آخر الأخبار
مجلس بغداد يعد بمشاريع خدمية كبيرة ولكن "ليس الآن" "قاهرة الأبطال".. لاعبة عراقية تحقق الميدالية الفضية في بطولة دولية عمليات بغداد تطيح بعصابة تتعاطى المخدرات اطلقت النار في الزعفرانية التقى خامنئي بغرفة خاصة.. ماذا يريد بارزاني من رحلة طهران؟ بـ75 توقيعا.. احالة "المادة 57" المتعلقة بحضانة المطلقة الى القانونية النيابية

طبيبة تروي قصصاً مروعة للناجيات من داعش: فتيات بعمر 8 سنوات تعرضن للاغتصاب في نينوى !

محليات | 28-01-2019, 04:47 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

روت طبيبة عراقية تفاصيل فضيعة لما مر به الايزيديون خلال سيطرة تنظيم داعش على مناطق سنجار والموصل وغيرها من المدن العراقية.

ونقل موقع قناة العربية عن الطبيبة العراقية نغم حسن قولها إن "مشهد مهاجمة داعش مناطق بلادها حُفر عميقاً في وجدانها، فقررت أن تذهب وتقدم المساعدة إلى النازحين الهاربين من "داعش".

وعن تلك التجربة، سردت قائلة: "عندما ذهبت إلى مناطق هروب النازحين في إقليم كردستان تفاجأت بهذا العدد الهائل ولاحظت العدد الكبير من النساء المرهقات اللواتي أتعبهن السير ليومين متواصلين".

وكان داعش سيطر بتاريخ 3/3/2014 على قضاء سنجار (أكبر منطقة للإيزيديين)، وتمكن عدد كبير من المدنيين استطاع الهرب.

أما من لم يحالفهم الحظ بالهروب، فذهبوا باتجاه جبل سنجار، في حين وقع البعض الآخر أسرى بين أيدي "داعش"، وقد أُعدم معظمهم لاحقاً.

وفِي هذا السياق، أكدت حسن أن "6500 مدني إيزيدي خطفهم داعش خاصة في منطقة كوجو، فقتل كل الرجال وأسر النساء والأطفال وذهب بهم إلى الموصل ومنها إلى سوريا".

وأوضحت الطبيبة أنها "بعد أزمة كوجو المرعبة، قررت مساعدة أولئك الناس الذين تعرضوا لأبشع أنواع القهر".

وتابعت قائلة: "عندما سمعت بوصول أول ناجيتين هربتا من سجون داعش ذهبت لزيارتهما مع بعض الناشطين وكان وضعهما سيئ جداً، وعلى إثرها بدأ مشواري الطبي في علاج الناجيات من داعش".

وعن أهم ما شاهدته خلال علاجها للناجيات، قالت إن "كل الناجيات اللاتي التقت بهن من عام 2014 إلى الآن، من عمر 8 سنوات إلى 65 سنة، يعانين ظروفاً نفسية صعبة، جميعهن مصابات بكآبة حادة، وأمراض صحية حرجة وأمراض معدية انتقالية".

وأضافت: "ظروف الناجيات الحالية سيئة جداً وكلهن موجودات في مخيمات تفتقر إلى مقومات العيش، يعشن في فقر شديد نتيجة فقدان معيلهن"، موضحة أن "اكثر من 3200 امرأة وطفل إيزيدي مجهولي المصير ولا معلومات عنهم".

وعما تعرضت له النساء، قالت: "جميعهن تعرضن للاغتصاب والضرب والبيع والشراء، باستثناء قلة قليلة"، مؤكدة أنها "عالجت حالات اغتصاب لبنات لم تتعد أعمارهن 8 سنوات، اغتصبهن عناصر من داعش يتجاوز أعمارهم 60 سنة".

وتابعت: "رأيت قصصاً مؤلمة، تعرفت إلى مأساة 1200 ناجية من داعش، وكانت تجاربهن مؤلمة"، كاشفة أن الأمر أثر على حالتها النفسية فكانت تعود لمنزلها وتبكي طويلاً".

وتابعت أن "أكثر القصص إيلاما فكانت مأساة امرأة إيزيدية خطفت بعد 3 أشهر فقط من زواجها، وأُعدم زوجها على أيدي "داعش" الذي دخل قريتها، فأضحت أسيرة لدى التنظيم وتم بيعها أكثر من 15 مرة بين عناصر التنظيم، وقد حاولت مراراً الهرب وصديقتها، ولكنهما فشلتا، وفي إحدى المرات، كشف عناصر داعش خطتها للهروب مع صديقتها وأمسكوا بها وأعادوها إلى السجن، فكان عقابها هي وصديقتها أن تُقطع رأسيهما".

وحين وضعوها على الأرض للبدء بتنفيذ الحكم، بعد أن قطعوا رأس صديقتها أمامها وهي تصرخ طلباً للمساعدة، شاء القدر أن يأتي أحد قادة "داعش" ويأمرهم بإيقاف التنفيذ نتيجة تلقيهم معلومات تفيد بقصف وشيك بالطيران".

وتابعت الطبيبة قائلة: "لقد شاهدت تلك المرأة صديقتها تذبح أمام عينيها، وهي صدمة كبير جداً، وهي الآن غير مستقرة إذ أحياناً وبينما تتكلم بشكل طبيعي، تبدأ فجأة بالصراخ والبكاء، وتنتابها حالة من الذعر.

وفي مأساة أخرى روتها نغم، كشفت كيف قام داعشي بقتل ابنة السنتين، بعد أن أهداه رفيقه والدتها، ففي أحد الأيام كانت الطفلة تبكي دون توقف، فما كان منه إلا أن حملها إلى أعلى ورفعها بيديه ورماها بقوة على الأرض، فسقطت مهشمة الرأس أمام أعين الأم".

وقالت نغم إن "عناصر داعش كانوا يستخدمون التيار الكهربائي لمعاقبة المختطفات اللواتي يعصين الأوامر".

كما كشفت الطبيبة أن "الناجيات من داعش كن يتحدثن عن سوء معاملات زوجات عناصر "داعش" لهن، مؤكدات أن "معاملة الزوجات كانت أكثر سوءاً من معاملة الدواعش أنفسهم، مضيفة أن الحرق كان أبرز ما يميز تعذيب زوجات "داعش" للمختطفات".

وتابعت قائلة إن "ناجية تركت تحت المطر ليلة كاملة لأن داعشي قال لزوجته إن هذه الإيزيدية أجمل منك، فصبت الزوجة جام غضبها عليها وتركتها تحت المطر ليلة كاملة".

واختتمت الطبيبة حديثها أن "كل الناجيات يعانين من الخوف من المجهول، و من المستقبل، فضلاً عن أزمات نفسية حادة وكآبة، موضحة أن محاولات الانتحار هي السمة الأبرز لكلام الناجيات".

كما أكدت أن "العلاج النفسي مهم، ولكنه غير كاف إذ تحتاج الناجيات للاستقرار في كل شيء وأهمه نقلهن من الخيم إلى منازل لائقة".

وأضافت: "يجب البحث عن بقية المخطوفين، والإسراع بإخبار عائلاتهم بمصيرهم، إن كانوا أحياء أو أموات".

كما شددت على ضرورة تحقيق العدالة، قائلة: "العدالة ستفي جروح العديد من أولئك النسوة".