بغداد اليوم- بغداد
كشف وزير الصحة، الدكتور حسن التميمي، الخميس 21-2-2020، عن السبب الرئيس وراء عدم ذكر اسماء الازقة والشوارع المشمولة بالحظر المناطقي ’’المشدد’’ ، وفيما اشار الى قرب صدور قانون يغرم كل من لا يلتزم بالاجراءات الوقائية، بين ان فيروس كورونا (كوفيد-19) سيبقى سنوات اخرى في العراق.
وقال التميمي في مقابلة متلفزة، تابعتها (بغداد اليوم)، ان "الحظر الشامل الوقائي تحول الى اجراءات امنية وسيطرات دون أي مراعاة في الكثير من المناطق من ان هذا الحظر هو صحي وقائي اكثر من كونه حظراً امنياً".
وبين الى ان "العراق عانى من نقص كبير في المعدات والمستلزمات الخاصة بالفيروس ولكن بتقادم الايام وفر الكثير من الامكانيات التي ساهمت في تطويق الفيروس في عموم مناطق البلاد".
واضاف ان "وزارة الصحة اعدت (خطة حربية)، لمواجهة تفشي الفيروس خصوصاً في المناطق الموبوءة كمدن الشعلة والبلديات ومدينة الصدر، واي منطقة اخرى تتحول الى بؤرة لنقل الفيروس، مبينا ان "كوادر الصحة ستنزل بشكل كبير طيلة ايام عيد الفطر وستكون بين المواطنين للإسهام في تقليل الاصابات".
ومضى ان "الحظر المناطق سيكون فعالاً اكثر من الحظر الشامل كونه، سيكون مع مسح ميداني شامل، مع مراعاة عدد سكان المناطق الموبوءة".
وبين "من غير المعقول تطبيق الحظر الشامل بصورة فعالة في مدينة الصدر البالغ عددها 4 ملايين نسمة"، مشيرا الى ان "المسح الميداني سيعطي افضلية للكوادر الصحية لمواجهة انتشار الجائحة".
وقال "ايام الاعياد ستكون من اقسى الايام واشدها على الكوادر الصحية والعاملين بالوزارة كونها ستشهد خروقات كبيرة، ونتمنى من العوائل العراقية ترك التزاور فيما بينهم وعدم التجمع داخل البيت الواحد لما له من مخاطر كبيرة مع انتشار الفيروس".
وبين ان "الصحة لديها فرصة في اجراء المسح الشامل، حيث ستكون هناك 9 ايام حظر شامل في جميع المحافظات العراقية، ومع فرض الحظر المناطقي فاننا نتوخى ان تكون هناك نتائج ايجابية تصب في مصلحة المواطن لعودة حياته".
وتابع: "بعد العيد سيتم اللجوء الى قانون يغرم كل من لا يرتدي الكمامة ولا يلتزم بالاجراءات الطبية، في الشوارع والمراكز التجارية والدوائر والمؤسسات الرسمية"، مبينا ان "الكمامة سترافق العراقيين سنوات اخرى قادمة بسبب صعوبة تخلص العالم من كورونا بشكل سريع".