إعدام سجين كردي في إيران وسط شكوك قانونية حول محاكمته

بغداد اليوم - متابعة

أعلنت مصادر حقوقية وإعلامية إيرانية، اليوم الثلاثاء (22 نيسان 2025)، تنفيذ حكم الإعدام بحق السجين الكردي حميد حسين‌ نجاد حیدرانلو، في خطوة أثارت مخاوف واسعة من انتهاكات قانونية جسيمة بحق المتهم.

وذكرت شبكة حقوق الإنسان في كردستان، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن "عائلة السجين السياسي حیدرانلو تلقت بلاغاً من النيابة العامة والثورية في مدينة أرومية، وأبلغهم معاون النائب العام، بهزاد سرخانلو، أن حميد نُقل إلى طهران وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه".

من جانبها، أكدت وكالة فارس، المقربة من الحكومة الإيرانية، نبأ تنفيذ الحكم.

وكان حسين‌ نجاد قد اعتُقل بدايةً بتهمة التهريب، لكن عائلته لم تتمكن من التواصل معه طوال الأشهر الستة الأولى من احتجازه. وتقول مصادر مقربة منه إنه لا يجيد القراءة والكتابة، ولم يُمنح حق توكيل محامٍ خلال فترة الاستجواب.

وتُشير عائلته ومحاميه إلى وجود انتهاكات قانونية خطيرة في ملفه، مؤكدين أنه بريء، وأن اعترافاته انتُزعت تحت الإكراه.

وتسلط هذه القضية الضوء مجددًا على التحديات التي يواجهها السجناء السياسيون والأقليات القومية في إيران، وخاصة فيما يتعلق بضمان المحاكمات العادلة واحترام المعايير الحقوقية.

وذكرت الوكالة التابعة للحرس الثوري في تقرير لها ترجمته "بغداد اليوم"، أن حميد حسين نجاد، الذي ينتمي إلى ما وصفته إحدى الجماعات الإرهابية (الجماعة الكردية المعارضة) الناشطة في غرب إيران، قام في 3 تشرين الثاني 2017، بإدخال فريق إرهابي عبر الحدود الغربية للبلاد، حيث نفذ الفريق عملية إرهابية في اليوم ذاته، قبل أن يُعيدهم حسين نجاد سراً إلى خارج البلاد.

وأضافت "في 13نيسان 2023 تم اعتقال حميد حسين نجاد"، مبينة أن بقية أعضاء الخلية الإرهابية تم التعرف عليهم وتصفيتهم في وقت سابق، بينما ظل حسين نجاد، المسؤول عن تنقلات المجموعة، طليقا حتى تم رصده واعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية.

وتابعت "بعد استكمال الإجراءات القضائية، أُدين حسين نجاد بتهمة المشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية وقتل حرس الحدود، وصدر بحقه حكم بالإعدام نُفذ لاحقًا، استجابةً لمطالب ذوي الضحايا ومتابعتهم المستمرة للملف".

وبحسب الوكالة، تم إبلاغ عائلة حسين نجاد بتنفيذ الحكم مساء الاثنين من قبل الجهات المختصة في محافظة أذربيجان الغربية.

وأشارت فارس إلى أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية، المرتبطة بـ"الكيان الصهيوني" – حسب تعبيرها – حاولت بعد اعتقال حسين نجاد، التأثير على الرأي العام ومنع تنفيذ الحكم من خلال نشر "روايات مفبركة"، إلا أن القضاء الإيراني مضى قدماً في تنفيذ العدالة.