البناء يؤكد وجود حراك لاستجواب وكلاء ومدراء عامين امضوا اكثر من 10 سنوات بمناصبهم
سياسة | 24-04-2019, 16:27 |
بغداد اليوم- بغداد
أكد النائب عن تحالف البناء، وليد السهلاني، الأربعاء (24 نيسان 2019)، سعي مجلس النواب لاستجواب بعض الوكلاء والمدراء العامين في الوزارات، ممن تحوم حولهم شبهات فساد.
وقال السهلاني في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "مجلس النواب يعمل على تشخيص اشكالات قانونية وشبهات فساد كثيرة في بعض الوزارات، من خلال الاستجوابات".
وأضاف السهلاني، أن "الاستجواب لا يعني استهداف وزير أو ابتزازه، بقدر ما هو تشخيص للحالات"، مؤكداً أن "بعض الوكلاء والمدراء العامين في الوزارات والذين مضى على وجودهم في المناصب أكثر من 10 سنوات تحوم حولهم شبهات الفساد".
وتابع، أن "هناك جهات رقابية تدعي مراقبة عمل مؤسسات الدولة، ومنهم المفتشين العموميين، لكن الشبهات تحوم حولهم أيضاً"، مؤكداً عزم مجلس النواب على "استجواب بعض الجهات في قضايا الخروقات المالية والقانونية، التي ارهقت الدولة".
وكان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، قد نشر نص كلمته حول توقيع الامر الديواني (رقم 70) الخاص بتشكيل المجلس الاعلى لمكافحة الفساد وتشكيلاته ومهامه، بالإضافة الى نسخة من الامر الديواني الخاص بالمجلس ومهامه.
وذكر عبد المهدي، وفق ما نقله مكتبه: "عقدنا العزم بقوة الله وارادة شعبنا الصامد، على مكافحة الفساد، ومحاربة المفسدين، وبإرادة صادقة، وجادة، نبغي الاصلاح، بعقل منفتح وقلب مؤمن بذلك، معلنين الآتي:
1. الاسراع باكتمال المنظومة القانونية لمكافحة الفساد ودعوة مجلس النواب ، ومجلس الدولة لاخذ ادوارهما ومسؤولياتهما بهذا الشأن ، من خلال استكمال الاجراءات لإصدار القوانين المقتضية.
2. الالتزام الصارم بافصاح المسؤولين المكلفين عن ممتلكاتهم، وخلال مدة لا تتجاوز اسبوعا واحدا
3. التزام الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة بوضع برامط وخطط عمل لمدة 90 يوما، لابرز الاولويات للمشاريع الخدمية والاعمار، وتتولى الاجهزة الرقابية مهمة المتابعة والرصد وتقييم البرامج والسياسات والخطط المذكورة، لتحديد المسؤوليات والادوار والمقصرية للوزارة او الجهة غير المرتبطة بوزارة ازاءها.
4. التزام الاجهزة الرقابية (هيأة النزاهة وديوان الرقابة المالية الاتحادي) باستكمال متطلبات اعمالها سواء الاطار القانوني او المؤسساتي او العملياتي وتقييم ادائها واعادة مراجعة سياساتها وبرامجها بما يتناسب وحجم التحديات والمسؤوليات.
5. الاسراع في اعداد المؤشر الوطني للنزاهة (قياس الفساد) ودعوة هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية الاتحادي الى انجاز المشروع خلال فترة مناسبة لقياس الاداء الحكومي ومساءلة ومحاسبة القادة والاداريين عما يفرزه المؤشر من مظاهر فساد في الوزارة او التشكيل.
6. الزام الوزارات بالاشراف والتوجيه الميداني لمشاريعها وتحديد واقع تلك المشاريع والتغلب على العقبات ازاءها ورفع تقارير الى الجهات الرقابية
7. الاسراع في اعادة ستراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الفساد تشترك فيها مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني، بحيث تكون شاملة عامة ، واقعية ، قابلة للقياس، وتتولى هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية الاتحادي مهمة اعدادها.
8. تفعيل اجراءات استرداد الممتلكات العراقية المنهوبة في الخارج، وتقديم هيئة النزاهة الملفات المهمة للتواصل مع الدول المعنية لاجل استردادها.
9. تفعيل (من اين لك هذا) ودعوة البرلمان للاسراع بتشريع قانون الكسب غير المشروع.
10. دعوة الاجهزة الرقابية (هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية الاتحادي) للعمل بروح الفريق الواحد في رصد ومتابعة وتقييم السياسات والبرامج الحكومية وتقديم الحلول والمقترحات بما يضمن التطبيق الامثل لمبادرات مكافحة الفساد في الوزارات وتشكيلات الدولة وتقييم تلك المبادرات.
11. الالتزام الصارم باستقلالية وعمل القضاء وحظر اي تأثير او تدخل باعماله.
12. دعوة الاجهزة الرقابية الى مراجعة وتقييم عمل مكاتب المفتشين العموميين بضوء الامر التشريعي رقم 57 لسنة 2004، وتقديم دراسة بالنتائج مدة لا تتجاوز شهرا واحدا.
وختم بالقول ان "ما تقدم يمثل خارطة طريق على المستوى الآني وسنعلن عن خطتنا الستراتيجية من خلال المجلس الاعلى لمكافحة الفساد".