الشرع على بوابة بغداد .. دعوة عربية لا تعترف بـ"الفيتو الإيراني"

بغداد اليوم - بغداد 
أكد الدبلوماسي العراقي السابق غازي فيصل، اليوم الأحد، (20 نيسان 2025)، أن دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية المقبلة في بغداد تمثل ضرورة سياسية ودبلوماسية، لا مجال للاعتراض عليها، سواء من إيران أو من بعض الأطراف العراقية المرتبطة بها.

وقال فيصل في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تأتي في إطار التزامات العراق السيادية والدستورية، وتنسجم مع ميثاق جامعة الدول العربية والقانون الدولي، وهي خطوة تعبر عن موقف مستقل يسعى لتقوية العلاقات مع دمشق في مختلف المجالات”.

وأشار إلى أن “التحفظات التي تبديها بعض قيادات الإطار التنسيقي على مشاركة الرئيس الشرع لا تنطلق من دوافع دبلوماسية، بل تعكس وجهات نظر شخصية وتوجهات سياسية مرتبطة بالموقف الإيراني من الثورة السورية، واستمرار بعض الأطراف في الوقوف ضد مشروع التغيير الديمقراطي في سوريا”.

وأضاف أن “العراق، بصفته الدولة المضيفة للقمة، لا يتدخل في تفاصيل الدعوات أو مواقف الدول الأعضاء، وليس لأي طرف خارجي – بما في ذلك إيران – حق الاعتراض على قرارات تخص القمة أو المدعوين إليها”، مؤكداً أن دعوة الشرع “تمثل امتداداً لمبادرات إقليمية، كاجتماع الدوحة الثلاثي، وتهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي والثقافي بين بغداد ودمشق”.

وختم فيصل بالقول إن "العلاقات العراقية-السورية ضاربة في عمق التاريخ، ولا يمكن أن تكون رهينة لمواقف خارجية أو حسابات سياسية ضيقة".

وشهدت العاصمة القطرية الدوحة، الخميس (17 نيسان 2025)، عقد لقاء رسمي ثلاثي ضم رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بحضور ورعاية أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني.