بغداد اليوم _ كردستان 

قال السياسي الكردي، محمود عثمان، اليوم الاربعاء، إن هناك كتلا شيعية وسنية منعت رئيس الوزراء مصطغى الكاظمي من ارسال مستحقات موظفي الاقليم المالية.

وذكر محمود عثمان، في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "الأسباب التي حالت دون توقيع اتفاق شامل بين بغداد واربيل رغم قرب مصطفى الكاظمي من الكرد ونيته بحل المشاكل، هي تأثير الأحزاب السياسية على قرارات الحكومة".

وأضاف عثمان، أن "كتلا شيعية وسنية منعت الكاظمي من ارسال مستحقات موظفي الاقليم"، مبينا ان "بغداد وأربيل وفي حال رغبتا بحل شامل للمشاكل وتوقيع الاتفاق المالي والنفطي، فأن ذلك يتطلب تقديم تنازلات من الطرفين وعدم تمسك كل طرف بشروطه".

وشدد السياسي الكردي على ضرورة "توقيع اتفاق شامل لا يكون مجرد تفاهم مع رئيس الوزراء ينتهي بإنتهاء فترة حكمه كما حدث سابقا مع عبد المهدي".

وأكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، عماد باجلان، أمس الثلاثاء، ان عدم تطبيق الدستور من قبل الحكومة الاتحادية هو أساس الخلاف بين بغداد وأربيل.

وقال باجلان لـ(بغداد اليوم)، "في كل اجتماع بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد يطالب الاقليم بتطبيق الدستور واللجوء للمحكمة الاتحادية في القضايا الخلافية، ولكن الحكومات المختلفة في بغداد تطبقه بانتقائية".

وأضاف أن "أي اتفاق بين حكومتين سيكون وقتيا، لآن جميع الاتفاقيات السابقة لا تطبق وسرعان ما تتنصل عنها بغداد وذلك بسبب عدم تطبيق مواد الدستور".

وبين انه "نحتاج لاتفاق قانوني شامل يضمن حقوق المواطنين في الاقليم وكذلك حقوق بغداد وهذا الأمر لن يطبق من خلال الزيارات أو العلاقات بين حكومتين لأنه سرعان ما سينتهي كما حدث مع الاتفاق السابق في حكومة عبد المهدي لذلك الدستور هو الفيصل".

قبل ذلك، أكد باجلان، أن اقليم كردستان مديون بـ27 مليار دولا بسبب توقف بغداد عن صرف مستحقات الاقليم.

وقال باجلان إن "إقليم كردستان كان يسلم 250 ألف برميل بموجب موازنة 2019 بينما كان يستلم نصف المبلغ المتفق عليه ولا يزيد عن 450 مليوناً"، مؤكداً أن "حكومة كردستان لا تأخذ حصة من البترودولار مثل المحافظات العراقية".

واضاف: " في أيام الحرب على داعش، الحكومة اقترضت 65 مليار دولار ولم تعطي منها دولاراً لإقليم كردستان في مواجهة الإرهاب والآن يستقطع جزء من مبلغ التسديد من الإقليم".

وأكد أن "إقليم كردستان مديون بـ 27 مليار دولار وهي بسبب توقف بغداد عن صرف مستحقات الإقليم في وقت كان فيه يحارب الإرهاب ويدخر رواتب موظفيه مجبراً".

ويستعد وفد من حكومة اقليم كردستان لزيارة العاصمة بغداد تمهيدا لاستكمال المفاوضات الخاصة بالاتفاق على تسليم النفط وعائدات المنافذ الحدودية مقابل ارسال الحكومة الاتحادية للمستحقات المالية لموظفي الاقليم.