حزب علاوي يوضح حقيقة توسطه لدى رئيس وزراء لبنان لإنهاء احتجاز نجم الدين الكريم
سياسة | 25-05-2019, 03:56 |
بغداد اليوم - خاص
نفى القيادي في حركة الوفاق الوطني، عدنان الدنبوس، السبت 25 ايار 2019، وجود وساطة لامين عام الحركة اياد علاوي مع مسؤولين لبنانيين للافراج عن محافظ كركوك المقال نجم الدين كريم المحتجز في لبنان.
وقال الدنبوس، في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، ان " ماورد بهذا الشأن في تقرير لصحيفة لبنانية عار عن الصحة وليس هنالك وساطة بين علاوي واية جهة لبنانية لإطلاق سراح كريم، ولا ادلة حقيقية بهذا الخصوص".
واضاف ان " علاوي يتمتع بعلاقة جيدة مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وهناك علاقة عائلية وله صلات قرابة في لبنان لكن هذا لا يعني انه سيستغلها للتوسط من اجل اطلاق سراح كريم".
وكانت صحيفة الاخبار اللبنانية ذكرت في تقرير لها أن، "زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، أجرى وساطة مع السلطات اللبنانية لإطلاق سراح نجم الدين كريم، بطلب مباشر من رئيس حكومة اقليم كردستان المنتهية ولايته نيجيرفان بارزاني الذي كُلف بالتدخل لحل القضية من زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، مشيرة إلى "امتلاك علّاوي القدرة على اتمام هذه الوساطة، بحكم علاقته برئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري".
وبينت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية ودبلوماسية لم تسمها قولها أن، "سبب توقيف كريم هو دور الرجل في استفتاء الإقليم، وتلاعبه في أموال نفط كركوك التي أودعها في حساباته الخاصة"، مضيفة أن، "كريم يشكّل إحدى حلقات المافيا المسيطرة على إيرادات النفط في الإقليم، نتيجة علاقته الوطيدة بوزير الثروات في حكومة أربيل، أشتي هورامي، والأخير هو شريك نيجرفان البرزاني المرشح أيضاً لمنصب رئاسة الإقليم، وقد كُشفت وثائق عدّة (سابقاً) عن إحالته عقوداً ضخمة (على مدى سنوات) لبيع النفط المدعوم من الحكومة الاتحادية لشركة عراق أويل، والتي يملكها ويديرها نيابةً عنه رجل الأعمال عبد الهادي نذير".
وقالت إن، "بغداد كانت غائبة عن عائدات نفط كركوك طوال السنوات الماضية، فقد استطاع كريم وهورامي مراكمة مئات ملايين الدولارات، إذ إن الأول متورّط في إيداع أكثر من 160 مليون دولار من الإيرادات النفطية في حساباته الخاصة، فيما كريم ركنٌ أساسي من أركان مافيا تهريب النفط في الإقليم، لذلك ثمة ضغوط تمارس في بيروت وبغداد للإفراج عنه بشكلٍ سريع، خشية انفضاح عمليات تلك المافيا".
وتضيف الصحيفة إن "سرقة كريم لملايين الدولارات من إيرادات نفط كركوك كانت بالتواطؤ والتعاون مع هورامي، الذي استضافه في أحد قصوره في مدينة أربيل، بعد هروب الأول من كركوك في تشرين الأول/ أكتوبر 2017".
وكشف مصدر سياسي في اقليم كردستان، الأربعاء، 22 أيار، 2019، أن رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني تدخل بتكليف من زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، لمنع جلب نجم الدين الكريم محافظ كركوك السابق الى بغداد بعد احتجازه في بيروت من قبل شرطة الانتربول.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم) إن، "محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم، ورئيس مجلس المحافظة ريبوار طالباني، متهمان بعدة قضايا في هيأة النزاهة، من بينها صرف اموال المخصصة للاعمار والنازحين".
وبين أن، "كريم جرى توقيفه في مطار الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت من قبل شرطة الانتربول بتهم تتعلق بالفساد الاداري والمالي اثناء توليه ادارة المحافظة".
وأضاف أن، "وساطات سياسية على مستوى رفيع من الحزب الديمقراطي بدأت تجري من بغداد واربيل من أجل اطلاق سراح كريم وعدم الاتيان به الى بغداد كما حدث مع وزير التجارة الاسبق عبد الفلاح السوداني".
وأشار إلى أن، "رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني تم تكليفه من قبل مسعود بارزاني باجراء جميع الاتصالات لاطلاق سراح كريم بعد ان تخلت عنه قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني بسبب مواقفه واعلانه استقالته من الحزب".
وافادت مصادر صحفية مساء ، الثلاثاء 21 ايار 2019، باحتجاز محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم بمطار رفيق الحريري في بيروت.
وقالت المصادر بان الانتربول القى القبض على محافظ كركوك السابق ، على خلفية مذكرة قبض صادرة بحقه من القضاء العراقي لتورطه بملفات امنية وفساد مالي.
وكانت محكمة استئناف كركوك، أصدرت بتاريخ (23 أيار 2018)، مذكرة إلقاء قبض بحق محافظ كركوك المقال، نجم الدين كريم، وأمرت بالحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة بإستثناء ما لا يجوز حجزه قانونياً، على خلفية العديد من المخالفات من بينها، دعوة ابناء المحافظة القادرين على حمل السلاح الى الخروج لـ "الدفاع عنها"، اثناء دخول القوات العراقية الى المحافظة بعمليات "فرض الامن في كركوك والمناطق المتنازع عليها".
وكان المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أبعد السبت (16 شباط 2019) محافظ كركوك المقال نجم عبد الكريم عن الحزب.