بغداد اليوم - بغداد

أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية نعيم العبودي، اليوم الاثنين، أن "نفس" الحكومة العراقية تجاه القصف التركي لشمال العراق وما ينتج عنه من ضحايا بصفوف المدنيين "لايمكن أن يبقى على حاله"، فيما أشار إلى إمكانية لجوء بغداد إلى الأمم المتحدة بعد استنفادها للأوراق السياسية والدبلوماسية مع أنقرة لوقف ذلك. 

وقال العبودي خلال مشاركته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" الفضائية، وتابعته (بغداد اليوم)، إن "ملف البككه وتواجدهم في العراق معقد تماما وهناك تدخلات إقليمية ودولية فيه، لكن العراق لايمكن أن يبقى ينتظر إزاء قصف الطائرات التركية لأراضيه وخرقها سيادته"، مشيرا إلى أن "تركيا لم تتفهم الوضع العراقي لحد هذه اللحظة، وأن نفس الحكومة العراقية إزاء قصفها لشمالي العراق لا يمكن أن يبقى على حاله".

وأضاف العبودي، أن "الحوارات غير المعلنة التي تجري خلف الكواليس تؤكد على اعتماد الجانب السياسي والدبلوماسي لوقف هذا القصف، وعندما نذهب بعد ذلك إلى الأمم المتحدة فأن الجار سيعذرنا"، مبينا أن "العلاقات مع تركيا وثيقة وتاريخية وجغرافية، وعندما تقول أنقرة أن هناك جماعات في العراق تهدد أمنها فيجب أن يكون هناك حوارات بهذا الشأن، أما القصف فهو مرفوض رسميا وسياسيا".

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أدانت، السبت الماضي، قصفا تركيا استهدف منطقة منطقة كورته في محافظة السليمانيّة وأدى إلى مقتل 4 مواطنين وإصابة 4 آخرين و"ترويع المدنيين الآمنيين".

ويأتي القصف الذي يشنه سلاح الجو التركي ضمن عملية "المخلب" التي اطلقتها القوات التركية في 27 آيار الماضي في منطقة "هاكورك" شمالي العراق بـ"هدف بشكل كامل على قوات حزب العمال الكردستاني".