كردستان بين الوسطى والدبلوماسية.. طريق السلام في الشمال السوري

بغداد اليوم – أربيل

علق عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، اليوم السبت (13 أيلول 2025)، حول احتمالية اندلاع صراع بين نظام الرئيس السوري أحمد الشرع والكرد في الشمال الشرقي، مشدداً على موقف الإقليم كطرف وسيط يسعى لتسوية النزاعات بالطرق الدبلوماسية.

وقال سلام في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “الكرد والإقليم سيقفون كطرف وسيط يحاول معالجة أي نزاع، كما حدث سابقاً في حل مشكلة حزب العمال الكردستاني مع السلطات التركية، بفضل التأثير والعلاقات التي يمتلكها زعيم الحزب مسعود بارزاني”.

وأضاف أن “السلطة الجديدة في سوريا يجب أن تُمنح الفرصة، وعلى الكرد هناك توحيد الكلمة لتحديد خياراتهم، سواء كانت إقليمية، نظام فيدرالي، أو مركزية، والتوافق مع بقية المكونات السورية”، مشيراً إلى أن موقف الإقليم يدعم الخيار الذي يختارونه، مع الالتزام بالسلام وتجنب أي صراع مسلح”.

وأكد سلام أن الهدف الأسمى للإقليم هو تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة، وعدم الانجرار نحو أي مواجهة عسكرية قد تؤثر على أمن الشعبين السوري والكردي.

وتقع مناطق الشمال الشرقي من سوريا تحت تأثير سياسي وأمني معقد، حيث تتواجد قوات كردية متنوعة وفصائل محلية، إلى جانب وجود النفوذ التركي والإيراني والسوري في مناطق متفرقة.

ومنذ سنوات، شهدت المنطقة توترات متكررة بين النظام السوري وبعض الفصائل الكردية، فضلاً عن تحديات مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي لطالما شكّل نقطة خلاف بين أنقرة وحلفائها المحليين.

ويعد مراقبون إقليم كردستان لاعباً رئيسياً في إدارة العلاقات مع الأطراف الكردية السورية، مستفيداً من علاقاته الدبلوماسية والسياسية الواسعة، لا سيما عبر الحزب الديمقراطي الكردستاني وزعيمه مسعود بارزاني، الذي لعب دوراً في التوسط بين الكرد وتركيا لحل ملفات حساسة سابقة.