محمود عثمان يدعو كردستان لتوحيد موقفه من الصراع الايراني- الامريكي مع بغداد
سياسة | 24-05-2019, 07:02 |
بغداد اليوم- خاص
دعا السياسي الكردي المخضرم محمود عثمان، الجمعة (24 أيار 2019)، سياسيي اقليم كردستان الى توحيد الموقف مع الحكومة العراقية الاتحادية حيال الصراع الامريكي الايراني.
وقال عثمان في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "اقليم كردستان جزء من العراق وبالتالي يجب ان يتفاهم الاقليم ويجلس مع الحكومة الاتحادية ويتخذا موقفا موحدا ازاء الصراع او الحرب المحتملة بين امريكيا وإيران".
وأضاف، أن "الموقف الانسب للكرد في حال اندلع نزاع هو الوقوف بطرف الحياد وعدم دعم جانب على حساب جانب اخر لان ذلك سيؤذي الاقليم الذي له علاقات ممتازة مع الطرفين".
وأشار إلى أن، "من الافضل للعراق بكافة مكوناته ابعاد شبح الحرب عن ارضه ولكن في كل الاحوال إذا وقعت الحرب ستتأذى هذه المنطقة وستكون مركزاً للصراع بين الطرفين ولكن من الافضل قدر الامكان تجنيب الاقليم والعراق بصورة عامة ان يكون نقطة صراع او ساحة للحرب".
وباتت العلاقات بين واشنطن وطهران أكثر توترا في أعقاب قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب هذا الشهر انهاء فترة السماح لثماني دول باستيراد النفط من إيران وتعزيز الوجود الأمريكي في الخليج، ردا على ما قال إنها تهديدات إيرانية.
وكانت البحرية الأمريكية أعلنت يوم الاثنين 20 ايار 2019، إجراء مناورات بَحرية في بحر العرب، بمشاركة حاملة طائرات أرسلتها مؤخراً إلى منطقة الخليج لمواجهة "تهديدات" محتملة من طهران.
وهذه التحركات العسكرية جاءت بعدما أثار مضيق هرمز، الشريان الرئيس لنقل الطاقة في العالم، حرباً كلامية بين طهران وواشنطن ودول خليجية، عقب تهديد إيران بإغلاقه رداً على تحرُّك أمريكي لـ"تصفير" صادرات الأخيرة من النفط.
وما زاد الوضع تأزماً تعرُّض 4 سفن تجارية، بينها ناقلتا نفط سعوديتان كانتا ستتجهان إلى واشنطن، الأحد الماضي، لهجمات قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي البحري، ولم تعلن أية جهةٍ مسؤوليتها عن الهجمات، فيما اتهمت واشنطن أطرافاً مقربة من طهران بتنفيذ الهجوم.
وبعدها بيومين أعلنت السعودية أن طائرات مسيَّرة هاجمت محطتين لضخ النفط، في محافظتي عفيف والدوادمي بمنطقة الرياض، في حين أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات.
وعلى أثر هذه الأزمة وتصاعد التحركات العسكرية في مياه الخليج، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية تفيد باستعداد طهران لتنفيذ هجمات قد تستهدف القوات الأمريكية أو مصالح واشنطن بالمنطقة.