي واكون حرة، ولكنني لا استطيع الهروب، فبعد اسبوعين طلبو مني ان اتزوج رجل داعشي ليطلقو سراح زوجة اخي واهرب معها، تزوجت من رجل لبناني داعشي ابو هاني بقيت شهر معه، تواصلت عبر محل الانترنيت مع اهلي، اعطوني رقم ايزيدي علمني على طريقة معينة اخرجتني من الرقة بواسطة الدراجات الهوائية انا واطفالي وزوجة اخي وهربنا الى صحراء فيها غنم وخيم وبقينا الى حد ساعة 2 بعد منتصف الليل نسير على الاقدام لحين وصولنا الى حدود بككا واستلمونا، وبقينا  (12) يوما وارسلونا الى اهلي في شنكال".

وبينت أن "(9) اشخاص من عائلتنا لازالو لدى داعش ومصيرهم مجهول بالنسبة لنا بينهم زوجي، وشقيقي مع اطفاله اولاد ثلاثة ، وزوجة ابني وبنت اخي، بقيت لدى الدواعش حوالي سنتين و 8 اشهر و6 ايام، هربت 9/4/2017".

وختمت قائلة "تواصلنا قبل اسبوعين مع بنت اخي، وحاولنا ان نساعدها او نهربها وتقول اني اريد ان اهرب تم اغتصابي".