كتلة نيابية توجه رسالة عاجلة الى الرئاسات العراقية الثلاث بشأن الصراع الايراني - الاميركي
سياسة | 22-05-2019, 03:00 |
بغداد اليوم _ بغداد
دعت كتلة صادقون البرلمانية، الاربعاء 22 ايار 2019، في رسالة عاجلة عبر ( بغداد اليوم ) الرئاسات الثلاث إلى عقد مؤتمر وطني شامل لتوحيد الخطاب العراقي بخصوص التعامل مع الأزمة الإيرانية الأميركية.
وقال النائب عن الكتلة فاضل الفتلاوي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "هناك ضرورة ملحة اليوم لتوحيد الجهود السياسية الوطنية الرامية لتهدئة الأوضاع في المنطقة خاصة ما يتعلق بالازمة الإيرانية الأميركية"، مشددا على ان "الرئاسات الثلاث مطالبة بعقد مؤتمر وطني يضم جميع القوى السياسية العراقية لتوحيد الخطاب بهذا الشأن".
وأضاف الفتلاوي، أن "الخطاب الموحد يُعطي قوة إقليمية للحكومة وأداة ضغط باتجاه حل النزاع بين واشنطن وطهران والتوصل إلى اتفاق بينهما"، محذرا من أن "أية تداعيات تشهدها المنطقة ستنعكس بشكل سلبي على وضع البلاد".
وشهدت الفترة الأخيرة تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، واتخذ كلاهما إجراءات عسكرية في الخليج تحسبا للدخول في حرب مباشرة رغم تصريحات مسؤولين من الجانبين استبعدت ذلك، قبل أن تعود لهجة التصعيد بعد سقوط صاروخ قرب السفارة الأميركية في بغداد، مساء الأحد 20 آيار الجاري.
والثلاثاء 21 ايار 2019، دعا التيار الصدري إلى تنظيم تظاهرات حاشدة في جميع المحافظات باستثناء النجف، يوم الجمعة المقبل، "دعما لأمن العراق، وتجنبيه ويلات الحرب المرتقبة بين الطرفين"، وذلك بعد بيان لزعيمه مقتدى الصدر، عقب سقوط صاروخ الكاتيوشا قرب السفارة الأميركية، دعا فيه طهران وواشنطن وحلفاءهم إلى ابعاد الحرب عن العراق.
وفي خطوة منتظرة ،اعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ،الثلاثاء 21 ايار 2019، تحرك العراق لايجاد حل للازمة المتصاعدة.
وكشف عبد المهدي عن عزم حكومته ارسال وفود إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين.
وقال عبد المهدي في مؤتمره الاسبوعي، وحضرته (بغداد اليوم): "نتجه الى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالامور باتجاه الحرب بينهما".
واضاف: "المسؤولون الاميركيون والايرانيون اكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفدا الى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين".
وعبر رئيس الجمهورية برهم صالح ، الاثنين 20 ايار 2019 ، في مقابلة مع محطة CBS الاميركية عن قلقه من، "تحول التوترات الحالية بين واشنطن وطهران الى حرب في العراق"، وقال "من الواضح اننا قلقون للغاية، هذه التوترات تبعث على القلق الشديد في العراق وفي دول الجوار".
ورأى صالح في رد على سؤال تحدث عن احتمالات استفزاز القوات الاميركية في العراق أن، "هناك عناصر تخطط للاستفزاز والحكومة عازمة على ردعهم".
وفي ما يتعلق بالحوار العراقي مع اطراف النزاع أكد صالح "قلنا للجميع الوضع يجب ان يسير الى هدوء، العراق ليس المكان المناسب لاي نزاع".
وبشأن مخاوف واشنطن من تهديد بعثتها في العراق عبر صالح عن اعتقاده بأن، "الحكومة العراقية تفعل الكثير من أجل توفير الحماية اللازمة"، " مؤكداً "لم نكن سعداء بقرارها اخلاء جزء من موظفيها بسفارتها في بغداد ونعتقد ان الامر لم يكن مبرراً".