نائب: تراجع عمليات التسلل عبر الحدود العراقية – السورية بنسبة 90%
أمن | 26-04-2023, 17:38 |
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، ياسر اسكندر وتوت، اليوم الاربعاء، تراجع عمليات التسلل عبر الحدود العراقية – السورية بنسبة 90%.
وقال وتوت في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "الحدود العراقية – السورية شكلت لسنوات مصدر تهديد مباشر لأمن البلاد كونها تمتد لمئات الكليومترات في جغرافية معقدة جدا ما استدعى اعتماد خيارات متعددة من اجل احتواء خطرها من خلال تظافر جهود مختلف التشكيلات الامنية".
واضاف وتوت، ان "قائد العمليات المشتركة، سابقاً، وزير الداخلية حالياً، عبد الامير الشمري، نجح في تطبيق خطة استراتيجية مهمة لتأمين الحدود مع سوريا تعتمد على الرصد بالكاميرات الحرارية"، مما ادى الى "تراجع عمليات التسلل بشكل كبير وبنسبة 90% لما قبل تطبيق خطة التأمين.
على الرغم من الإعلانات المتكررة للسلطات العراقية عن تعزيز الإجراءات الأمنية على حدودها الدولية الغربية والشمالية الغربية مع سورية، وعلى امتداد أكثر من 620 كيلومتراً، إلا أن بيانات قيادة عمليات الجيش تتواصل في ما يتعلق بالإعلان عن القبض على متسللين، أو إحباط محاولات تسلل وإجبار أصحابها على التراجع إلى عمق الأراضي السورية.
ومنذ مطلع العام الحالي، أحصت "العربي الجديد" 9 إعلانات رسمية لبغداد حول تعزيز الإجراءات الأمنية، من بينها نشر قوات إضافية، ونصب كاميرات حرارية وأخرى ذكية، وأبراج مراقبة وحفر خنادق ورفع سواتر ترابية ونصب كمائن وفخاخ، إلى جانب الطائرات المسيرة التي تسلمتها من التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، لهذا الغرض".
لكن الإعلان عن عمليات التسلل يتواصل بين أسبوع وآخر. ويظهر الاختلاف واضحاً في استعمال القوات العراقية لعباراتها بهذا الشأن بين بيان وآخر، إذ تستخدم عبارة "الإرهابيين" في الإشارة إلى أن التسلل، أو محاولة التسلل، لمسلحين من "داعش"، بينما تكتفي بعبارة القبض على متسللين في بيانات أخرى، للدلالة على أن الهدف من خرق الحدود لا علاقة له بنشاط التنظيم. ويقصد بالمتسللين في العادة المهربين وتجار الممنوعات، أو عائلات عراقية عالقة في سورية منذ سنوات، أو متعهدي حفر الخنادق، وهم في غالبيتهم من السوريين ونشطوا أخيراً لصالح مسلحي حزب العمال الكردستاني الذي وسّع من عمليات وجوده في جبل سنجار، عبر ملاجئ ومقرات جديدة للحماية من القصف التركي.
وتتقاسم الحدود السورية مع العراق عدة جهات، أبرزها قوات النظام والمليشيات الحليفة لإيران في مناطق البوكمال والطلائع والميادين وصولاً إلى بادية دير الزور، بينما تستولي "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، على نحو 200 كيلومتر من الحدود الدولية مع العراق، ضمن محور ربيعة ــ الحسكة وصولاً إلى مثلث فيشخابور العراقي السوري التركي.