تقرير يحذر من ’’عراقي’’ يثق به القرضاوي بارك ’’صفقة المليار دولار’’ لاطلاق المختطفين القطريين
سياسة | 14-02-2019, 01:48 |
بغداد اليوم - متابعة
اتهم موقع اخباري عربي، الخميس، 14 شباط، 2019، الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي قره داغي، (من اصل عراقي)، باخذ اوامر من رجل الدين القطري يوسف القرضاوي لنشر الارهاب والتطرف داخل الدول العربية.
وذكر موقع صحيفة الوطن السعودية في تقرير له متحدثاً عن قرة داغي أن "هذا تماما مثلما اعتاد هو أن يلبس في كل حالة لبوسها أو ثوبها، فإن كان في قطر خرج بالثوب العربي والغترة البيضاء، بحكم جنسيته "القطرية"، وإن كان في تركيا ارتدى العمة والجبة الأزهرية، وإن ظهر في إقليم كردستان ارتدى (ابن جبال قره داغ) "الشروال" الكردي، متماهيا فيه مع قوميته على الرغم من تناقض المشروع الإسلامي مع مبدأ القوميات".
وتابع أنه "ليس بمستغرب على علي القره داغي أمين الاتحاد، الذي قال في لقاء له على قناة "مكملين" الإخوانية: "كانت الدماء لشجرة مشروع" ليعود ويغرد عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي معلقا على صور الدمار والأشلاء: "حمص ثم حلب ثم الموصل حواضر المسلمين باتت مقابر".
وأكمل "أو أن ينفي عن الاتحاد ودعاته تهمة الإرهاب قائلا في تغريدة له مؤرخة في 11/2017: "توجيه تهمة الإرهاب للاتحاد العالمي من أنظمة تعادي حرية الشعوب وتمول الانقلابات الإرهابية على إرادة الشعوب دليل على سلامة المنهج الذي ينهجه الاتحاد"، ثم يعود ويصف سفر الحوالي، الذي طالب بدعوة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي إلى مكة للحوار معه بـ"العالم الرباني"، وبحسب ما جاء في تغريدة له مؤرخة 8/2018: "هل يعقل أن يعتقل شيخ جليل نحسبه من العلماء الربانيين صرف عمره في خدمة الدعوة ويترك المفسدون يعيثون في الأرض.." بما في ذلك علاقته الوثيقة بالكويتي حامد العلي المدرج على قوائم الإرهاب الدولية لتمويل القاعدة والجماعات المتطرفة".
وأضاف الموقع أنه "خرج بتغريدة في 4/2017 يبارك فيها الإفراج عن المختطفين القطريين قائلا: "نبارك لشعب قطر الإفراج عن المخطوفين القطريين ونهنئ الشيخ تميم والحكومة القطرية على حنكتهم في إدارة الأزمة"، ويحافظ على صمته طوال عامين دون أن يعلق عما كشفت عنه الحكومة العراقية واعترفت به السلطات القطرية عن الصفقة المشبوهة بين الدوحة واطراف عراقية وايرانية ، بعد مصادرة حقائب الأموال القطرية التي بلغت قيمتها مليار دولار قادمة إلى بغداد".
استغلال القضية السورية
ونقل الموقع عن الكاتب العراقي رشيد خيون قائلاً: بشأن احتفاظ القره داغي بمنصبه كأمين عام للاتحاد العالمي، "إنما يأتي لاعتباره أحد أعمدة اتحاد العلماء وجماعة الإخوان بقطر ولثقة القرضاوي به، كاشفا عن محاولاته السابقة في العام 2017 التوسط ليوسف القرضاوي دخول كردستان العراق لدى كل من جلال طالباني، رئيس حزب الاتحاد الكردستاني المدعوم من قبل إيران، و الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يرأسه مسعود بارزاني، مضيفا خيون: "سعى علي قره داغي مرارا إلى التوسط للقرضاوي والسماح له بزيارة كردستان العراق إلا أن طلبه قوبل بالرفض".
وأشار الكاتب رشيد خيون إلى أن "كلا من أكراد سوريا والعراق لا يرون في علي قره داغي شخصية مؤثرة"، منوها بأن "ذلك لا يمنع وجود مساعٍ تركية في توظيف واستغلال القره داغي في الورقة الكردية، خاصة في سوريا، حيث تهديدات أنقرة المستمرة بدخول محافظتي الحسكة والقامشلي شمال سوريا".
وقال الموقع في تقريره إن "تعزيز الحصة الكردية في أجندة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان مراعاة للمستجدات الإقليمية والمصالح التركية تبرز أيضا من خلال إعلان "قره داغي" في أكتوبر 2018 عن افتتاح الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرعا له بإقليم كردستان، قائلا خلال كلمته الافتتاحية: "اليوم فرحت مرتين: الأولى بافتتاح فرع جديد للاتحاد، والثانية لأنه افتتح في كردستان، فهذا الشعب بحاجة إلى إيصال صوته إلى العالم أجمع، وإن شاء الله سيكون هذا الفرع مساهما في توصيل هذا الصوت إلى العالم".
من هو قره داغي؟
علي محيي الدين القره داغي ولد ونشأ في قره داغ، حصل على بكالوريوس الشريعة الإسلامية في بغداد، ثم انتقل للدراسة في جامعة الأزهر، وحصل على الدكتوراه والماجستير هناك في مجال العقود والمعاملات المالية، ثم انتقل إلى قطر وحصل على جنسيتها، وعمل أستاذا ورئيسا لقسم الفقه والأصول بكلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وعضو في هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لعدد من البنوك الإسلامية وشركات التأمين الإسلامي في قطر، منها الإسلامية القطرية للتأمين، وعضو مؤسس في مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية.
وتم انتخاب قره داغي لأول مرة كأمين عام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في يونيو 2010 خلفًا لمحمد سليم العوا، كما اختير حينها السعودي سلمان العودة مسؤولا ماليا للاتحاد، ومن بين ما جاء في تعليق العودة على تعيين قره داغي: "الدكتور علي القره داغي كان المسؤول المالي في الاتحاد ومسؤول الأقليات، كما أن وجوده متفرغًا ووجوده في قطر يسهل عملية التواصل ما بينه وبين الرئيس الشيخ يوسف القرضاوي".