باحث: تصريحات الحلبوسي عن أموال صلاح الدين تُدين حزبه وليس الآخرين

بغداد اليوم – بغداد

في خضم الجدل السياسي حول توزيع التخصيصات المالية للمحافظات العراقية، تبرز محافظة صلاح الدين في واجهة النقاش بعد تصريحات لرئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، تحدث فيها عن "مبالغ كبيرة" خصصت للمحافظة خلال فترة رئاسته للبرلمان، ما فتح باب التساؤلات حول مصير تلك الأموال ومَن تحمّل مسؤولية إدارتها.

الباحث في الشأن السياسي عبد الله الحديدي، أكد أن حديث الحلبوسي عن تلك التخصيصات "يُدين حزبه لا غيره"، مبيناً أن "المحافظ حينها كان منتمياً لحزب تقدم، ولم يكن هناك مجلس محافظة، أي أن إدارة المحافظة كانت بالكامل تحت سلطة الحزب نفسه".

وقال الحديدي في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "تقدم كان هو الحاكم الفعلي وصاحب القرار في صلاح الدين بكل أقضيتها، وإذا كان الحلبوسي يتحدث عن تخصيصات مالية كبيرة، فهو يدين حزبه وأعضاءه الذين تولوا إدارة المحافظة، التي ما زالت تعاني من تأخر الخدمات وتوقف المشاريع".

خلال الفترة التي تولّى فيها حزب تقدم إدارة المحافظة، شهدت صلاح الدين سلسلة من المشاريع المتلكئة وملفات إعمار لم تُستكمل رغم التخصيصات المالية التي قُدرت بمليارات الدنانير. ووفق متابعين، فإن غياب الرقابة المحلية بعد حل مجالس المحافظات ساهم في تفاقم الفساد الإداري والمالي، ما جعل الأداء التنفيذي خاضعاً لإرادة سياسية مركزية داخل الحزب.

ويرى باحثون أن تصريحات الحلبوسي الأخيرة تأتي في سياق محاولة سياسية لتلميع الإنجاز المالي دون الاعتراف بالإخفاق التنفيذي، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية والبرلمانية، ما جعل ملف صلاح الدين أحد أبرز ملفات المزايدات بين القوى السنية المتنافسة على تمثيل المحافظة.

المصدر: بغداد اليوم+ وكالات