آخر الأخبار
الكشف عن تأثيرات مصرع رئيسي على العلاقات الإيرانية العراقية - عاجل النزاهة تكشف مُخالفات بإنجاز أعمال ترميم بنايتين مدرسيتين في واسط المباشرة بتطبيق نظام" السيل الكمركي" في العراق مطلع حزيران المقبل لأول مرة.. إطلاق استمارة الكترونية للحصول على قطعة ارض سكنية في بابل أزمة "الماء والكهرباء" .. حكومة بغداد تتحدث عن إنتهاء "الكابوس"- عاجل

ديالى.. الجاموس يقترب من نهايته ورعاته يتحولون الى حراس مدارس وسائقي اجرة

محليات | 13-01-2019, 02:40 |

+A -A

بغداد اليوم- ديالى

تعاني ديالى من تقلص كبير في اعداد قطعان الجاموس، خاصة بعد 2003، ما دفع مربيها الى دق جرس الانذار والدعوة الى دعم قطاع يعد مصدر رزق مئات الاسر في مختلف مناطق ديالى.

الدعم الحكومي والامن قلصا أعداد الجاموس

وقالت عضو مجلس ديالى نجاة الطائي في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "الثروة الحيوانية في ديالى تعرضت الى انتكاسات كبيرة بعد 2003 بسبب الاضطرابات الامنية وبروز الامراض ناهيك عن قلة الدعم الحكومي والذي كان السبب الاكثر ضرراً لمربي الثروة الحيوانية".

واضافت الطائي أن "تربية الجاموس من القطاعات القديمة جدا في ديالى وهي مصدر رزق مئات العوائل في مناطق عدة من المحافظة، لكنها شهدت تقلصاً كبيراً وانخفاضاً في اعدادها، حيث بلغت وفق المعلومات المتوفرة اكثر من 90% خلال السنوات ال16 الماضية".

مربو الجاموس يفكرون بترك المهنة.. والشباب نافرون عن رعيها

وفي ذات السياق، أوضح علوان شاكر وهو احد مربي الجاموس قرب بعقوبة أن "تربية الجاموس منحصرة في 7 مناطق داخل ديالى وتقوم بها عوائل توارثت مهنة التربية والرعي عبر الاجيال باعتباره مصدر رزقها الوحيد".

وأضاف شاكر أن "أعداد الجاموس في تقلص مستمر"، لافتا الى أنه "يمتلك 24 جاموساً لكن لم يبقَ منها سوى 7 بسبب الامراض وقلة الدعم بالإضافة الى انحسار مساحات رعي الجاموس بعدما تحولت الاراضي الزراعية المجاورة لمنزله الى احياء وازقة سكنية".

وتابع أنه "يعمل حارس مدرسة حاليا، وابنه البكر هو من يعتني بما تبقى من الجواميس"، مبيناً أنه "يفكر جديا بالتخلي عنها خلال الاشهر المقبلة كون تكاليف العناية بها اكثر من وارداتها المالية".

الى ذلك بين ابراهيم علي حسن (أحد المربين)، في اطراف المقدادية الى أن "تربية الجاموس ورعايته لا تخلو من المشاكل ابدا بسبب انحسار الاراضي التي يمكن ان ترعى بها قطعان الجاموس".

وأضاف حسن، أن "الاجيال الشابة بدأت تنفر من رعي الجاموس وتبحث عن مهن اخرى وهذا ما اسهم في دفع الكثيرين لبيعها وتغير مهنة الاباء والاجداد والبحث عن مهن اخرى والتي من بينها ان يصبح سائق مركبة اجرة او نيل وظيفية حكومية".

اما صلال حسوني وهو مربي جاموس منذ 30 سنة قال: "ندعو الحكومة الى دعم مربي الجاموس وتوفير مراكز لتسويق الحليب بأسعار مدعومة من اجل دعم بقاء تربية الجاموس".

وأضاف حسوني، أن "القطاع يمثل مصدر رزق لمئات العوائل في مناطق عدة من ديالى"، لافتاً الى أن "الامراض ابرز العوامل التي تهدد بفناء ما تبقى كون الكثير من المبازل الزراعية القريبة من حضائر الجاموس تحولت الى مكبات للنفايات ومصدر للأمراض".

الى ذلك اشار مصعب العزاوي مهندس زراعي الى أن "الجاموس من القطاعات التي كانت تدر ارباحاً جيدة جدا لأصحابها لكن الامر تغير في السنوات الاخيرة واصبح القطاع يعاني من خسائر متراكمة لأسباب عدة ".

وأضاف أنه "بالفعل شهدت قطعات الجاموس تقلصاً كبيراً جدا في السنوات الاخيرة وسط هجرة المربين والرعاة الى مهنة اخرى خاصة الاجيال الشابة"، لافتا الى أن "أهم سبب في تقلص اعداد الجاموس هي قلة الدعم الحكومي كما لا توجد مسارات داعمة للاستفادة من حليبها المغذي في صناعات وطنية".