فورين بوليسي تتوقع مواجهة اميركية – ايرانية قريبة في العراق.. هذا ما يريد ترامب فعله !
سياسة | 6-02-2019, 01:21 |
بغداد اليوم - متابعة
وقعت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن تغيير مهام القوات الأمريكية في كل من سوريا والعراق ، فيما توقعت قرب حدوث مواجهة أمريكية – إيرانية في البلدين.
وقالت المجلة، في تقرير لها: إن "إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن قواته سوف تبقى في العراق وسوريا لمراقبة أنشطة إيران قد يعجل باندلاع المواجهة بين القوات الأمريكية والقوات الإيرانية التي تتمركز مليشيات تابعة لها في كل من تلك الدولتين".
وتضيف المجلة: "في ديسمبر الماضي سحب ترامب جميع قواته من سوريا، لكن مصادر في الإدارة الأمريكية كشفت للمجلة أن الرئيس الأمريكي يفكر بالاحتفاظ بقوات صغيرة في قاعدة نائية في جنوب شرق سوريا، بعيداً عن معاقل تنظيم الدولة لمراقبة النشاط الإيراني.
والاثنين، أعلن ترامب أنه يريد الاحتفاظ بوجود له بالعراق من أجل نفس السبب، لمراقبة أنشطة إيران.
في كلا البلدين- تقول المجلة- "ستشكل الاستراتيجية الجديدة تغييراً عملياً جوهرياً، مما يثير أسئلة واسعة حول المهمة، فبعد أن قرر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سحب قواته من العراق عام 2011، جاء احتلال داعش لأراضٍ واسعة من العراق وسوريا في 2014".
وتوضح أن خطوة "داعش" دفعت واشنطن لإرسال قواتها والتدخل عسكرياً في كلا البلدين، بالإضافة إلى جيوش دول أخرى في إطار تحالف لمحاربة الجماعة المتشددة.
وتتساءل كيلي ماجسين، نائبة رئيس الأمن القومي والسياسة الدولية في مركز التقدم الأمريكي، عن الاستراتيجية الجديدة، وقاعدة الاشتباك التي ستعتمدها؛ "وكيف سنتجنب الانجرار إلى حرب إقليمية ليست من صنعنا".
وتنقل "فورين بوليسي" عن محللين سياسيين أن أبرز العقبات التي ستواجه القوات الأمريكية في مهمتها الجديدة هو عدم وجود سند قانوني، حيث إن التصريح باستخدام القوة الذي أقر عام 2001 يأذن للقوات الأمريكية بمحاربة الجماعات المسلحة غير الحكومية مثل تنظيم "داعش" أو تنظيم القاعدة.
وتقول ميليسا دالتون، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بحسب التقرير: إن "القوات العسكرية غير مخولة باستهداف الجهات الحكومية مثل القوات الإيرانية أو الروسية أو السورية ما لم يتم مهاجمتها".
غير أن ماثيو واكسمان، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا الذي شغل مناصب رفيعة في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي، بيّن أن الوجود الأمريكي في سوريا مشكوك فيه دستورياً.
وقال واكسمان: "لم تقدم إدارة أوباما أي مبرر واضح للقانون الدولي للهجمات الجوية رداً على استخدام الأسد للأسلحة الكيمياوية".
ويتوقع واكسمان أن تقول إدارة ترامب إنه من الضروري للولايات المتحدة أن تبقي قوات في سوريا خاصة في التنف للوقوف بوجه تنظيم" داعش".