"مبيد بطيء".. البصرة تستغيث من مياهها الملوثة وتحذير شديد من عواقب الإهمال

بغداد اليوم- بغداد
دعا مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة البصرة، اليوم الأحد، (12 تشرين الأول 2025)، الحكومة الاتحادية للانعقاد في المحافظة بشكل عاجل لضبط الحصة المائية وإقرار حلول جادة ونهائية لمعالجة أزمة المياه الملوثة وشديدة الملوحة.
وأشار بيان لمفوضية البصرة، تلقته "بغداد اليوم"، الى "متابعتها لملف حرية الرأي والتعبير والحريات الأساسية، لاسيما الحراك الشعبي في مناطق متفرقة من البصرة للمطالبة بأهم أركان الحق في الحياة وهو الماء الصالح للاستهلاك البشري".
وذكر البيان، أن "الماء في المحافظة بات ملوثاً شديد الملوحة ومبيداً بطيئاً للبصرة وسكانها دون اهتمام بمستوى الكارثة البيئية مع استمرار الوعود منذ عامي 2015 و2018 إلى اليوم بحلول نهائية".
وأشار مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة إلى أن هذه الدعوة تأتي للمرة الثانية، داعياً الحكومة المركزية إلى "ضبط حصة البصرة المائية وإقرار حلول جادة عاجلة".
وجدد المكتب تحذيراته من أن "الإهمال لمحافظة البصرة في ملف المياه دون بقية العراق له عواقب ليست حميدة مطلقاً".
وكان أهالي منطقة الرباط وسط مدينة البصرة قد أشتكوا منذ أيام من وصول مياه شرب بملوحة عالية غير صالحة للاستخدام اليومي، وخرج عدد من سكان المنطقة في احتجاجات، تعبيراً عن غضبهم من وصول المياه المالحة إليهم، في أزمة تواصل التفاقم دون حلول.
يُذكر أن أزمة ملوحة المياه في البصرة ناجمة عن صعود اللسان الملحي في شط العرب نتيجة شح المياه القادمة من نهري دجلة والفرات، مما أدى إلى اختلاط المياه المالحة مع المياه العذبة في المدينة والمناطق المحيطة بها.