بغداد اليوم - ديالى
أعلن ديوان الوقف السني في محافظة ديالى، اليوم السبت (12 نيسان 2025)، عن إعادة افتتاح 95% من المساجد التي أُغلِقت خلال سنوات الاضطرابات الأمنية، في خطوة وصفها المسؤولون بأنها تحمل "رسالة أمل واستقرار وتكاتف مجتمعي"، تعكس حجم التحولات الإيجابية التي تشهدها المحافظة.
وقال رئيس ديوان الوقف السني في ديالى، قصي الخزرجي، في تصريح خصّ به "بغداد اليوم"، إن "الديوان اعتمد استراتيجية شاملة لإعادة تأهيل المساجد التي أغلِقت في ظروف أمنية صعبة، سواء بفعل الاستهداف المباشر أو لأسباب تتعلق بالسلامة المجتمعية"، مشيرًا إلى أن "الدوائر المختصة باشرت أعمال الإعمار والترميم، وانتهت إلى فتح معظم المساجد المتوقفة عن العمل منذ سنوات".
وأضاف أن "نسبة 95% من المساجد التي كانت مغلقة عادت اليوم لاستقبال المصلين، وأُعيدت لها وظائفها الروحية والدينية"، مؤكدًا أن هذه الخطوة "تعكس حالة من التماسك المجتمعي والإدراك الجماعي لأهمية تجاوز خطاب الكراهية، وبناء منظومة دينية تدعو للتسامح والوحدة".
وأشار الخزرجي إلى أن "المجتمع في ديالى تجاوز الكثير من التحديات، وهو الآن يعيش استقرارًا أمنيًا ملموسًا"، موضحًا أن "ما تحقق لا يقتصر على البعد الأمني، بل يشمل أيضًا إشارات قوية إلى تراجع حواضن التطرف وعودة الثقة بالمؤسسات الدينية الرسمية، التي تسعى لتقديم خطاب وسطي جامع يرفض العنف والطائفية".
وأكد أن "ما تبقى من المساجد المغلقة لا يتجاوز عددًا محدودًا جدًا، وهناك مساعٍ جدية لإكمال تأهيلها وفتحها قريبًا"، مشددًا على أن "كل مسجد يُعاد افتتاحه اليوم يمثل بذرة مصالحة ومركز إشعاع لقيم التعايش السلمي".
تعكس عملية إعادة افتتاح المساجد، بحسب مراقبين، تحولًا استراتيجيًا في مقاربة الملف الديني في ديالى، إذ لطالما كانت بعض المساجد تُتهم بأنها مركز لتجييش الخطاب الطائفي أو مقرًا لنشاطات مشبوهة خلال الفترات الحرجة التي مرت بها المحافظة، خاصة خلال مرحلة ما بعد 2006، وبعد اجتياح تنظيم "داعش" لمناطق متفرقة في العراق عام 2014.
بغداد اليوم - بغداد وجه وزير الصحة صالح الحسناوي، اليوم السبت (12 نيسان 2025)، بإرسال 36 طناً من المساعدات الطبية إلى مستشفيات لبنان. وذكر بيان لوزارة الصحة تلقته "بغداد اليوم"، أنه "بتوجيه ومتابعة وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي قامت وزارة
