نائب يكشف سر اجتماعات وزير خارجية قطر الـ5 بالعراق ويؤكد: واشنطن قلقة على مصير جنودها
سياسة | 18-01-2020, 16:45 |
بغداد اليوم- بغداد
كشف عضو تحالف الفتح، احمد الكناني، السبت (18 كانون الثاني 2020)، عن سبب زيارة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بغداد واربيل.
وقال الكناني لـ(بغداد اليوم)، إن "زيارة وزير الخارجية القطري مؤخرا الى بغداد واربيل وعقده 5 لقاءات مع قيادات سياسية وحكومية تضمنت ملفا اساسيا الا وهو محاولة ايقاف استهداف القواعد الامريكية بعد جريمتي مطار بغداد والقائم.
واضاف أن "الوزير القطري حمل رسالة مباشرة من الادارة الامريكية تتضمن اخذ ضمانات بعدم استهداف اي من القواعد الامريكية التي تضم 5 الاف جندي في القواعد الامريكية بالعراق، لأنها تشعر بالخطر ازاء ذلك".
واضاف أن " آل ثاني بحث تهدئة الاوضاع الراهنة في المنطقة ايضا".
واستدرك الكناني، أن "قرار اخراج القوات الاجنبية من الاراضي العراقية لا رجعة منه"، لافتا إلى أن "العراق قادر على حماية امنه واستقراره، والحديث عن اهمية وجود القوات الامريكية من قبل البعض هي محاولة لتضليل الراي العام".
وكان وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم، استقبل الأربعاء (15 كانون الثاني 2020) نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة القطريّ الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وذكر بيان للوزارة تلقته (بغداد اليوم)، أن "الجانبين أكدا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائيّة، والارتقاء بها إلى ما يخدم مصالح شعبي البلدين الشقيقين، كما بحثا أهمّ القضايا الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المُشترَك".
وشدد الجانبان على "أهمّية احترام سيادة العراق، والرفض المطلق بأن يتحوّل إلى ساحة للصراع، وضرورة إبعاده عن التجاذبات الإقليميّة، وسياسة المحاور"، مُشدّدين على "ضرورة إعادة إعمار المناطق المُحرّرة استكمالاً للنصر على الإرهاب".
وأعرب الحكيم عن "رفضه، وإدانته للهجمات التي طالت أهدافاً داخل الأراضي العراقيّة؛ لما تُمثّله من خرق فاضح للسيادة، وتهديد لسلامة المُواطِنين، وخرق لأحكام القانون الدوليّ".
وأضاف البيان أن "الطرفين اتفقا على العمل على تخفيف حِدّة التوتر في المنطقة بين طهران وواشنطن، وتجنيب المنطقة خطر الحُرُوب".
وحذرا من أنّ "أيّ تصعيد في المنطقة من شأنه أن يُعزّز من قدرة الإرهابيّين على إعادة تنظيم فلولهم، ويُقوّض جُهُود المُجتمع الدوليّ في مُحاربة تنظيم داعش الإرهابيّ، ويُهدّد بتأجيج المزيد من الصراعات في المنطقة، ويُفاقِم الأزمات الإنسانيّة".
وتضمّن اللقاء بحث الإوضاع في سوريا، وليبيا، واليمن. وأوضح الوزير الحكيم الموقف الرسميّ المبدئيّ للعراق المبنيّ على احترام سيادة الدول، وعدم التدخّل في الشُؤُون الداخليّة، ودعم المُبادرات التي تُفضي إلى حُلول سلميّة لقضايا المنطقة، وتجنيب شُعُوبها مخاطر، وكوارث الحُلول العسكريّة.
كما تطرق الجانبان إلى أمن الملاحة وتأمين إمدادات الطاقة في منطقة الخليج، وفي هذا السياق أكّد الوزير أنّ العراق لا يُؤيّد المشاريع، والمُبادرات التي تُؤدّي إلى زيادة حالة التوتر في المنطقة، وأنّ الدول المُطِلَّة على الخليج قادرة على حماية أمن الملاحة فيه، وتأمين تدفق إمدادات الطاقة.
وعن موقف العراق حيال الأزمة بين قطر وبعض دول الخليج دعا الوزير الحكيم إلى الدول المعنيّة إلى حلِّ المشاكل بالطرق الدبلوماسيّة، والتهدئة، وتغليب لغة الحوار، والنأي عن التصعيد، ودعم المُبادرة الكويتيّة.
بعد ذلك التقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الجمهورية، برهم صالح، أكد خلاله الاخير، أن العراق نقطة استقرار وسلام بين القوى الإقليمية والدولية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "صالح استقبل في قصر السلام ببغداد، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وجرى خلال اللقاء، بحث الوضع الراهن إقليمياً ودولياً وسبل التهدئة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وضرورة ضبط النفس وتغليب لغة الحكمة والحوار لتخفيف حدة التوتر والتصعيد".
وبيّن رئيس الجمهورية أن "العراق يمكن أن يكون عاملاً للتفاهم الإيجابي ونقطة استقرار وسلام بين القوى الإقليمية والدولية، ويدعم توحيد الجهود الرامية لمعالجة الأزمات الحالية لكي تنعم شعوب المنطقة بالسلام والرفاهية، مشيراً الى أن البلد لن يكون منطلقاً لأي اعتداء على أي اية دولة مجاور أو ساحة لحرب جديدة تستنزف طاقات ومقدرات الشعوب".
بدوره، أكد وزير الخارجية القطري "حساسية الوضع الراهن، مشيراً الى أهمية التنسيق والعمل المشترك مع الاطراف الإقليمية والدولية بغية الوصول الى حلول سلمية لحفظ أمن المنطقة واستقرارها".
واشار البيان إلى أنه "تمت مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين العراق وقطر، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين".
بعدها وصل الوزير القطري، ، الاربعاء (15 كانون الثاني 2020)، إلى اربيل، بعد اختتام زيارته في بغداد.