بغداد اليوم- بغداد

الجمهور في كل مباراة ومحفل رياضي، هو نكهة وملح أي بطولة حتى سُمي بعالم الكرة المستديرة بـ"الرقم 12" لدوره الفاعل وتأثيره على مجريات أحداث اللقاء وعامل مؤثر في تغيير مسار الأحدث.

لكن في العراق وبشكل لافت غاب الجمهور عن بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية ولم يشفع فيها حتى مشاركة المنتخب الوطني في تحفيز الجماهير على الحضور.

وطالما عُرف الجمهور العراقي بحبه وشغفه لكرة القدم فضلاً عن حضوره الحاشد وأكثر من سعة الملاعب وأثبت ذلك في بطولة كأس الخليج (خليجي 25) التي أقيمت في محافظة البصرة نهاية العام الماضي وتوج فيها العراق باللقب ليبهر بتنظيمه وحضوره الجماهيري دول المنطقة ووصل صداه الى العالم أيضاً.

لكن الغريب هذه المرة وفي بطولة لا تقل شأناً عن البطولات القارية، غاب الجمهور عن غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية بشكل كبير وصدم العزوف صدم اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة ووضعهما في موقف محرج أمام منتخبات الدول المشاركة حيث تظهر الملاعب شبه خالية أو حضوراً خجولاً الى حد كبير.

وأنطلقت البطولة أول أمس الاثنين في بغداد وكربلاء، بمشاركة 9 منتخبات، ويلعب أصحاب الأرض (العراق) بالمجموعة الأولى مع الأردن والإمارات.

ويعزو مراقبون بالشأن الرياضي هذا الغياب الى عدة أسباب بينها ضعف التغطية الاعلامية وسوء تسويق اتحاد الكرة ووزارة الشباب قبل انطلاق البطولة ما أفقد جماليتها في غياب الجمهور، وكذلك لارتفاع درجات الحرارة والتوقيت السيء باختيار تنظيمها في هذه الأشهر اللاهبة في صيف العراق، فضلا عن تزامنها مع الامتحانات النهائية للمراحل الدراسية النهائية وانشغال شريحة كبيرة من الشباب بالدراسة واداء الامتحانات.

كما يرى المراقبون ان سعر التذكرة لدخول المباريات (10 الآف دينار) مرتفعاً بالنسبة لبعض الجماهير.

في المقابل يرى بعض الصحفيين والاعلاميين الرياضيين، ان العزوف الجماهيري في البطولة ليس بغريب مقارنة بما نشاهده في كثير من مباريات الاندية الجماهيرية في الدوري الممتاز، وعدم امتلاء مدرجات ملعب الشعب او غيره الا في بعض المباريات .

ويقولون أيضا ان عدم تواجد الجماهير اصبح شيئاً طبيعياً جداً وليس مثلبة على بغداد او كربلاء لكون البطولة ودية، وليست مهمة بالرغم من أن أي بطولة تقام في البصرة لها "نكهة وطعم خاص".