سياسة / محليات اليوم, 14:30 | --


حرب البوسترات الانتخابية.. بين صراع مبكر واتهامات تطال المتنافسين والشارع والفقراء

بغداد اليوم - ديالى

تشهد محافظة ديالى منذ أيام ما يشبه “حرب البوسترات” الانتخابية، بعد أن غزت صور الزعامات والشخصيات السياسية الشوارع والتقاطعات والجزرات الوسطية في بعقوبة وبقية المدن، رغم أن المفوضية لم تمنح الضوء الأخضر بعد لانطلاق الحملات الرسمية.

ومع تزايد عدد هذه البوسترات الضخمة، تعرض العديد منها للتمزيق والتخريب، ما أثار القلق من اندلاع نزاعات صغيرة في ظل المنافسة الشديدة بين القوى السياسية. وقد سجلت عمليات تمزيق في المقدادية وبعقوبة وكنعان والعبارة وبلدروز، وأعلنت الشرطة اعتقال ثلاثة أشخاص متورطين، دون أن تتضح بعد دوافعهم.

وقال الناشط الانتخابي جعفر الدايني في حديث لـ”بغداد اليوم” الاثنين (22 أيلول 2025)، إن "التنافس المحموم بين القوى السياسية يعد عاملا رئيسيا في هذه التصرفات".

فيما أكد عضو مجلس ديالى رعد التميمي لـ”بغداد اليوم” الاثنين (22 أيلول 2025)، أن "المفوضية كان يفترض أن تحدد مسبقا مواعيد نشر البوسترات وأماكنها منعا للفوضى"، مشددا على ضرورة ردع المخالفين وفق القانون.

من ناحيته، أوضح المحلل السياسي إسماعيل التميمي أن "أسباب تمزيق البوسترات تتنوع بين الصراع الحاد في مناطق حساسة، واستياء بعض المواطنين من الإنفاق الكبير على الحملات الدعائية وسط أزمات معيشية، إضافة إلى لجوء فئات فقيرة لتمزيقها بهدف الاستفادة من مواده.

يشار إلى أن تكلفة البوسترات تتراوح بين 100 ألف و1.5 مليون دينار بحسب حجمها، وقد تصل مساحتها إلى عدة أمتار، فيما أعلنت قيادة شرطة ديالى احتجاز ثلاثة أشخاص على خلفية التمزيق في المقدادية وبهرز، بانتظار اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

ورغم أن القوانين الانتخابية تجرم العبث بالدعاية وتمزيقها، فإن ضعف الرقابة وصعوبة ضبط المخالفين جعلا من هذه الظاهرة جزءا من المشهد السياسي العراقي، ما يثير في كل موسم انتخابي جدلا واسعا حول نزاهة التنافس وحدود احترام قواعد اللعبة الديمقراطية.

أهم الاخبار