آخر الأخبار
عراقجي بشأن المفاوضات مع أمريكا: جاهزون والنافذة الدبلوماسية مفتوحة مصدر إيراني: رسالتنا لم تتضمن عدم اتخاذ إجراءات ضد ترامب الداخلية تنفي فتح باب التقدم بصفة عقد يوم 18 تشرين الثاني إلقاء قنبلة مضيئة باتجاه منزل نتنياهو في قيساريا توضيح جديد من الداخلية بشأن حظر التعداد السكاني

نائب: هدف خفي وراء ادعاء واشنطن تسلم فصائل عراقية لأسلحة بالستية من ايران

سياسة | 22-04-2019, 06:36 |

+A -A

بغداد اليوم-بغداد

علق تحالف الفتح على تصريح لمسؤول في وزارة الخارجية الاميركية، الاثنين 22 نيسان 2019، اتهم فيه ايران بتسليم صواريخ باليستية الى جهات اسماها بالخبيثة في العراق.

وقال النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، في حديث لـ(بغداد اليوم) ان "تصريحات الخارجية الاميركية ليست جديدة، فسابقاً اتهمت العراق بحيازة اسلحة كيمياوية ونووية واليوم تقول ان ايران سلمت جماعات فيه اسلحة بالستية في تكرار لاتهامات وجهت في السابق لكل من سوريا واليمن".

وعلق على احتمالية ان يكون هذا التصريح مقدمة لاستهداف فصائل في الحشد بدعوى امتلاكها صواريخ بالستية، بالقول ان "الادارة الامريكية هوجاء ورعناء لكنها لن تجازف بارتكاب حماقة تستهدف من خلالها الحشد الشعبي والشعب العراقي"، مستدركا ان "واشنطن تعرف قوة المقاومة العراقية وقدرتها على الرد وهذا درس واضح وعته بأيام الاحتلال وهناك درس ثان تعيه الادارة الاميركية بأن الحشد الشعبي هو الدواء العراقي الذي اجتث خلايا داعش السرطانية التي زرعها الاحتلال".

واضاف ان "المسؤول الامريكي الذي يعمل في الخارجية الاميركية لا يعي ما يقوله وادعاءاته لن تنتهي ولن تقف عند هذا الحد وكلما زاد الضغط على التواجد الاميركي في العراق ستخرج واشنطن بهذه الحجج لهدف خفي يتعلق باطالة بقاء القوات الاميركية تارة بالتصريحات وتارة بتحريك بعض الجهات للمطالبة بإخراج الحشد الشعبي من بعض المناطق".

وتابع البلداوي ان "القيادة الامريكية تريد عراقاً ضعيفاً تسيطر عليه وتحرك الوضع فيه حسب اهواء البيت الابيض وبشكل يخدم اجنداته "، معتبراً ان "نجاح العراق بإقامة مؤتمر برلمانات دول الجوار سبب آخر دفع واشنطن لهذه التصريحات لانها وجدت نفسها غير قادرة على صنع تأثير في مجرياته".

وكان ناثان تك، المتحدث الرسمي الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية، أكد الاثنين 22 نيسان 2019، ان ايران نقلت صواريخ بالستية الى ما وصفه بالجهات الخبيثة في المنطقة ومن بينها جهات عراقية.

وقال المسؤول الاميركي في تصريح نقلته صحيفة الاندبندنت البريطانية، بنسختها العربية، أن "إيران تمتلك اليوم أكبر قوة صواريخ باليستية في الشرق الأوسط، ونقلت أنظمة صواريخ باليستية خاصة بها إلى جهات فاعلة خبيثة في المنطقة"، مؤكدا أن "هذا الإجراء يهدد حياة المدنيين الأبرياء". دون ان يحدد تلك الجهات.

واضاف ان "وجهة تلك الصواريخ كانت العراق، وهو ما يشكل تحدياً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وانتهاكا للسيادة العراقية"، مضيفا أن "وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كان قد شدد على أن الحكومة في بغداد هي من يجب أن تحدد مصير العراق وليست الحكومة في طهران". 

وكانت طهران قد نفت في وقت سابق نقل أي صواريخ باليستية إلى العراق فيما أكد القائم باعمال السفارة الاميركية في بغداد جوي هود في مقابلة مع برنامج (وجهة نظر) الذي يقدمة الدكتور نبيل جاسم على قناة دجلة انه لا يملك اية معلومات مؤكدة بهذا الخصوص.

وفي جانب آخر، قال ناثان إن "واشنطن مستعدة لفتح صفحة جديدة مع طهران بشرط أن تلبي الأخيرة 12مطلبا أميركيا كان قد أعلنها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وتشكل تلك المطالب ضغطا كبيرا على طهران للتوصل إلى (اتفاق نووي جديد)"، إلا أنه أضاف أن "ايران لم تكفّ عن استغلال حسن نية الدول وتحدى عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي من خلال سعيه إلى بناء قدرة متينة من الصواريخ الباليستية، كما تواصل ايران استثمارها في اختبار الصواريخ ونشرها، حتى مع انهيار اقتصاده ومعاناة شعبه".

ويؤكد المتحدث الرسمي الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية أن "إيران لا تنفك تتحدى قرارات مجلس الأمن الدولي بوقاحة وتعمل على تعزيز قدراتها الصاروخية التي تهدد حلفاءنا"، داعيا إلى "ضرورة معالجة تجاهل طهران الصارخ للمعايير الدولية".

وأضاف "علينا أن نعيد فرض قيود دولية أكثر صرامة لردع برنامج إيران الصاروخي، في الوقت ذاته فإن الولايات المتحدة ستواصل بذل جهود بلا هوادة لبناء الدعم في مختلف أنحاء العالم لمواجهة نشاط النظام الإيراني المتهور في مجال الصواريخ الباليستية، كما ستستمر في فرض ضغوط كافية على النظام حتى يغير سلوكه الخبيث، بما في ذلك تطبيق كافة العقوبات الأميركية بشكل كامل".

وفضّل ناثان عدم استباق قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية عند سؤاله إن كانت الولايات المتحدة ستتجه إلى فرض عقوبات جديدة على إيران، مؤكداً أن "بلاده لن تتدخر جهدا في تطبيق أكبر قدر من الضغط على النظام الإيراني الذي تعتبره أميركا أكبر داعم للإرهاب في العالم".