بغداد اليوم – متابعة
يُظهر المخطط التاريخي للإنتاج النفطي العراقي منذ تأميم النفط في عام 1972 وحتى عام 2025 مساراً متقلباً حافلاً بالنمو والاضطرابات، ويبرز حجم الإنتاج اليومي، وقيم التصدير، والاستهلاك المحلي للنفط.
وقال الباحث بالشأن السياسي والاقتصادي، نبيل جبار التميمي، في إيضاح تابعته "بغداد اليوم"، إنه “بعد التأميم في 1972، شهد العراق معدل نمو ملحوظ في إنتاج النفط، مستمراً حتى عام 1980، حيث بلغ الإنتاج نحو 3.3 مليون برميل يومياً، مع استهلاك محلي يقارب 250 ألف برميل يومياً، وتصدير يزيد عن 3 ملايين برميل يومياً”.
وأضاف التميمي أن “خلال ثمانينات القرن الماضي، عانت الصناعة النفطية من اضطرابات كبيرة نتيجة الحرب (1981-1988)، لكنها استعادت عافيتها بعد انتهاء النزاع، ليبلغ الإنتاج نحو 3 ملايين برميل يومياً بمعدل تصديري 2.65 مليون برميل يومياً بحلول عام 1990”.
وأشار إلى أن “التسعينات شهدت فترة انتكاسة حادة بسبب العقوبات الاقتصادية والحصار المفروض على العراق منذ 1991، حيث تراجع الإنتاج بشكل كبير، ومع منتصف التسعينات عاد الإنتاج للتصاعد تدريجياً بفضل البرنامج الأممي ‘النفط مقابل الغذاء’، ليصل الإنتاج في عام 2000 إلى 2.5 مليون برميل يومياً وقدرة تصديرية 2.1 مليون برميل”.
وأوضح أن “مع ما بعد تغيير النظام، شهدت صناعة النفط العراقية طفرة نتيجة توقيع عقود التراخيص مع شركات نفطية أجنبية، ما رفع الإنتاج إلى ذروته في 2019، حيث بلغ 4.7 مليون برميل يومياً، منها 4 ملايين برميل للتصدير، بينما استهلك العراق نحو مليون برميل يومياً”.
ولفت إلى أن “في 2020، اضطر العراق لتخفيض الإنتاج نتيجة التزامه باتفاقيات أوبك وتأثير جائحة كورونا، لتبدأ بعد ذلك مرحلة ارتفاع تدريجي، وصولاً إلى نحو 4.45 مليون برميل يومياً في 2024”.
وأكد التميمي أن “هذه الأرقام توضح رحلة العراق النفطية التي تحمل في طياتها قصص النمو الاقتصادي، التحديات السياسية، العقوبات، والتقلبات العالمية، لتبرز أهمية النفط كعمود فقري للاقتصاد العراقي واستراتيجية حيوية لمستقبله".
بغداد اليوم - رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يستقبل شيوخ ووجهاء عشائر منطقة التاجي شمال بغداد •••••••••• استقبل رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، شيوخ ووجهاء عشائر منطقة التاجي شمال بغداد، بحضور النائبة عالية نصيف.
