بغداد اليوم – بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي نبيل العزاوي، اليوم الثلاثاء (7 تشرين الأول 2025)، أن إعلان زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر تبرؤه من مرشحين دخلوا السباق الانتخابي مدّعين الانتماء إلى التيار، وتجديده مقاطعة الانتخابات المقبلة، يحمل أبعادا سياسية داخلية وخارجية تهدف إلى تثبيت موقف التيار من العملية الانتخابية الحالية.
وقال العزاوي في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “موقف الصدر يعكس حالة من عدم الرضا تجاه البيئة الانتخابية والسياسية في العراق، ورفضه المشاركة في انتخابات يراها غير قادرة على تحقيق الإصلاح الحقيقي، إذ يسعى من خلال هذا الموقف إلى النأي بتياره عن أي مشاركة يمكن أن تُفسر كتنازل عن مبادئ الإصلاح التي أعلنها مرارا”.
وأضاف أن “تبرؤ الصدر من المرشحين الذين استخدموا اسم التيار في دعايتهم الانتخابية يأتي لضبط الخطاب الداخلي للتيار ومنع استغلال رمزية اسمه في المنافسة السياسية، كما يمثل رسالة واضحة لأنصاره بعدم الانجرار وراء أي محاولات لزج اسم الصدر أو تياره في المشهد الانتخابي”.
وأشار العزاوي إلى أن “هذا الإعلان ستكون له انعكاسات واضحة على المشهد السياسي، سيما داخل الوسط الشيعي، إذ إن التيار الصدري يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة، ومقاطعته قد تؤثر في نسب المشاركة والتوازنات بين القوى المتنافسة”.
وختم بالقول إن “موقف الصدر، رغم طابعه المقاطع، لا يعني انسحاب التيار من المشهد السياسي، بل هو تحرك محسوب لإبقاء التيار الصدري فاعلا خارج صناديق الاقتراع، ومؤثرا في تشكيل المعادلات المقبلة سواء قبل الانتخابات أو بعدها”.
ومنذ انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية عقب أزمة تشكيل الحكومة عام 2022، تبنى زعيمه مقتدى الصدر موقف المقاطعة الشاملة لأي نشاط انتخابي أو برلماني، رافضا العودة إلى المشهد السياسي في ظل ما يصفه بـ”البيئة غير الإصلاحية” و”هيمنة الفساد والمحاصصة”.
التيار الصدري بوصفه واحدا من أكبر القوى الشعبية في العراق، يرى محللون أن مقاطعته لأي انتخابات تترك أثرا واسعا على نسب المشاركة وتوازن القوى داخل المكون الشيعي، ما يجعل مواقفه مؤثرة حتى وهو خارج صناديق الاقتراع.
بغداد اليوم - متابعة أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء (7 تشرين الأول 2025)، أن إسرائيل تمر بأيام مصيرية وأن حكومته ستواصل العمل بقوة لتحقيق ما وصفه "جميع أهداف الحرب". وجاءت تصريحات نتنياهو وسط تأكيد متكرر على التزام