سياسة 23-03-2022, 13:54 | --


لكسب التعاطف ام بسبب التهديد.. ماذا عن تغريدة الصدر "لم اعد أأمل بالحياة"

بغداد اليوم – تقرير : مراد حسين

منذ بدء السباق الانتخابي للدورة الانتخابية الخامسة ظهر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باكثر من مناسبة كاشفا عن تهديد لحياته من اطراف سياسية داخلية وخارجية، الا أن الامر لم يتوقف بعد ظهور نتائج الانتخابات حيث غرد الصدر أمس الثلاثاء بعد لمسه قبولا من النواب المستقلين لدعوته بحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية تضمنت تلميحا بوجود تهديد من خلال قوله: "لم اعدد أأمل بالحياة طويلا".

تغريدة الصدر فسرت على أنها تتمثل بالتهديدات التي تعرض لها شخصه وتحالفه الثلاثي (الحزب الديمقراطي، السيادة، الكتلة الصدرية) تارة وتارة تتمثل بأنها محاولة لكسب التعاطف الشعبي والسياسي لدعمه داخل قبة مجلس النواب لتشكيل حكومة الاغلبية الوطنية التي دعا اليها خلال برنامجه الانتخابي والتي واجهت تحديات صعبة في تشكيلها بوجود الاطار التنسيقي الذي يمثل الثلث المعطل داخل مجلس النواب في الوقت الحالي وعدم الوصول لاتفاق معه لوجود اطراف غير مرغوب بها من قبل الصدر.

المحلل السياسي احمد علي يقول في تصريح لـ ( بغداد اليوم )، إن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عرف بحديته ولا يحاول كسب التعاطف في تصريحاته او توجهاته او الكشف عن التهديدات التي يتعرض لها بين الفينة والاخرى"، لافتا الى إن "تغريدته الاخيرة والتي تضمنت بعدم امله بالحياة طويلا تمثل الكشف عن التهديدات التي يتعرض لها منذ فترة".

ويضيف أن "الصدر تعرض لتهديدات خارجية من عدد من الاطراف ولا تقتصر على دولة دون اخرى كون هنالك من يسعى الى اقتتال شيعي – شيعي من خلال اغتيال الصدر"، مبينا أن "التهديدات محاولة لعدم تحقيق ما يصبو اليه الصدر وهو تشكيل حكومة اغلبية وطنية".

ويبين أن "الاطراف الخارجية متخوفة من عودة العراق قويا، حيث انهم يعتبرونه اذ عاد الى مكانته سيكون مزعجا لتوجهاتهم في المنطقة".

وللاطار التنسيقي رأي اخر لا يتفق مع الحديث عن وجود تهديد صريح لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، داعيا اياه بالكشف عن الجهات التي تهدد حياته بشكل صريح وعلني، معتبرا مضامين تغريدة الصدر الاخيرة وعلى وجه الخصوص بانه لم يعد يأمل بالحياة طويلا بانها محاولة لكسب النواب المستقلين.

ويعلق القيادي في الإطار التنسيقي علي الفتلاوي في تصريح لـ( بغداد اليوم)، على وجود تهديدات بالقتل ضد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قائلا: "ليس لدينا أي معلومات عن وجود أي تهديد ضد الصدر، واذا كان هناك فعلا تهديد فعليه كشفه بشكل علني، بالاضافة الى كشف الجهة التي تهدده ومن أوصل له هذه الرسائل".

ويبين أن "حديث الصدر بهذا الخصوص، ومع قرب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ودعوته للنواب المستقلين لحضور الجلسة، يأتي من أجل كسب تعاطف هؤلاء النواب مع دعوته".

ويضيف الفتلاوي انه "لا يوجد أي دليل او معلومة دقيقة على تعرض الصدر لاي تهديد من أي جهة كانت داخلية او خارجية".

وفي مخاض هذه التداعيات واختلاف وجهات النظر حول وجود التهديد من عدمه لحياة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وجهت الجماهير الصدرية رسالة لوزير الصدر (صالح محمد العراقي) بان هنالك دعوات لتظاهرات شعبية واسعة لمساندة حكومة الاغلبية الوطنية حيث رفضها وزير الصدر قائلا "شكرا.. لا داعي لذلك".

ولم يكشف الصدر او الكتلة الصدرية حتى الان عن الجهات الخارجية والداخلية التي ارسلت رسائل التهديد رغم مطالبة الاطار التنسيقي وبعض القوى الاخرى بالكشف عنها وتحديد هويتها.

أهم الاخبار

إيران وأمريكا.. انهيار محتمل للمفاوضات يهدد العراق والمنطقة

بغداد اليوم - بغداد في تطورٍ يعكس هشاشة مسار التفاوض النووي بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وقّع الباحث في الشؤون السياسية من طهران، محمد علي الحكيم، اليوم الاثنين (12 أيار 2025)، انسحاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية من طاولة المفاوضات مع واشنطن،

اليوم, 19:13