عراقيون يعاتبون بسام الراوي على صفحته في فيسبوك واخرون يدافعون عنه : خائن لو حقه!
محليات | 22-01-2019, 14:08 |
بغداد اليوم _ بغداد
أثار خروج المنتخب العراقي من الدور الـ16 لنهائيات كأس امم اسيا بعد خسارته امام المنتخب القطري بهدف وحيد، حزن الجمهور العراقي، لكن ما ضاعف حزنهم هو أن الهدف جاء بإقدام عراقية عن طريق اللاعب بسام الراوي، المتجنس قطريا.
وعاتب بعض العراقيون الرواي بشكل جدي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فيما أستغرب اخرون هذا الامر، وأستذكروا الكفاءات العراقية المغتربة، والتي كان العراق بيئة طاردة بالنسبة لها.
"ماحنيت!"
وعلقت "شمس خالد" على صحفة اللاعب بسام الرواي بالقول: "شنو بسام ما حنيت لبلدك".. شكد ناطيك وهيج بعتنا"، مضيفة: "السياسيين كومه يبوكون بينا اله انت شخص واحد موتت حلمنا".
ورغم أن بعض العراقيين وجدوا عذرا للراوي باللعب لقطر، خاصة وأن أحد منتخبات العراق للفئات العمرية قد رفضه سابقا، لكنهم عاتبوه على فرحته بتسجيله هدفا بمرمى منتخب وطنه، وعدم إعتذاره للجمهور العراقي "من باب الاخلاق"، حيث علق صباح السامرائي على صفحة اللاعب: "عادي اذا لعبت لفريق احتضنك وقدملك اشياء بلدك ما قدمها وعادي تسجل وياهم بس تفرح بالهدف وماتعتذر من الجمهور العراقي لا اكو خلل أخلاقي".
"خائن!"
وذهب عراقيون اخرون الى إتهام بسام الراوي بـ"الخيانة"، حيث أستعارت "جواهرية دجلة" بيتا للشاعر يحيى السماوي للتعبير عن مشاعرها تجاه الامر فعلقت على صفحة اللاعب قائلة: "مالعجب لو خان الفؤاد ضلوعه.. ان الذي خان العراق عراقي".
ومن جهتهم، هنأ عراقيون أخرون، الراوي على بذله مجهودا كبيرا في المباراة حبا للبلد الذي كفل له عيش كريم، حيث كتب وليد منهل: "الوطن هو المكان الذي يأويك وتجد فيه مبتغاك وتعيش فيه عيشة رضية، يكفل لك الأمن والأمان ، والعيش الكريم، والحرية وليس بالضرورة ان يكون مسقط رأسك"، مختتما بالقول: "عفية بسام".
"بقت على بسام؟"
ولم ينته الامر لدى بعض العراقيين دون ربطه بالسياسة، متساءلين عن سبب كمية الانتقادات واللوم لبسام الرواي وهو لاعب كرة قدم، في حين أن هناك سياسيين عراقيين "ٌقاتلوا" ضد العراق في حربه مع إيران، ورغم ذلك يحظون بنفوذ ومناصب مهمة في الحكومات العراقية المتعاقبة.
وكتب "حيدر انوكي" ردا على الانتقادات بصفحة الرواي: "عراقي يسجل هدف على العراق عادي واذا؟.. ليش فلان مو عراقي وقاتل ضدنا بحرب ايران"، عادا ان الامر "اختلاف اماكن لا أكثر ولا أقل".