بغداد اليوم-بغداد

دعت كتلة بدر النيابية، السبت 6 نيسان 2019، الشعب العراقي للتبرع لنظيره الايراني جراء كارثة السيول التي ضربت اغلب مدن ايران الغربية.

وقال رئيس الكتلة حسن الكعبي في تصريح لـ(بغداد اليوم) إن "موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ايجابي مع العراق خصوصا في الحرب على داعش وليس هذا فقط منذ عام 2003 والى الان ايران تقف مع العراق".

وأضاف: "لم نرَ موقفا رسميا من العراق حيال ما يحدث من سيول وكوارث في ايران، او تعليقاً بهذا الشأن"، مبينا ان "الشعب العراقي يجب ان يقف موقفا ايجابيا مع نظيره الايراني بجمع التبرعات وارسالها على شكل مواد اغاثية الى ايران لرد جميل الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني".

واشار الى ان "موقف الحكومة العراقية من السيول الايرانية خجول، وليس لدى الحكومة الجرأة بهذا الموضوع لتقديم المساعدة وهناك احتمال بوجود جهات خارجية تمنع بغداد من تقديم هكذا مساعدة ،وان وجودت ضغوط لا بد من مساعدة شعب تدمرت منازله وتشرد مواطنوه ولا بد ان يكون لدينا حملة لمساعدة الشعب الايراني".

وتعليقاً منه على الانفتاح الدولي والاقليمي مع العراق اشار الكعبي الى ان "الانفتاح على المحيط العربي والاسلامي والاوربي لا بد منه ولكن يجب ان يراعي تحقيق مصلحة الشعب العراقي".

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والنفطي مع السعودية قال الكعبي ان "العراق متضرر من هذا التعاون لأن الجانب السعودي  يستقطع من قيمة النفط المصدر من خطوط الانابيب العراقية الذاهبة باتجاه البحر الاحمر بحجة القروض والديون المترتبة على النظام السابق".

وفي وقت سابق من اليوم، أعرب رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، عن تضامنه مع المتضررين جراء السيول في ايران، فيما عزا ضحاياهم.

وقال عبد المهدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني من طهران، "اننا سنبقى سوية في السراء والضراء ونحن نشارككم العزاء والالم بأزمة السيول التي تعرضت لها القرى الإيرانية، ونحن ايضاً تعرضنا لهذه السيول، والتي تبين وجود جوانب عديدة مشتركة بين البلدين".

وكانت السيول والأمطار  الغزيرة التي اجتاحت أجزاء واسعة من إيران منذ التاسع عشر من اذار الماضي ،  قد ألحقت بها خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات وتسببت بغرق وتضرر نحو 1900 مدينة وقرية ولقي جرائها 62 شخصاً مصرعهم واجبر 86 ألف شخص جرائها على الذهاب نحو مركاز ايواء وفرتها الحكومة وفقاً لمصادرها الرسمية.