صراخ الأطفال يثير استجابة عاطفية فورية لدى الكبار.. دراسة تفند الحالة

بغداد اليوم - متابعة

كشف باحثون فرنسيون في دراسة نُشرت بمجلة Journal of The Royal Society Interface، اليوم السبت (13 أيلول 2025)، أن بكاء الأطفال المتألمين يثير استجابة عاطفية سريعة لدى الرجال والنساء على حد سواء، ويؤدي إلى ارتفاع تدفق الدم في الوجه والشعور بسخونة جسدية.

وأوضح الفريق أن "الاستجابة تكون أشد عند سماع الصرخات الفوضوية وغير المتناغمة الناتجة عن الألم الحقيقي، إذ ينقبض صدر الطفل بقوة فتظهر اهتزازات غير منتظمة في الأحبال الصوتية تُعرف بالظواهر غير الخطية (NLP)، ما يولّد "خشونة صوتية" يصعب على البالغين تجاهلها". 

اختبار الدراسة شمل تسجيلات لبكاء 16 طفلاً تراوحت بين ضيق بسيط وألم شديد كالوخز بالإبرة، وعُرضت على متطوعين ذوي خبرة محدودة مع الأطفال، بينما تم رصد استجاباتهم بكاميرات حرارية.

 وبيّنت النتائج أن "الرجال والنساء تفاعلوا بالطريقة نفسها تقريباً، إذ ارتبطت أشد التغيرات الجسدية بالصراخ الدال على الألم الحقيقي". 

وأكد البروفيسور نيكولا ماتيفون من جامعة سانت إتيان أن البشر قادرون عاطفياً على التمييز بين بكاء الأطفال غير السعداء وبكاء الألم الحقيقي، مشيراً إلى أن الدراسة تقيس للمرة الأولى هذه الاستجابة العصبية الفورية.

وتأتي هذه النتائج بعد دراسة دنماركية حديثة أظهرت أن الرجال قد يستيقظون من نومهم عند بكاء الطفل بقدر النساء، رغم أن الأمهات أكثر ميلاً للاستجابة عملياً لرعاية أطفالهن.