لـ"بغداد اليوم"
الصحة: الحمى النزفية تحت السيطرة.. والإصابات أقل من السنوات الماضية
بغداد اليوم - بغداد
أكدت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء (23 نيسان 2025)، أن الوفيات المسجلة مؤخرًا نتيجة الإصابة بمرض الحمى النزفية تعود إلى تأخر المصابين في مراجعة المؤسسات الصحية المتخصصة، مبينة أن الوضع تحت السيطرة والإصابات أقل من السنوات الماضية.
وقال مدير عام دائرة الصحة العامة في الوزارة، الدكتور رياض عبد الأمير، في تصريح خاص لـ"بغداد اليوم"، إن "بعض حالات الوفاة المسجلة كان يمكن تلافيها، لكن تأخر المراجعة بعد ظهور الأعراض ساهم في تفاقم الحالة وحدوث الوفاة"، مشيرًا إلى أن "ما يُسجل من أعداد إصابات ووفيات قليل جدًا مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة سنة 2023".
وبيّن عبد الأمير أن "عدد الإصابات المؤكدة حتى اليوم بلغ 22 حالة، فيما تم تسجيل 3 حالات وفاة"، مؤكدًا أن "المستشفيات جاهزة بالكامل لاستقبال أي حالة إصابة، وسط توفّر العلاجات والأجهزة التخصصية اللازمة".
وأضاف أن "بعض الحالات التي تم رصدها مؤخراً تعود لأشخاص يعملون في مهن تتطلب تماساً مباشراً مع الماشية أو اللحوم، حيث تبيّن أن إحدى الإصابات سُجلت لامرأة كانت تقوم بتقطيع لحم ماشية مصابة، وتعرضت لقطرة دم سقطت في عينها"، داعيًا إلى استخدام وسائل الحماية الشخصية مثل الكفوف والكمامات والنظارات عند التعامل مع المواشي.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تزايد القلق الشعبي من عودة الحمى النزفية، خاصة مع قرب موسم الأعياد وزيادة حالات الذبح المباشر في المنازل والأسواق الشعبية. ويُعد المرض من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وينتقل عن طريق التماس المباشر مع دم أو إفرازات الحيوانات المصابة.
وكان العراق قد شهد في عام 2023 و2024 موجة من الإصابات، تركزت في المحافظات الجنوبية والوسطى، قبل أن تتمكن وزارة الصحة من تطويقها بحملات توعية ومراقبة مشددة. إلا أن عودة الإصابات هذا العام، ولو بأعداد أقل، تعكس استمرار التحديات في ضبط آليات الوقاية بالمناطق الريفية والأطراف، حيث يقل الوعي وتتأخر المراجعات الطبية.
ويخشى مختصون من أن يتسبب تجاهل الإجراءات الوقائية أو تأخير مراجعة المستشفيات في ارتفاع عدد الإصابات، ما لم تتضافر جهود المؤسسات الصحية والإعلام والمجتمع المحلي في الحد من انتشار المرض.
