بغداد اليوم - أربيل
في الوقت الذي يترقب فيه الشارع الكردي ملامح الحكومة الجديدة في إقليم كردستان، تتجه الأنظار نحو موقف أحزاب المعارضة التي اختارت البقاء خارج المشهد التنفيذي، تاركة الساحة للحزبين الحاكمين لتشكيل الحكومة المقبلة.
هذا الغياب الطوعي، الذي يراه البعض موقفاً احتجاجياً، ويراه آخرون انسحاباً من مسؤولية المشاركة، يفتح باب التساؤلات حول توازن السلطة، وشكل العلاقة المقبلة بين الحكومة والمعارضة، في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية على الإقليم.
في خضم هذا المشهد، يبرز تصريح عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، اليوم الثلاثاء (22 نيسان 2025)، كإشارة إلى موقف الحزب الحاكم من هذه التطورات، مؤكداً أن أبواب الحكومة لم تُغلق يوماً بوجه المعارضة، لكن الأخيرة هي من اختارت البقاء خارجها.
وقال سلام لـ"بغداد اليوم"، "في كل الأنظمة العالمية هنالك أحزاب تشكل الحكومة وأخرى تذهب إلى صفوف المعارضة، وهذا نهج الدول الديمقراطية بشرط أن تكون المعارضة هي للإصلاح".
وأضاف أن "الأهم بالنسبة للمجتمع الدولي هو مشاركة جميع المكونات التي تسكن في الإقليم، وهذه المكونات ممثلة جميعها في الإقليم، ولديها مناصب مهمة ومشاركة فعالة".
وأشار إلى أنه "لا يوجد أحد منع المعارضة من المشاركة في الحكومة، وأبوابنا مفتوحة لهم، ولكن هم لا يريدون المشاركة، وهم أحرار في ذلك".
وتشهد الساحة السياسية في إقليم كردستان توتراً واضحاً بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة، خصوصاً في ظل تعثر تشكيل الحكومة الجديدة منذ انتهاء الانتخابات، وبينما يتمسك الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بموقعهما كقوتين رئيسيتين في الإقليم، ترفض أحزاب المعارضة الانخراط في مفاوضات تشكيل الحكومة، احتجاجاً على ما تصفه بـ"الاحتكار السياسي" و"تهميش دورها في القرار".
هذا الموقف يأتي في وقت حساس تمر به كردستان، حيث تواجه الحكومة تحديات متزايدة على المستويين المالي والسياسي، وسط تصاعد مطالب المواطنين بالخدمات والشفافية.
بغداد اليوم- بغداد توقعت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي، اليوم الأربعاء، (23 نيسان 2025)، موجة غبار غداً الخميس وتستمر الى الجمعة المقبلة وتشمل العاصمة بغداد. وذكر تقرير صادر عن قسم التنبؤ الجــوي في الأنواء الجوية، تلقته "بغداد اليوم"،