بعد رفض عبد المهدي بقاء القوات الاجنبية.. هل يؤيد الكرد مقترح تسميته رئيساً للحكومة الانتقالية؟
سياسة | 9-01-2020, 21:21 |
بغداد اليوم- بغداد
رأي عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، صالح فقي، الخميس (09 كانون الثاني 2020)، أن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، هو الشخصية الأنسب لقيادة الحكومة الانتقالية لحين اجراء الانتخابات المبكرة، مبينا أن الكرد يدعمون استمراره وبقاءه في بمنصب رئاسة الوزراء حتى وان تغير موقفه من مسألة بقاء القوات الاجنبية في العراق.
وقال فقي لـ(بغداد اليوم)، إن "الكرد كان رأيهم واضحا وصريحا أن الحل لن يكون بإستقالة عبد المهدي وها نحن نتجاوز أكثر من شهر على إستقالته ولم يتم تسمية مرشح بديل عنه ".
وأضاف أن "الأزمة الأخيرة بين واشنطن وطهران كانت عالمية وكبيرة جدا وتحتاج لحكومة قوية مدعومة من الشعب والبرلمان لتستطيع التعامل معها بكل حيادية وصلابة"، لافتا إلى أن "حكومة تصريف الاعمال قد تعرض البلاد إلى مزيد من الازمات".
واردف، أن "الكرد مع استمرار عبد المهدي في السلطة في حال لم تمانع الأحزاب الشيعية ذلك ولا يهمنا موقفه بخصوص المطالبة بخروج القوات الاجنبية، فما يهمنا هو عبور المرحلة الصعبة الحالية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية".
وفي وقت سابق، من اليوم الخميس، أكد رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبدالمهدي، أن انسحاب القوات الأجنبية من العراق، سيترك اثاراً إيجابية على امن واستقرار وسيادة البلاد.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "عبدالمهدي استقبل اليوم الخميس، سفير الاتحاد الاوربي في العراق مارتن هوث، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين العراق والاتحاد الأوربي والتشاور حول الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل نزع فتيل الأزمة الحالية، وموقف العراق من تواجد القوات الأجنبية".
وأضاف البيان أن "رئيس الوزراء أكد أهمية قيام الاتحاد الأوربي بدوره في التهدئة وتبني المبادرات التي تجنب المنطقة والعالم التوتر ومخاطر النزاعات المسلحة على الأمن والسلم العالميين".
وأوضح عبدالمهدي "موقف الحكومة ومجلس النواب بطلب انسحاب القوات الأجنبية وأثره الإيجابي على أمن واستقرار وسيادة العراق"، مشيرا إلى "سعي العراق الدائم لإقامة افضل العلاقات مع الجميع وحفظ أمن واستقرار المنطقة".
من جهته اعرب سفير الاتحاد الاوربي عن "تفهمه لموقف العراق"، داعيا الى "ضرورة تحقيق التهدئة وعدم تصعيد المواقف الدولية في هذا الظرف والعمل المشترك لدرء المخاطر المحتملة جراء اي تصعيد في الازمة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والولايات المتحدة الامريكية".
وكان مجلس النواب قد صوّت ، الاحد (05 كانون الثاني 2020)، على خروج جميع القوات الاجنبية والامريكية من العراق، والغاء دور التحالف الدولي في العراق، بالإضافة إلى الغاء الاتفاقية الامنية مع امريكا من قبل الحكومة العراقية.