آخر الأخبار
لعصيانه أوامرهم.. مقتل مواطن انباري على يد الحشد العشائري الرئيس الجزائري يحدد شرطا واحداً للتطبيع مع إسرائيل هروب موقوف من محكمة تحقيق الكرخ متهم بقضايا غسيل أموال بيان لخلية الإعلام الأمني بعد قصف حقل في السليمانية اكتشاف اثار غربي العراق يعود عمرها لمليون ونصف المليون عام

بعد حادثة ’’جثمان امرأة في قبر رجل’’.. فرقة الإمام علي ترد على وقوعها بأخطاء في دفن المتوفين بكورونا

محليات | 15-09-2020, 15:03 |

+A -A

بغداد اليوم- خاص

مع دخول فيروس كورونا، إلى العراق، وتسجيله أول حالة إصابة، في شباط الماضي، وبعد استمرار تسجيل البلاد للإصابات، أعقبها حدوث وفيات ناجمة عن الوباء، تكفلت فرقة الإمام علي القتالية بنقل وتجهيز المتوفين بالجائحة ودفنهم بـ’’مقبرة كورونا’’.

ورغم أن وزير الصحة السابق، جعفر صادق علاوي، قال إن جثامين المتوفين بفيروس كورونا، لا تنقل العدوى بعد دفنها، أصرت الحكومة السابقة، على الاستمرار بدفن المتوفين بالوباء في المقبرة الجديدة في النجف.

السلطات العراقية تقرر دفن المتوفين بكورونا في المقبرة الجديدة بالنجف

ومنعت السلطات العراقية على مدى أشهر دفن موتى وباء كورونا في مقابر تختارها عائلاتهم خوفا من استمرار تفشي المرض، وتم إنشاء "مقبرة كورونا".

وتولت فرقة الإمام علي القتالية دفن ضحايا هذا الوباء في ظل إجراءات مشددة، بينها الدفن على عمق 5 أمتار، ولا يسمح سوى لشخص واحد من عائلة المتوفى بحضور المراسم السريعة للجنازة والدفن التي تُجرى غالبا عند منتصف الليل.

مقبرة كورونا، استقبلت خلال الأشهر الماضية، متوفين من مختلف مناطق العراق ومن جميع الطوائف الدينية، بينهم من الديانة المسيحية، وآخر قادم من منطقة الإحساء السعودية.

وفي السابع من شهر أيلول الجاري قررت اللجنة العليا للصحة والسلامة السماح بدفن المتوفين بكورونا في مقابر من اختيار عائلاتهم توجهت مئات العائلات إلى "مقبرة كورونا"، وقد أحضرت معها مجارفها لحمل الرمل عند نبش قبور ذويها، وتوابيت جديدة لنقل الجثامين إلى مقبرة أخرى.

حادثة غريبة شهدتها المقبرة الجديدة

وبعد السماح لنقل الجثامين، شهدت مقبرة للمتوفين بكورونا، حادثاً غريباً، عند حفر قبر أحد المتوفين بفيروس كورونا، حيث تم العثور على جثة امرأة بدلاً عن رجل توفي بالفيروس.

(بغداد اليوم) حاورت المتحدث باسم فرقة الإمام علي، طاهر الموسوي، بشأن عمليات نقل وتجهيز المتوفين بكورونا، والذي بدوره كشف عن تفاصيل هذه العمليات، بالإضافة إلى ملابسات حادثة حفر أحد القبور لرجل تبين بعدها أنه قبر امرأة.

وقال الموسوي، إن "فرقته شاهدت المناظر المفزعة مع بدء انتشار كورونا، والتي ألقت الحيرة على أجهزة الدولة، مع رفض أهالي مناطق بسماية والنهروان، دفن الجثامين في هذه المناطق، مع بقائها في ثلاجة الموتى لمدة 10 أيام".

وأضاف، أنه "مع بداية الجائحة لم يكن هناك تصوراً بان الجثمان لا ينقل العدوى بعد دفنه، وتعليمات منظمة الصحة العالمية كانت تشير الى ان الجثمان معدي وممكن ان يصيب الأشخاص بالمملاسة، والتعلميات تؤكد على عدم اخراج الجثمان من التابوت بعد الصلاة عليه وتلقينه، وكنا ندفن الجثامين في البداية على عمق 6 امتار".

وبشأن حادثة أهالي الناصرية، أوضح الموسوي ملابستها قائلاً: إن "أهالي المتوفي بفيروس كورونا، قاموا بحفر القبر الخطأ، مما وجدوا جثمان الامرأة المتوفية، ولم يجدوا جثمان والدهم"، مؤكداً أن "الأهالي حفروا قبر والدهم بالمكان الصحيح وعثروا عليه، وقدموا اعتذارهم للفرقة بعد أن حرقوا كرفاناً داخل المقبرة الجديد".

وتابع، ان "الجثامين في بداية انتشار الفيروس كانت تصلنا بدون أسماء أو مشوهة ومفسخة، بعد بقائها الطويل في المستشفيات لعدم حسم أماكن دفنها، بعد ذلك تكفلت فرقة الإمام علي بعمليات الدفن، ووصلت الحالات اليومية إلى 130".

وأكمل الموسوي، أن "فرقته ساهمت بدفن 9 مسيحين وفقاً للشريعة التي يتبعها المسيحيون في الدفن، وبحضور الملقن الخاص بهم، بالإضافة إلى مواطن سعودي وآخر من بنغلادش".

وبشأن تلقي الأموال مقابل عمليات الدفن، أكد المتحدث باسم الفرقة، أنها "لم تتلق ديناراً واحداً لقاء عمليات دفن المتوفين بالجائحة، سوى رواتبهم، مع وصول بعض التبرعات من البدلات والأكمة والكفوف".

الصحة توضح حقيقة وجود أخطاء في أسماء المتوفين

بدورها، بينت وزارة الصحة والبيئة، أن السلطات الصحية اتبعت خطوات دقيقة لتوثيق أسماء المتوفين بفيروس كورونا، ومن أي محافظة.

وقال المسؤول في الوزارة عباس الحسيني، وهو عضو في خلية الأزمة بالرصافة، لـ(بغداد اليوم)، إن وزارته "قامت بعمليات دقيقة جداً لتوثيق أسماء المتوفين ووضعها على الجثامين، مع إصدار شهادات وفاة"، مؤكداً أنه "من المستحيل وضع اسم جثة على جثة أخرى".

واكد، أن "الجثامين التي تبقى في ثلاجة الموتى لمدة معينة، نقوم بوضع العلامات التوضيحية عليها، سواء كانت رجلاً أو امرأة، وأسباب الوفاة".