محلل سياسي إيراني: طهران ضربت عين الاسد بصواريخ اسرع من الصوت بـ 8 مرات ولا تلتقطها الرادارات
سياسة | 8-01-2020, 21:49 |
بغداد اليوم- بغداد
اكد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، حسين رويوران، الأربعاء (8 كانون الثاني 2020)، ان الجمهورية الإسلامية انتهكت السيادة العراقية بقصفها قواعد أمريكية داخل أراضيها، مشيرا الى ان ايران استخدمت صورايخ اسرع من الصوت 8 مرات ضد القواعد الامريكية في العراق.
وقال رويوران، خلال استضافته في برنامج (وجهة نظر)، الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على شاشة (دجلة الفضائية)، انه "مجرد تحدي ايران لأمريكا والرد عليها عسكرياً حدث كبير وذو قيمة عالية" مضيفا ان "الصين وروسيا لم تجرؤا للقيام بالفعل ذاته".
وتابع ان "ايران اختارت اصعب هدف وهو قاعدة عين الأسد لان فيها اكبر رادار في الشرق الأوسط وامكانيات مهمة وامريكا لم تصرح بانها اسقطت ولو صاروخاً ايرانياً اطلق اليوم".
وأشار الى ان "صواريخ فاتح 313 التي استخدمت ضد القواعد الامريكية في العراق، أسرع من الصوت بـ8 مرات ولا يمكن متابعتها وضربها عبر الرادارات".
وبين ان "المرشد الإيراني علي خامنئي قال ان ما حدث اليوم صفحة اولى رداً على اغتيال الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس"، مبينا ان "هناك اطراف أخرى تريد الثأر من أمريكا غير ايران".
وأشار الى ان "ايران لا تريد الاستمرار في الرد العسكري، ونزلت منازلة كبرى مع اميركا دون الاستعانة باي طرف اخر".
واكد ان "ايران وامريكا انتهكتا السيادة العراقية وهذا امر واقع نتيجة ما حدث بالفترة الاخيرة ".
وقال "على أمريكا ان تعرض ما لديها من ادلة ان وجدت حول الاتهامات التي وجهتها لسليماني لتبرر اغتياله"، مضيفا ان "ايران لا تريد الحرب او انتهاك السيادة العراقية".
هذا وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من، اليوم الأربعاء 8-1-2020، أن الضربات الإيرانية الأخيرة في الأنبار وأربيل، لم تصب أي جندي أميركي، وماحدث هو ضرر طفيف طال قاعدة عين الأسد في الأنبار.
وقال ترامب، في كلمة بشأن الهجمات الإيرانية الأخيرة ضد القوات الأميركية: "لم يقع ضحايا في الهجمات الإيرانية على قواعدنا في العراق وما حدث ضرر طفيف، ولم تقع خسائر عراقية أو أميركية بفضل نظام الإنذار المبكر لدينا".
وذكرت وسائل إعلام أميركية، اليوم الاربعاء، أن إيران تعمدت عدم استهداف القوات الأمريكية في القواعد المستهدفة مؤخراً لأنها أرادت بعث رسالة لا أكثر، فيما أكدت أن واشنطن وطهران تسعيان للتهدئة.
ونقلت محطة "CNN" عن مسؤولين أميركيين، قولهم، إن "إيران تعمدت عدم استهداف القوات الأمريكية لأنها أرادت بعث رسالة لا أكثر".
وقالت محطة "فوكس نيوز" بدورها نقلا عن مسؤول في البنتاغون، أن "واشنطن وطهران تسعيان للتهدئة"، مشيرة إلى أن "ايران تقصدت عدم الإصابة الدقيقة للقواعد العراقية التي تضم اميركيين".
وذكرت صحيفة USA TODAY: إن "ايران أبلغت العراق بالهجوم قبل وقوعه و بغداد أنذرت الاميركيين".
وفي وقت سابق من اليوم الاربعاء، أصدرت خلية الإعلام الأمني، بياناً بشأن القصف الإيراني على قاعدة عين الأسد، في محافظة الانبار، وأربيل.
وذكرت الخلية، في بيان، تلقته (بغداد اليوم)، إن "العراق تعرض من الساعة 0145 ولغاية الساعة 0215 فجر يوم 8 كانون الثاني 2020، الى قصف بـ22 صاروخا".
وأوضحت: "وقد سقط 17 صاروخاً منها على قاعدة عين الأسد الجوية من ضمنها صاروخان لم ينفجرا في منطقة حيطان غرب مدينة هيت"، مضيفة "و5 صواريخ على مدينة أربيل".
وأشارت الى أن جميع الصواريخ "سقطت على مقرات التحالف"، منبهة الى انها "لم تسجل أي خسائر ضمن القوات العراقية".
واعلنت إيران، فجر اليوم، استهداف قاعدة عين الاسد التي تتواجد فيها قوات امريكية، في محافظة الانبار، غربي العراق، بصواريخ باليستية، وذلك انتقاماً لاغتيال قائد فيلق القدس الايراني، قاسم سليماني.
وذكر بيان ايراني، اطلعت عليه (بغداد اليوم)، أنه "خلال عملية ناجحة تسمى عملية الشهيد سليماني، قام المحاربون الشجعان في سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني بضرب غارة جوية إرهابية واحتلالية تدعى عين الأسد".
واضاف البيان: "نحن نحذر الشيطان الأكبر، النظام الأمريكي الشرير والمتغطرس، من أن أي تداعيات أو أي حراك وعدوان سيواجهون ردود أفعال أكثر إيلامًا وسحقًا".
وتابع: "سيتم تحذير الحكومات المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي أعطت قواعدها للجيش الإرهابي من أن أي اقليم ينطلق منه العدوان الامريكي، سيتم الرد عليه".