نائب عن البناء: حكومة الكاظمي لن تمر دون التوافق السياسي والكتل السياسية ستعتمد هذه الآلية في ترشيح الوزراء
سياسة | 11-04-2020, 09:28 |
بغداد اليوم-متابعة
أكد النائب عن تحالف البناء، عبد الأمير المياحي، السبت (11 نيسان 2020)، أن حكومة رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي ، لن تمر دون وجود التوافق السياسي.
وقال المياحي في تصريح صحفي، إن "إجماع الكتل السياسية على رئيس الوزراء المكلف الجديد؛ يعدُّ خطوة إيجابيَّة ستدعم تشكيل حكومته بشكل سريع من دون اللجوء الى حوارات طويلة".
وأضاف: "لن يجري تشكيل الحكومة وتمريرها، إنْ لم يتم عن طريق التوافق السياسي، ونرى أنه من دون هذه التوافقات فستكون الحكومة فاشلة ولن تمرر".
وأشار الى أن "رئيس الوزراء المكلف من المعقول أنْ يذهب باتجاه إرضاء الكتل السياسيَّة التي ستقوم بتقديم شخصيات حزبيَّة، ما سيواجه اعتراضات من الشارع، لذلك ستقوم الكتل السياسيَّة بتقديم شخصيات عن طريقها ولكنْ غير منتمية سياسياً".
ولفت المياحي إلى أنَّ "الطريقة التي من الممكن أنْ يعتمدها رئيس الوزراء المكلف، هي أنْ تقوم الكتل السياسيَّة بتقديم ثلاث شخصيات وهو يختار حسب المعايير التي يراها مناسبة لبرنامجه الحكومي، أو تقدم شخصيَّة معينة يتم الاتفاق عليها وغير جدليَّة وتسند لها حقيبة وزاريَّة".
وأوضح، أنَّ "اعتماد هذه المعايير في اختيار الكابينة الوزاريَّة؛ سيسرع من تشكيل الحكومة، وتوافق الكتل السياسيَّة على شخصية رئيس الوزراء دليلٌ على الإسراع بتشكيل الحكومة، وهي خطوة إيجابيَّة ومهمة لمواجهة التحديات الاقتصاديَّة والصحية وغيرها، لذلك تعدُّ مساندة وتوافق الكتل السياسيَّة للمكلف بارقة أمل في تشكيل حكومة قوية قادرة على إدارة الدولة والتحديات التي تواجهها".
وكان عضو تحالف القوى العراقية، النائب عبد الخالق العزاوي، قد رأى، الجمعة (10 نيسان 2020)، أن حضور ممثلي قادة الكتل السياسية أثناء تكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة الجديدة، هو إشارة الى وجود دعم سياسي للمضي في تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال العزاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "حضور قادة كتل وممثلي قوى سياسية عراقية، من أغلب الأطياف الى قصر السلام لمتابعة وقائع تكليف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اشارة الى وجود دعم سياسي للمضي في تشكيل الحكومة، والإسراع بحسم ملف الكابينة الوزارية، خاصة وإن البلاد تمر بسلسلة أزمات متعاقبة في الوقت الراهن تتطلب إنهاء هذه الملف".
وأضاف، أن "مهمة الكاظمي ليست سهلة في ظل التجاذبات السياسية، والمشكلة تكمن في الجولة المقبلة، وهو تحقيق التوافق السياسي الذي يؤمن تمرير الحكومة تحت قبة مجلس النواب".
وأشار الى أن "عدم التوافق سيضر بالعملية السياسية، ويمثل رسالة سلبية للرأي العام، خاصة بعد اعتذار اثنين من الشخصيات عن تشكيل الحكومة، رغم ان هناك قوى وأطراف سياسية كانت داعمة لهما".
وتابع: "نأمل أن يؤدي الحضور الكبير في قصر السلام، الى تعجيل ولادة حكومة الكاظمي، لإدارة الاوضاع في البلاد لكن الامر يبقى مرهوناً بالتوافقات بين القوى السياسية".
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، قد كلف، أمس الخميس، رئيس جهاز المخابرات العراقي، مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد اعتذار عدنان الزرفي عن التكليف.
عقب ذلك، تعهد الكاظمي بالعمل على "تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها، تصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق، وتعمل على حل الأزمات، ودفع عجلة الاقتصاد الى الأمام"، بحسب التغريدة التي نشرها على صفحته في موقع "تويتر".
وحضر مراسيم التكليف، عدد من رؤساء الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية، بدءاً من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، والقيادي بتحالف الفتح فالح الفياض، والقيادي بتحالف البناء خميس الخنجر، ورئيس المكتب السياسي للتيار الصدري نصار الربيعي، ورئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان، وغيرهم.