آخر الأخبار
ترامب وبوتين يناقشان قضايا أوكرانيا والشرق الأوسط والطاقة والدولار تراجع سعر صرف الدولار.. وقائمة مسائية أول اتصال بينهما.. بوتين للشرع: ندعم وحدة سوريا ومستعدون لدعم اقتصادها وفاة شخص هندي داخل فندق في منطقة البتاوين وسط بغداد الرئيس المصري وملك الأردن يشددان على بدء إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين

اشكالات تؤخر التوصل للإتفاق الشامل بين بغداد وأربيل

سياسة | 16-12-2020, 17:28 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

اكد الخبير الاقتصادي، صلاح عريبي، اليوم الاربعاء، ان الاتفاقات بين بغداد وكردستان بخصوص تصدير النفط ووارداته لم تفعل، فيما تحدث على عدة اشكالات تقوض التوصل الى اي اتفاق حاسم بين الطرفين.

وقال عريبي، في حديث متلفز، ان "الملف النفطي بين بغداد وكردستان لم يحل لحد الآن، وهو يمثل قضية شائكة ومعقدة".

وتابع ان "كردستان قبلت بتسليم واردات النفط البالغة 460 الف برميل يومياً مقابل تسليم بغداد رواتب موظفي كردستان والمبالغ المالية التي تقول كردستان انها بذمة بغداد".

واشار الى ان "ما يجري من تعقيد بخصوص عدم التوصل الى اي اتفاقات بين بغداد واربيل، سيؤثر بشكل مباشر على تمرير موازنة 2021 وما ستتضمنه".

وقال ان "هناك كتل اعلنت انها ستقف بالضد من اي اتفاق سيجري مع اربيل، دون الاخذ بالنظر قضية النفط ووارداته، وهذا الامر يدل على حجم الاشكالات السياسية المترتبة على ما يجري من مفاوضات بين الوفد الكردي والسلطات في بغداد".

وتابع ان "هناك شرطاً اساسياً بان تكون شركة سومو هي المسؤول الاول عن تصدير الاقليم للنفط، وتسليم وارداته الى الى بغداد".

وتابع ان "حسب المعلومات فان الاقليم يصدر 800 الف برميل نفط، وقد تم الاتفاق بحسب ما اعلن على 460 الف نفط"، متسائلاً من سيضمن تسليم اربيل لواردات هذا الرقم الى بغداد، خصوصا وانها تواجه ازمة ومالية، مع تصاعد ضغط الشارع بسبب الرواتب".

وبخصوص عدد موظفي كردستان، قال الخبير الاقتصادي، ان "اعلان كردستان على ان لديها اكثر من مليون موظف، هو رقم مبالغ به جداً، واذا ما تم قياسه بعدد الموظفين على مستوى العراق، فانه سيؤشر وجود علامات استفهام كبيرة، خصوصا وان ما يتم احتسابه لموظفي كردستان يختلف تماماً عن سلم رواتب الموظفين في بقية المحافظات الاخرى".

ونبه الى ان "مطالبة موظفي كردستان، بان تكون رواتبهم مباشرة من الحكومة المركزية، يؤكد وجود حالة من عدم الثقة بما تعلنه كردستان، وحجم الضرائب التي تفرضه على موظفيها".

وتشير الانباء، والمواقف السياسية، خلال الايام القليلة الماضية، الى ان العلاقة بين الاحزاب السياسية في بغداد تزداد تعقيداً مع الاحزاب الكردية ، وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يدير اقليم كردستان ويمتلك أعلى منصبين فيه رئاسة الاقليم ورئاسة حكومته.
وفي وقت يواصل فيه الوفد الكردي الحكومي مفاوضاته في بغداد للتوصل الى اتفاق شامل يضمن في موازنة 2021 تتصاعد الاصوات السياسية وخاصة من الاحزاب الشيعية التي يبدو أنها عقدت العزم على عدم تمرير موازنة العام المقبل دون التوصل لاتفاق ملزم للجانب الكردي بتسليم واردات النفط والمنافذ.
وقال النائب عن كتلة سائرون أمجد العقابي إن "المكون الشيعي بممثليه في البرلمان اعترض على استمرار الصيغة السابقة بدفع الاموال دون الزام الاقليم بتسليم الواردات لأن هذه الاموال اموال المحافظات المنتجة للنفط كالبصرة ما دفعه لالزام الاقليم بشروط مقابل صرف الرواتب لموظفيه في موازنة 2021".
وأكد إن "على اقليم كردستان واجب مقابل نيل ما تنص عليه الموازنة ، ما الزم به وفق قانون الاقتراض احقاق للحق واذا لم يحدث اتفاق منصف مع الجانب الكردي لن تمر موازنة 2021 وستتجه الامور لتطبيق موازنة 1/12 والجانب الكردي ابدى مرونة وننتظر التطبيق".
ولفت في حديثه عن كواليس اقرار قانون الاقتراض الثاني إن "بعض النواب طلبوا تأجيل الزام اقليم كردستان بتسليم النفط والواردات قبل صرف اموال له من الحكومة الاتحادية بموجب الاقتراض لان لأن لديهم مصالح مع الاقليم وبعضهم لديه فلل وبيوت وعقارات وقد تضرب مصالحه ويمنع من دخول الاقليم".
وفي وقت سابق، تداولت وسائل إعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعي، أخباراً مفادها، أنّ المفاوضات بين حكومتي بغداد وأربيل وصلت إلى طريق مسدود وفشلت.
وردَّ النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، حسن آلي، اليوم الأربعاء (16 كانون الأول 2020)، على هذه الأنباء.
وقال آلي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنَّ "هنالك أموراً فنية وجزئية ما زال النقاش حولها، كما أن وفد حكومة إقليم كردستان سيعقد اليوم اجتماعاً، يضم هيئة رئاسة البرلمان، ورؤساء الكتل السياسية، وأعضاء اللجنة المالية لغرض التفاهم معهم على مضامين النقاشات والاتفاقات مع الحكومة الاتحادية".
وأضاف، أنَّ "وفد حكومة الإقليم يحاول التفاهم مع رؤساء الكتل وأعضاء اللجنة المالية قبل التوقيع الشامل، لضمان تمرير الاتفاق تحت قبة البرلمان".
وأشار النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني إلى أنّ "حكومة الإقليم ووفدها أبدوا استعداداً كاملاً لتسليم كامل النفط البالغ 460 ألف، ولا توجد إشكالية حول الموضوع".
 في الاثناء ، وجهت  القيادية في الحراك الجديد – سروة عبد الواحد اتهامات جديدة ضد الديمقراطي اتهمته فيها بالتصرف باموال الشعب الكردي لشراء الذمم والموقف.
وقالت في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم ) إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يدفع رواتب لفوج يقاتل في ليبيا اسمه فوج روش من قوت الشعب الكردي".
واضافت إن " الديمقراطي يمنح الأموال لأفواج سنية لتدافع بمواقفها عن الحزب وأموالاً ويدفع أيضاً لاعلاميين وناشطين وقنوات فضائية كي يروجون ويدافعون عن الحزب الديمقراطي في المواقف".