ديالى تنزف من بقايا الماضي.. عبوة داعش تكشف أن الخطر لم يندثر بعد

بغداد اليوم – ديالى

علقت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم السبت (13 أيلول 2025)، على حادثة انفجار عبوة ناسفة في محافظة ديالى أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود بجروح.

وقال عضو اللجنة، ياسر إسكندر، لـ"بغداد اليوم"، إن "الانفجار الذي وقع في منطقة زراعية بأطراف ناحية بهرز جنوب غرب ديالى وأدى إلى إصابة ثلاثة جنود، هو من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي وفق القراءات الأولية"، لافتاً إلى أن "المحافظة تشهد استقراراً أمنياً جيداً خلال عام 2025، وانخفض نشاط الخلايا الإرهابية بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية".

وأضاف أن "تكرار انفجار العبوات أو المواد المتفجرة على الدوريات بين فترة وأخرى، رغم قلّتها، يعزز المؤشرات الأمنية التي تؤكد أنها من مخلفات حقبة 2014 وما بعدها"، مبيناً أن "ذلك يستدعي توجيه الأجهزة الأمنية لإعادة تمشيط المناطق، لاسيما الزراعية والنائية منها، تحسباً لوجود أي متفجرات قد تشكل خطراً على القوات الأمنية والمواطنين".

وأكد إسكندر أن "تكرار بعض الحوادث لا يعني عودة أحداث حزيران 2014، فالأجهزة الأمنية حالياً تمتلك قدرات عالية لمواجهة أي تحديات محتملة".

وأعلنت وزارة الدفاع، في وقت سابق من اليوم السبت (13 أيلول 2025)، إصابة ثلاثة مقاتلين بانفجار عبوة من مخلفات الإرهاب في ديالى.

وذكرت الوزارة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنه "نتيجة لعملية البحث والتفتيش ضمن قاطع المسؤولية، انفجرت إحدى العبوات الناسفة من مخلفات عصابات داعش الإرهابية على عجلة تابعة للفوج الثاني في اللواء الثاني والثمانين/ الفرقة الثالثة والعشرين في قرية جميل خضير التابعة لناحية بهرز – محافظة ديالى".

وأضاف البيان، أن "الحادث أسفر عن إصابة ثلاثة مقاتلين أبطال بجروح وكسور متفرقة في الأقدام، وتم نقلهم على الفور إلى مستشفى بعقوبة العام لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وهم بحالة صحية مستقرة".

محافظة ديالى كانت إحدى أبرز معاقل تنظيم “داعش” خلال ذروة نشاطه بين 2014 و2017، حيث سيطر التنظيم على مساحات واسعة من مناطقها الزراعية والريفية، مستخدماً التضاريس الوعرة للتمويه وتنفيذ هجمات واسعة على القوات الأمنية والمواطنين.