آخر الأخبار
الحكيم يطالب بتظافر جهود المؤسسات لترسيخ ثقافة التسامح النفط العراقي يختتم تعاملات الأسبوع على انخفاض بسبب فيديو مُسرب.. مطالب بحل مجلس ديالى خشية الوصول لمرحلة "كسر العظم" بدءًا من الغد.. عودة الأمطار إلى العراق مع ارتفاع في درجات الحرارة العراق يخصص رحلات مباشرة إلى مسقط لنقل الجماهير المؤازرة للمنتخب الوطني

موقع بريطاني: العراق سيزيد وارداته من ايران.. وهذا سبب تراخي واشنطن مع بغداد

سياسة | 18-05-2019, 15:44 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

كشف موقع بريطاني في تقرير له نشره، السبت، 18 أيار، 2019، أسباب ما اعتبره تراخي واشنطن تجاه بغداد بشأن التعامل مع العقوبات المفروضة على طهران، فيما بين أن العراق سيزيد وارداته من ايران.
وذكر موقع (بي بي سي عربي) في تقريره، أن، "الولايات المتحدة الأمريكية قررت إنهاء كافة الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول لاستيراد النفط الإيراني، في إطار تشديد العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي"، موضحة أن "واشنطن لوحت بتوقيع عقوبات صارمة على أية دولة لا تلتزم بهذا القرار، باستثناء العراق".
وأردف، أن "العراق يعد الدولة الوحيدة المستثناة من العقوبات الأمريكية النفطية على إيران، حيث تستمر بغداد في استيراد الغاز الطبيعي والكهرباء من طهران بموجب إعفاء أمريكي ينتهي في 19 من حزيران القادم".
وخلال زيارته الأخيرة لبغداد، أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للمسؤولين العراقيين أن بلاده تعتزم تجديد الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الغاز والكهرباء من إيران.
وتسائل الموقع عن السبب الحقيقي وراء هذا الموقف المتراخي من واشنطن تجاه العراق الذي لا يزال يستضيف بعض القواعد العسكرية الأمريكية".
ونقل الموقع عن وزير النفط العراقي الأسبق إبراهيم بحر العلوم قوله، إن "واشنطن لم تجامل العراق باستثنائه من العقوبات"، مشدداً على أن "الإعفاء الأمريكي ليس مِنَة، حيث أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تردي أوضاع الكهرباء في البلاد، حتى وصل العراق إلى نقطة الاختناق".
وأكد الوزير السابق أن "واردات العراق من الطاقة من إيران تمثل نحو 25 في المئة من إنتاج العراق من الكهرباء"، وهو رقم يصعب الاستغناء عنه في الوقت الحالي.
ويتفق معه في الرأي رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار السابق في البرلمان العراقي حارث الحارثي، حيث أكد في اتصال هاتفي مع بي بي سي أنه، "إذا لم تقم واشنطن باستثناء بغداد من العقوبات فسوف يواجه العراق كارثة حقيقية، حيث تعاني البلاد من حالة شلل تام في قطاع الكهرباء".
وتابع الموقع نقلا عن الحارثي تأكيده أن، "قرار العراق استيراد الغاز والكهرباء وغيرها من المنتجات من إيران يعود إلى "وجود حالة من التعاطف الشعبي بين العراقيين تجاه إيران"، مشدداً على أن "العراق يحاول رد الجميل لإيران لوقوفها بجانب البلاد أثناء حربها على داعش".
ونقل الموقع عن خبير النفط والطاقة حمزة الجواهري قوله أن، "العراق سوف يزيد من وارداته من الطاقة من إيران كي يتمكن من إمداد المواطنين بحوالي 20 ساعة من الكهرباء في الصيف المقبل وتقليل فترات الانقطاع".
وأضاف أنه "في حالة قطع إمدادات الطاقة الإيرانية عن البلاد فسوف يكون لهذا آثار كارثية على المواطن العراقي".
وبين الموقع أنه "على الرغم من العلاقات القوية التي تجمع العراق بإيران، تحاول بغداد الاستفادة من العقوبات الأمريكية الأخيرة على طهران بطريقتها الخاصة"، موضحة أنه، "عقب دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، تحاول تركيا، وهي أحد أكبر مستوردي النفط الإيراني، البحث عن مصادر بديلة للنفط من دول الجوار، خاصة العراق".
وأعربت تركيا عن رغبتها في زيادة وارداتها من النفط العراقي عبر خط الأنابيب الذي يربط مدينة كركوك العراقية بميناء جيهان التركي.
وتصدر هذا الموضوع أجندة المحادثات التي جرت بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في أنقرة يوم 15 مايو/ أيار الحالي وفقاً للتقرير.
لكن وزير الطاقة العراقي السابق، بحر العلوم، يشكك في إمكانية حدوث هذا الأمر، حيث يقول "العراق لن يزيد من إنتاجه من النفط بمنأى عن قرارات منظمة أوبك للدول المصدرة للنفط لأن ذلك سينتج عنه إشكالية كبيرة للعراق".
غير أن وزير النفط العراقي الحالي، ثامر الغضبان، قال في تصريحات يوم 16 مايو إن بلاده لديها "خطة لمد أنبوب جديد من كركوك إلى تركيا يوازي الأنبوب القديم"، مشيراً إلى أن "تركيا أبدت رغبة بزيادة المستورد من النفط الخام".
ويضيف الموقع انه وفي إطار مساعي البلاد للخروج من أزمتها الحالية، قام العراق بتوقيع عقود مع شركة سيمنز الألمانية الرائدة بقيمة 14 مليار دولار لتجديد البنية التحتية في البلاد وإضافة محطات توليد جديدة.
وقال موقع بي بي سي أنه، "من المنتظر أيضا أن توقع البلاد قريباً عقودا، تقدر قيمتها بمليارات، مع شركة جنرال اليكتريك الأمريكية في هذا الصدد".
وأكد وزير النفط العراقي الاسبق (بحر العلوم) على أهمية العقود الموقعة مع سيمنز، قائلا إن الشركة الألمانية "تستطيع وضع حد لمعاناة البلاد في مجال الكهرباء".
وأشار إلى تجربة الشركة "الناجحة مع مصر، حيث استطاعت الوصول بالبلاد إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من إنتاج الكهرباء في ثلاث سنوات".
أما الحارثي، فيؤكد أن "التعاقد مع جنرال اليكتريك جاء بسبب الضغوط الأمريكية على العراق وأن الشركة لن تستطيع تقديم الكثير للبلاد".
كما قام العراق بتوقيع اتفاقية للربط الكهربائي مع السعودية، التي تمتلك فائضاً كبيراً من إنتاج الكهرباء.
ويقول الجواهري، إن "واشنطن مارست ضغوطا كبيرة على السعودية لتسريع عملية الربط الكهربائي مع العراق وذلك لإبعاد بغداد عن الهيمنة الإيرانية وجرها إلى المحور السعودي".