بغداد اليوم – بغداد
أكد الدبلوماسي العراقي السابق، غازي فيصل، اليوم الأربعاء (7 أيار 2025)، أن القمة العربية المرتقبة في العاصمة بغداد تمثل محطة مفصلية لمواجهة المتغيرات الجيوسياسية المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد التحولات الكبرى التي أعقبت اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول 2023.
وفي حديث لـ"بغداد اليوم"، شدد فيصل على أن "التعاون والتكامل الاقتصادي بين العراق والدول العربية بات ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة"، مشيرا إلى أن "البلدان العربية تواجه تحديات خطيرة تهدد أمنها القومي، منها التلوث البيئي، أزمة المياه، الفقر، البطالة، الأمية، والفساد المالي، وهي ملفات تعيق مسيرة التقدم والتنمية في المجتمعات العربية".
وأضاف أن "المنطقة تمر بمرحلة تتطلب تنسيقا عربيا مشتركا للانتقال من فوضى الحروب والدمار إلى بناء السلام والاستقرار"، منوها بأن الأنظمة العربية أنفقت قرابة 3 ترليونات دولار من العائدات النفطية بين عامي 1948 و2000، تم تخصيص ترليون منها للتسلح والحروب، وترليون لتنمية غير ناجحة، بينما ذهب الترليون الأخير إلى جيوب الفساد".
وأكد فيصل أن "لا استقرار ولا تقدم يمكن تحقيقه دون مواجهة الفساد المالي والسياسي بشكل جاد"، مشددا على أن "التنمية المستدامة هي الطريق الوحيد لضمان استقرار المنطقة وتجنب الحروب والنزاعات"، داعياً الى "الاستثمار في اقتصاد الخدمات والاهتمام بقطاعي التربية والتعليم".
وأشار إلى أهمية "مؤتمر بغداد للتنمية والتكامل الاقتصادي"، الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمشاركة دول إقليمية ودولية، مؤكدا أنه "يمثل خطوة استراتيجية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول الشرق الأوسط، وسط ضعف فهم بعض الطبقات السياسية لأهمية هذا التكامل في تحقيق الأمن والاستقرار".
كما دعا فيصل إلى "إعادة النظر في السياسات الاقتصادية العراقية، وتوجيه الجهود نحو تلبية طموحات الشباب ومعالجة البطالة"، مشددا على "أهمية التنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن "انعقاد القمة في بغداد، وحضور القادة والزعماء العرب، يمثل حدثا مهما للعراق والمنطقة بأكملها، إذ سيسهم في توثيق العلاقات العربية-العربية ويفتح آفاقا جديدة نحو مواجهة التحديات الإقليمية، في ظل مشهد جيوسياسي معقد يتطلب أعلى مستويات التنسيق والعمل الجماعي المشترك".
العراق، الذي يسعى لاستعادة دوره المحوري في النظام العربي، يستضيف القمة العربية في وقت تتزايد فيه الدعوات لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي، والتوجه نحو التنمية المستدامة كسبيل وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، بعيدا عن الحروب والصراعات التي أنهكت شعوب المنطقة لعقود.
ويُنظر إلى القمة العربية في بغداد باعتبارها اختبارا لإمكانية بناء موقف عربي موحد في وجه التحديات، لا سيما في ظل ملفات عالقة تتعلق بالأمن المائي، والبيئة، والفساد، والبطالة، وهي قضايا تمس بشكل مباشر الأمن القومي العربي، وتتطلب حلولا جماعية وشاملة.
بغداد اليوم – بغداد أفاد مصدر أمني، اليوم الأربعاء (7 أيار 2025)، بمقتل فتاة شابة على يد شقيقها، بعد أن أطلق النار عليها من سلاح نوع مسدس، داخل منزلهما في منطقة العبيدي شرقي العاصمة بغداد. وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الفتاة