آخر الأخبار
داعش يطل برأسه من جديد وهواجس أمنية في العراق من تهديد أكبر توجيهات بخصوص الصلاة المركزية الموحدة التي دعا اليها الصدر في المحافظات عمليات بغداد تنفي منع مركبات الحمل الدخول للعاصمة من الساعة السادسة الى الثامنة مساء إيران ترحب ببيان قمة المنامة وترفض أحد بنوده الإطار يدعو النواب إلى تحمل مسؤوليتهم والحضور لجلسة اختيار رئيس البرلمان

بعد ان كانت السفارات احد مقتنيها.. مهنة اثاث النخيل في مواجهة الاندثار

محليات | 6-02-2022, 17:07 |

+A -A

بغداد اليوم- ديالى
بعد ان استمر لعقود طويلة تزين به منازل العراقيين، وكانت السفارات من بين مقتنيها وزبائن عامليها، باتت يتجه نحو الاندثار صناعة اثاث النخيل في محافظة ديالى بمنطقة حوض الوقف.
 

 وقال مدير ناحية العبارة (16كم شمال شرق بعقوبة) شاكر مازن التميمي في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "حوض الوقف يمثل جزء مهم واساسي من ريف العبارة وشكل لعقود طويلة معقل صناعة اثاث النخيل خاصة في ظل وجود الاف الدونمات من البساتين التي توفر على مدار العام سعف النخيل الذي من خلاله تصنع الاثاث والكراسي بالإضافة الى الصناعات الاخرى".

واضاف التميمي، ان "صناعة الاثاث من النخيل فقدت بريقها بعد 2003 مع اغراق الاسواق بالمستورد ما دفع الى هجرة اغلب مهندسي هذه الصناعة في اشارة منه الى محترفي المهنة التي توارثتها اجيال لعقود طويلة".

 ويروي ابو مازن لـ(بغداد اليوم)، وهو مسن في العقد السابع من عمره بانه "عمل اكثر من نصف قرن في مهنة صناعة الاثاث من سعف النخيل"، مبينا ان "المهنة توارثها من ابيه واجداده وكانت مصدر رزق اسرته لأكثر من  120 سنة".

ولفت الى ان "المهنة تضم اسرار في اليات التعامل مع السعف وصولا الى طريقه تهيئته ليكون جاهزا للعمل"، مفيدا بالقول: "كنت شاهدا على عصر ذهبي لصناعة اثاث النخيل وخاصة الكراسي وهناك بعض السفارات في بغداد كانت من بين الزبان في عقد السبعينات والثمانيات من القرن الماضي لأننا كنا نقوم بإضافات جميلة للغاية".

وتابع، ان "صناعة الاثاث والكراسي تقلصت بنسبة 95% ولم يتبقى سوى عدد محدود يصنعون حاليا اقفاص الدجاج  وبعض المستلزمات الاخرى".

ويلفت ايوب حسنين وهو من  صناع الاثاث من سعف النخيل بان "المهنة عمرها قديم والبابليون هم اول من اعتمدها قبل 5 الاف سنة لاستثمار كثرة غابات النخيل"،  مشيرا ا الى ان "الحديث على ان عمر المهنة قرن او اكثر في ديالى مثلا ليس دقيق".

واضاف حسنين، ان "صناعة اثاث النخيل موجود في كل البلدان العربية دون استثناء لكن مستوى التطور مختلف لأنه هناك دعم لها اما في العراق فالوضع تغير واقتربت المهنة من الاندثار".

واشار الى ان" اغلب محترفي المهنة انتقلوا الى وظائف حكومية بعد 2003 وابنائهم لم تسمح لهم  الاوضاع في تعلم مهنة كانت مصدر رزق لألاف الاسر قبل عقود".