بغداد اليوم - متابعة
أصدر الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الجمعة (31 تشرين الأول 2025)، قراراً بإغلاق مكتب شقيقه الأكبر جمال الشرع في العاصمة دمشق، بعد ورود مزاعم عن استغلاله صلاته العائلية لتحقيق مكاسب تجارية وعقد لقاءات مع رجال أعمال ومسؤولين بهدف تمرير صفقات خاصة.
وأكدت مصادر حكومية لـ"رويترز"وتابعتها "بغداد اليوم"، أن "المكتب الذي كان يدير أعمالاً في مجالات الاستيراد والتصدير والسياحة تم إغلاقه بالشمع الأحمر، بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس، الذي أمر أيضاً جميع الجهات الحكومية بعدم التعامل مع شقيقه في أي نشاط تجاري أو استثماري".
وأوضح بيان صادر عن وزارة الإعلام السورية أن "جمال الشرع لم يكن يشغل أي منصب رسمي في الدولة، وأن الرئاسة شددت منذ تشكيل الحكومة الجديدة على رفض أي استغلال للاسم العائلي لتحقيق مصالح شخصية".
وأشارت المصادر، أنه "بعد القرار مباشرة، عقد الرئيس أحمد الشرع اجتماعاً عائلياً ضم والده البالغ من العمر 79 عاماً وعدداً من أفراد عائلته، حذرهم خلاله من استخدام اسم العائلة لأغراض شخصية أو مالية"، مؤكداً أن "الثورة التي أسقطت نظام الفساد لن تسمح بعودته تحت أي غطاء".
وجاءت هذه الخطوة في إطار حملة مكافحة الفساد التي يقودها الشرع منذ توليه السلطة قبل عشرة أشهر، والتي شملت توجيهات صارمة للمسؤولين بعدم الانخراط في أي أنشطة تجارية خاصة، والإفصاح عن جميع ممتلكاتهم واستثماراتهم السابقة.
وكان الشرع قد عقد في 30 آب الماضي اجتماعاً موسعاً في مقره السابق بمحافظة إدلب، حضره أكثر من مئة من كبار المسؤولين والقادة العسكريين السابقين. وخلال الاجتماع، انتقد مظاهر الثراء المفاجئ التي بدأت تظهر على بعضهم، بعدما وصل العديد منهم بسيارات فارهة من طراز "كاديلاك" و"رانج روفر" و"تاهو"، قائلاً مازحاً: "لم أكن أعلم أن رواتب الدولة مرتفعة إلى هذا الحد! هل نسيتم أنكم أبناء الثورة؟".
وطالب الرئيس الموظفين المدنيين الذين يمتلكون سيارات فاخرة بتسليم مفاتيحها أو مواجهة التحقيق بتهمة الكسب غير المشروع.
وذكرت مصادر مطلعة أن عدداً من الحاضرين سلّموا مفاتيح سياراتهم بالفعل مع نهاية الاجتماع.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تعكس توجه الشرع لتثبيت شرعية حكمه من خلال بناء مؤسسات نظيفة خالية من الفساد، وتفادي تكرار نموذج المحسوبية الذي كان سائداً في عهد بشار الأسد.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن السلطات شكلت لجنة للتحقيق في قضايا الكسب غير المشروع، وأوقفت عدداً من المحامين والموظفين في "صندوق الثروة السيادي الجديد" بتهم تتعلق بالاختلاس.
ويرى محللون أن الرئيس أحمد الشرع يسعى إلى ترسيخ ثقافة جديدة في الحكم تقوم على الشفافية والمحاسبة، معتبرين أن نجاحه في هذا المسار سيحدد مستقبل استقرار البلاد بعد مرحلة الحرب والانقسام.
المصدر: وكالات
 
            
            بغداد اليوم – بغداد أصدر المكتب الإعلامي في وزارة التربية، اليوم الجمعة (31 تشرين الأول 2025)، بياناً رسمياً استنكر فيه ما وصفها بـ"الحملة المأجورة" التي تتعرض لها الوزارة مؤخراً، متهماً جهات "من المزورين والمتضررين" بمحاولة يائسة
 
                
                