بغداد اليوم - بغداد
حذر الباحث والاكاديمي رياض الوحيلي، اليوم الخميس (17 تموز 2025)، من استغلال التظاهرات المطلبية سياسياً وانتخابياً من قبل بعض الكتل والأحزاب السياسية.
وقال الوحيلي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "في ظل الحراك الشعبي المتصاعد في بغداد وبعض المحافظات، الذي يطالب بجملة من الحقوق والخدمات، يبرز خطر متزايد يتمثل في سعي بعض القوى السياسية إلى ركوب موجة هذه التظاهرات، وتحويلها إلى أدوات دعائية ضمن حملاتها الانتخابية أو منصات لتسقيط خصومها السياسيين".
وبين ان "مثل هذا السلوك، وإن بدا للبعض تكتيكًا مشروعًا، إلا أنه يُعد تحريفًا خطيرًا لأهداف التظاهرات وابتعادًا عن جوهرها الشعبي والمطلبي، فضلًا عن كونه يُعرّض الحراك إلى التسييس المفرط الذي قد يفقده زخمه ومصداقيته أمام الرأي العام".
وأضاف ان "بعض الأطراف، بدلاً من الإصغاء لصوت الجماهير والعمل على تلبية مطالبهم، تسعى إلى توظيف غضب الشارع كورقة ضغط في منافساتها السياسية، سواء عبر الشعارات أو البيانات أو حتى عبر دعم تظاهرات معينة على حساب أخرى، كما ان هذا الاستغلال الانتخابي للتظاهرات يُهدد بتحويل الصراع من صراع حقوقي إلى صراع نفوذ سياسي، وقد يؤدي إلى إضعاف ثقة المواطنين بالحراك نفسه، بل وبالعملية السياسية برمتها".
وشهد العراق خلال العقود الأخيرة موجات متكررة من التظاهرات الشعبية، لا سيما بعد عام 2003، وغالبًا ما كانت تنطلق من مطالب خدمية ومعيشية، مثل الكهرباء والماء والبطالة ومكافحة الفساد، إلا أن هذه الحركات كثيرًا ما كانت تواجه محاولات احتوائها أو توظيفها سياسيًا من قبل قوى متنافسة.
في السنوات الأخيرة، وخصوصًا بعد احتجاجات تشرين 2019، ازداد وعي الشارع العراقي بضرورة الفصل بين الحراك الشعبي المستقل والأجندات السياسية، بعد أن تعرضت العديد من الحركات الاحتجاجية لمحاولات اختراق أو تشويه. ومع اقتراب كل دورة انتخابية، تتصاعد مخاوف من استغلال غضب الشارع كأداة تعبئة انتخابية، سواء عبر الشعارات أو تبني مطالب المحتجين بشكل انتقائي من قبل أطراف تبحث عن كسب تعاطف الناخبين.
بغداد اليوم - بغداد دعا رئيس كتلة دولة القانون النيابية، ياسر المالكي، اليوم الخميس (17 تموز 2025)، السلطات التنفيذية في الحكومة المركزية والمحلية إلى الاعتراف بالتقصير وتحمل المسؤولية الأخلاقية إزاء فاجعة الحريق التي شهدتها مدينة الكوت، وأسفرت عن سقوط