سياسي مسيحي: لا يمكن للعراقيين ان يقدسوا مدناً يديرها فاسدون ومأجورون وقتلة
سياسة | 14-04-2019, 07:41 |
بغداد اليوم _ خاص
اعتبر عضو مجلس النواب السابق، جوزيف صليوا، الاحد (14 نيسان 2019)، سعي بعض القوى السياسية لتمرير مشاريع قوانين تخص المدن الدينية وتشدد على قدسيتها ، محاولة لحماية الفاسدين وقصورهم التي شيدت من المال الحرام.
وقال صليوا في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "القدسية لا تفرض على الانسان بل هي سلوك اخلاقي يتبعه فرد في حال وجد من يحمي تلك المدن شخصيات كفوءة ونزيهة وغير فاسدة".
واضاف ان "عامة الناس لا يمكنهم ان يقدسوا مدينة ومن يديرها فاسدون لا دخل لهم بالدين، متسلطين على رقاب الناس ومأجورون وقتلة، مع جل احترامنا للاماكن والاضرحة المقدسة في تلك المدن".
واوضح ان "الفاسدين عندما يخشون على مستقبلهم يقدمون على اقرار هكذا مثل هذه القوانين توفر لهم الحصانة والقدسية، وتحمي عروشهم"، مؤكدا ان "الفاسد اينما يكون وتحت اي قانون يختبئ سيحاسب ذات يوم".
وكان مجلس محافظة النجف، قد كشف الأربعاء (10 نيسان 2019) عن الجهات التي اقترحت قانون قدسية المدينة، مشيراً الى حصوله على تأييد من قبل مرجعيات دينية ورجال دين.
وقال عضو مجلس المحافظة حسين الحدراوي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "قانون قدسية النجف أعده واقترحه اعضاء في مجلس المحافظة ولم يرسل من قبل أي مرجعية دينية".
وأضاف، أنه "بعد أن اعد القانون تم التشاور مع رجال دين ومرجعيات دينية حيث عرض من قبل اعضاء مجلس المحافظة على رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي والذي رحب به وأيده، كما وعرض على رجال دين في الحوزة العلمية وعدد من المرجعيات".
وفيما ولم تم عرض القانون على مكتب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني أشار الحدراوي إلى أن "القانون لم يعرض على مكتب السيد وإنما عرض على مرجعيات أخرى"، لم يسمِها.
وحصلت (بغداد اليوم)، على نسخة من مشروع قانون قدسية النجف، الذي يستعد مجلس المحافظة لتمريره، من اجل الحفاظ على "قدسية المحافظة"، وسط اعتراضات على بعض فقراته.
وتظهر الوثائق، عدة مواد وفقرات تتعلق ببيع المواد الممنوعة والمخدرة، فضلاً عن عرض الملابس النسائية امام المارة بشكل "يخدش قدسية المدينة" ذات الطابع الديني.